قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 05 شباط/فبراير 2015 07:58

بين المعقول واللامعقول...؟؟

كتبه  الأستاذة أمال السائحي.ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مع موجة البرد العادية التي تجتاح البلاد العربية و الإسلامية في فصل الخير و البركات، فصل الشتاء، و التي يحاول كل من الأب و الأم، أو حتى القائمين على الأسرة من أخ أو أخت، اقتناء ما يلزم لهذه الثلوج الكثيفة و البرد القارص، الذي لا بد من معالجته بالتدفئة الجيدة من أكل و ملبس و دفئ ...و خاصة بالنسبة للأطفال و النساء و الشيوخ، فهم أكثر الفئات المتضررة ...

و اليوم حسب الدراسات المطروحة، فر من الحرب المشتعلة، أكثر من 3 ملايين سوري إلى البلدان المجاورة، و هم الآن يعيشون إما في مخيمات منظمة -المحظوظون منهم-أو في ملاجئ مزرية صنعت من الخشب و البلاستيك و صفائح القصدير. و على سبيل المثال، ففي لبنان المجاور يعيش نحو مليون سوري، و هو ما يشكّل قرابة ربع سكان ذلك البلد، كما وجدت دراسة صدرت هذا الأسبوع عن المفوضية السامية للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أن السوريين تجاوزوا الأفغان باعتبارهم أكبر مجموعة من اللاجئين تقوم المفوضية بمساعدتهم.

غير أن الوكالات الإغاثية مثل المفوضية السامية للاجئين تواجه تحدياً كبيراً بسبب ارتفاع كبير في أعدادهم و هم في حاجة للمساعدة، و في مقدمتهم ضحايا الأزمة السورية، و في هذا السياق، أعلن برنامج الغذاء العالمي الشهر الماضي عن عدم وفاء بعض البلدان المانحة بوعودها، و كان من نتائج ذلك أن اضطر البرنامج إلى تعليق مساعداته إلى 1٫7 مليون لاجئ سوري، و هذا التنبيه أدى إلى التزام أكبر من قبل الجهات المانحة على التبرع و تقديم المساعدات فألغي التعليق، و لكن حصص الطعام تقلصت مع ذلك لتعكس نقص حجم المساعدات، بشكل عام.

و لهذا و ذاك وجد اللاجئون السوريون معاناة أكبر في هذا الشتاء، مقارنة بفصول الشتاء التي مضت لكونها كانت أقلها بردا مما يقاسونه اليوم، هذا في حين ركزت برامج أخرى على مساعدة عائلات اللاجئين على إضافة طبقة أخرى من الحماية (التي تتخذ في بعض الأحيان شكل قطعة قماش أخرى) إلى خيامهم، إلا أن تقارير عديدة أفادت خلال الأيام الأخيرة بسقوط خيام جراء ثقل الثلوج المتراكمة.

و هذا غيض من فيض مما نراه و نسمعه مما يعانيه و يعيشه اللاجئ العربي سوريا أو عراقيا أو صوماليا، و لنا أن نتساءل كيف تكون معاناته تلك في غياب الدفء الأسري؟ خاصة ذلك الدفء المعنوي بالنسبة للأطفال بفعل اختفاء الأب أو الأم أو كليهما معا، أو بالنسبة للنساء نتيجة الترمل و فقد المعيل، فما مصير هؤلاء غدا، و ما مصير الشيوخ و العجائز الذين لم يعودوا قادرين على الكسب لتأمين لقمة العيش، و لم يعد لهم من يتكفل بهم بعد أن أكلت الحرب أبناءهم و أتلفت أموالهم، من للأيتام؟ و من للأرامل؟ و من للثكالى؟ و من للشيوخ العاجزين؟

الآلاف في العراء، آلاف المشردين، آلاف الأيتام، في البلاد المسلمة، و لا ننسى بطبيعة الحال ما يمر على غزة من تجويع و تقتيل و نقص في المواد الأولية و الأدوية. فذلك كله جائز و معقول...لكننا إذا قارناه بحادثة صحيفة السوء التي أساءت لنبي الرحمة، خاتم الأنبياء و المرسلين، سيد الكون كله صلوات ربي و سلامه عليه، التي قامت عليها الدنيا و لم تقعد، حادثة لا ندخل في تفاصيلها مهما كانت و كيفما كانت، فإنا نرى الفارق الكبير في النظر للآلاف يموتون جوعا و بردا و قهرا في سوريا و العراق و ليبيا و الصومال و إفريقيا الوسطى و لا يؤبه لهم لأنهم عرب أو مسلمون، و قد بحت الأصوات و جفت الحناجر من نداءات الاستغاثة للمجتمع الدولي ليتدخل لوضع حد للدماء النازفة و الأرواح المزهقة، و الملايين المشردة، و لكنه أغمض عينيه و أصم أذنيه، فلا حياة لمن تنادي، بينما شرذمة دفعها نزقُها لتهزأ بمقدسات ما ناف عن المليار و النصف من المسلمين تحت ذريعة حرية التعبير و الرأي، لما لقوا حتفهم، قامت الدنيا لموتهم و لم تقعد، في فرنسا و أوروبا و أمريكا، بل حتى في بعض البلاد العربية و الإسلامية، حتى لكأن العالم أجمع كله عيون و أذان، و اعتبروا ذلك غير معقول... هم التقوا على الباطل و اتفقوا عليه، في حين افترقنا نحن عن الحق و اختلفنا عليه، فأنى لنا بتأمين الدفء العائلي ماديا كان أم معنويا لضحايا الحروب التي تدار بالوكالة عن الغرب الأوربي في البلاد العربية و الإسلامية بسواعد عربية و إسلامية، و الأدهى و الأمر من ذلك، أنها بتمويل عربي و إسلامي، و مع ذلك يحرمون ملايين المشردين في العراء من أبسط مقومات الحياة في هذا الشتاء العاصف الشديد البرودة تحت غطاء مبررات و أعذار مختلفة، أليس هذا هو عين اللامعقول لما يزعمون...

 

قراءة 1495 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 14:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث