قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 25 شباط/فبراير 2024 15:54

سبب كفر من كفر من بني آدم 2

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد و على آله و صحبه و سلم، أمّا بعد:

يقول الشيخ الدكتور إبراهيم الرحيلي في شرحه لكتاب التوحيد:" المحبة التي تستلزم الخوف و التعظيم لا تكون إلاّ لله، ومن اعتقد في مخلوق هذا الكمال فقد غلا في حبه، وإنما تحب المخلوق بحسب درجته ومنزلته، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو سيّد ولد آدم، و أشرفهم، ولكن لا يجوز اعتقاد فيه الكمال الذي هو لله تعالى، فمن يدّعي أنّ علمه كعلم الله تعالى، وملكه كملك الله تعالى، وأنّه يملك للعباد شيئا من النفع و الضر فهذا غلّو و شرك، ومن باب أولى غيره من العلماء، فإنهم يحبون في الله، ويوالون في الله، كذلك العلماء، من أحبهم وغلا فيهم محبة لا تكون في الله؛ فهذا شرك، وكذلك من الغلو فيهم؛ أن يحب المحبة التي تكون للنبي صلى الله عليه وسلم، فإنّه لا يجوز أن يحب أبا بكر المحبة التي تكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بل يحب أبا بكر على أنّه أفضل الصحابة، وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا كلّما علت درجة الرجل في الإيمان أحبه المؤمن محبة تكون موافقة لمنزلته عند الله، عمر رضي الله لا يجوز ان تحبه محبة أبي بكر، إنما تكون له مرتبة دون مرتبة أبي بكر؛ وهي مرتبة عالية في الفضل و الإيمان، ولكن الله أمر بالإنصاف، يقول شيخ الإسلام:" المساواة بين المتفاضلين ظلم" فمن زعم أنّ عمر بمنزلة أبي بكر فقد ظلم وبغى، وهكذا الصحابة، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضي الله عنهم، فيجب أن يعتقد هذا التفاضل، هذا هو العدل، هذا هو الإنصاف، هذا هو التجرّد للحق، وهذا هو الدين الذي يؤجر عليه صاحبه، إذا نزل الناس منازلهم التي دلّت عليها النصوص.

النوع الثاني وهو الغلو في الطاعة؛ وهو خطير، و هو أنّ بعض الناس ينصّب رجلا يطاع إذا أمر، وينتهي إذا نهى، وكأن الله بعثه رسولا إليه، فهذا غلو، العلماء يحتج لهم، ولا يحتج بهم، إذا أتيت بقول العالم لا تجعله لك حجة على الفعل، و إنما اجعله قولا تحتج له، ثم تفعل بعد ذلك بالدليل، وهذا لا يعني الإعراض عن قول العلماء، فنحن محتاجون إليهم، ولكن دائما الحسنة تكون بين السيئتين؛ سيئة الغلو، وسيئة التقصير.

الذين غلو في العلماء، قالوا إذا قال العالم قولا، أخذناه ولا ننظر إلى من خالفه، و الآخر قال هم رجال ونحن رجال، لا نبالي بقولهم إن وافقونا أو خالفونا، هذا أيضا قصور، بل نستأنس بأقوالهم، ونرجع إلى أقوالهم، وننتفع بعلمهم، ومع هذا لا نعتقد فيهم العصمة، لا تجعل قول العالم بمثابة الدليل، فرّق بين الآية و الحديث، وقول العالم، إنما قوله وسيلة لنا على فهم النصوص، ونستعين به على العلم و الفهم، ولكن لا نجعل أقوال العلماء بمنزلة الوحي، الكتاب و السنة هو الوحي وهو المصدر الأول، و الإجماع هو المصدر الثاني، و الإجماع يرجع إلى الوحي، وكلامهم ينتفع به، ولكن لا يجعل بمنزلة الأدلّة، ونصيّب رجلا، ونعتقد أنّه يصيب ولا يخطئ؛ إنّ هذا غلو، فهذه منزلة النبي صلى الله عليه وسلم، فهو الذي يصيب ولا يخطئ فيما يبلّغ عن الله تعالى، لكن ما أكثر من يقول بهذا ولا يعمل به.

كما قال علي رضي الله عنه:" ما أكثر من يعظ بالتقوى، وأقل من يعمل بها" و الذي يغلو في الرجال يخشى أن يخرج من الدين، فينبغي الحذر من هذا الأمر، فإنه يورث الشرك و الكفر و العياذ بالله."

هذا و الله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

قراءة 167 مرات آخر تعديل على الجمعة, 01 آذار/مارس 2024 19:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث