قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 13 تشرين2/نوفمبر 2014 15:04

أليس الصبح بقريب ؟

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

خرجت الأمة الإسلامية من حروب القرن العشرين بخفي حنين، و لم تجن غير المزيد من الفرقة و الفقر و الانهزام، و خاصة بعد ضياع السد المنيع الذي كان على ضعفه يمثل حاجزاً مهيباً في وجه الاستعمار، و هو الخلافة الإسلامية فتناثرت الأمة أمماً، و ابتلعها لسنين طوال عجفاء، غول الاستعمار الغاشم و الذي بدا له بعد صراع مرير مع الأمة التي لا يموت فيها الإباء و لا تنمحي من قاموسها كلمة الجهاد ما دام كلام الله يتلى آناء الليل و أطراف النهار أنها لن تقدر على البقاء طويلا في مرابع الإسلام، و لكن مكر الليل و النهار يسفر دائما عن المزيد من الكيد للإسلام و أهله، فآثرت قوى الغرب الرحيل العسكري و غرست في قلب الأمة خنجراً مسموماً، نبذته كل بقاع الأرض و لم تجد له خيراً من جسد الأمة المنهك المتهالك، في تلك الحقبة السوداء من تاريخ الأمة، تحت مسمى أرض الميعاد، و ما هو إلا وعد ممن لا يملك لمن لا حق له فأسكنت لصوصها في بلادنا، ثم مضت تحت ضربات أهل الجهاد مولية غير مأسوف عليها، و تولى أمر الأمة حكام بكل ألوان الطيف السياسي، و تعلقت الآمال على هؤلاء الحكام على اعتبار أنهم المخلصون الأبطال، فمنهم من وفى بعهده و منهم من نكص على عقبيه، و عادت الأمة من جديد تسعى للتحرر، و لكن هذه المرة من أبناء جلدتها و من سموا بولاة أمرها و حملة أمانة الله فيها، فسميت مستقلة و هي مستعمرة استعماراً خفياً، و سميت محررة وهي مقيدة إلى رحى من كان يستعمرها عسكرياً، و حين نهضت الأمة من نوم طال و استسلام مهين زاد عن حده، و حين صرخت النفوس المضطهدة بوجه جلاديها، تكشرت الحقائق عن أنيابها و أسفرت الليوث عن مخالبها و استأسدت قطعان النعام على أهل الكرامة و أشراف الناس و حراس الحق، و هم حين صرخوا لم يحملوا سلاحاً إلا الكلمات و لم يستخدموا للإقناع وسيلة إلا ما ظهر جلياً من حقهم المغيب، و لأن الظالم يعرف أن الكلمة قد تغدوا ناراً حارقة لضلالاته و بغيه فإن أقصر الطرق لإسكات ألسنة الحق هي التنكيل و القتل و البطش، و ما الذي يمنع حاكماً مثل بشار الأسد أن ينكل بشعبه الذي ورثه عن أبيه؟!؟ و يطمح أن يورثه لولده، أليسوا ملكاً خالصاً له يفعل بهم ما يشاء ؟ أو ليس حاكماً بأمره، متفرد عصره و أوحد زمانه، أي شعب متمرد ناكر للمعروف هذا الذي يرفع عقيرته بالغناء للحرية، و ينادي على رغيف العيش؟ أليس عاراً أن يطالب المملوك بالتحرر من مالكه و ولي نعمته؟ ألا يكفي الشعب السوري فخراً أن يستظل بظل هذا القائد الصامد الذي يقف سداً منيعاً و سيفاً صقيلاً في وجه إسرائيل؟؟ حقاً إن الشعوب هي التي تعتدي على حكامها الطيبون و قادتها المخلصون!!! ألا ترون إلى اليمن السعيد في ظل الرشيد ذو الرأي السديد كيف صارت كل أيامه سعادة و كل لياليه عيد؟ ألم تسمعوا بذلك الزعيم المكافح الذي أفنى حياته لأجل ضفاف النيل و انقض عليه شعبه و أتى على ماله دون أدنى وفاء لجهده و إخلاصه؟
ألا وا عجبا لك أيتها الشعوب الثائرة كان عليك أن تستمري في التسبيح بحمد هؤلاء القديسين و أن تسلمي لهم قيادك لكي تقادي بسلاسة إلى مقبرة الشعوب الطيبة و لكي يسطر اسمك في ملاحم المبدعون كاملة مسالمة وديعة وفية حتى لجلاديها، و ليبقى الأسد الحالي خليفة أبديا للأسد السابق، فكلاهما خريج مدرسة الطغاة، و كلاهما وجهان لعملة واحدة، و أي تغيير يرجى ممن جعلت الأمة كلها ثأرها عليه، و أي رحمة تنتظر من ولد شابه أباه و حاكاه بل و تفوق عليه؟
إن الخيار الوحيد أمام الشعب السوري هو المضي قدماً في سبيل الحرية و الرفعة؛ لكي ينظر الله إليه بعين رحمته فقد استحقها بإذن الله، و إن أحب الأصوات إلى الرب العادل الرحيم هو ذلك الصوت الذي يرتفع في وجه سلطان جائر إن توقف فقد كفاك تجبراً و طغياناً و ظلماً و هو كذلك مطالب بألا ينتظر العدالة من المجتمع الدولي فهو أعمى أصم، لا يرى إلا ما تراه عدالة القوى العظمى، و هي عدالة لا تشمل الأمة الإسلامية، و بكل تأكيد لا تستوقفها طويلا قضاياه، لأنها تعرف أنها هي التي صنعت هذه الدمى و هي التي تكسرها لو بدرت منها بادرة حياة أو دوران خارج المدار المرسوم لها..
لكم الله يا أهلنا في سورية الفقه و سورية الأدب و سورية الأمويين و سورية الفتوح و الحضارة و صبرا فإن النصر مع الصبر و حسبنا الله و نعم الوكيل.

المصدر:

http://www.gerasanews.com/index.php?page=article&id=129968

قراءة 1610 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 09:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث