قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 18 أيلول/سبتمبر 2014 17:51

هل تمتلك الجزائر مفتاح الإقلاع الحضاري...؟

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن الدولة لا تعد دولة و لا تعتبر كذلك، إلا إذا ضمنت لنفسها امتلاك مقومات أساسية بها تكون الدولة دولة بالفعل، فإن هي عدمتها، استحال عليها أن تحوز الاعتراف الدولي بها كدولة كاملة العضوية في المجتمع الدولي، تستوجب احترام الجميع لها، و يحسب لها ألف حساب، فقد تمتلك الدولة وحدة الإقليم و تجمعا سكانيا، لكن ذلك ليس بكاف لترتفع إلى مصاف الدول المعتبرة و المحترمة، بل عليها أن تمتلك ما هو أكثر من ذلك، من ذلك مثلا أن تمتلك القدرة على حماية وحدتها الترابية، و أن يكون بمقدورها توفير أسباب الحياة الكريمة الآمنة لسكانها، من خدمات تعليمية، و صحية، و إدارية، و أمنية، و نقل، مما يجعل الحياة تحت سلطتها متاحة و مقبولة، فإن توفرت على ذلك قد تسمى دولة، لكنها دولة فحسب، أي أنها ليست دولة فاعلة و مؤثرة، و لتغدو دولة مرهوبة الجانب، عليها أن تتمتع بالقدرة على منافسة باقي الدول، و السبيل إلى ذلك هو: حيازة مقومات الإقلاع الحضاري، أعني أن تكون قادرة على تحقيق نمو و تطور مضطرد في التعليم بجميع أطواره و مستوياته، و في البحث العلمي و التطور التقني، و في الزراعة و الصناعة و التجارة، وفي جميع أنواع الخدمات التي يحتاج إليه الفرد و المجتمع على حد السواء.

   إن الدولة التي تأكل مما لا تزرع، و تلبس مما لا تنسج، و تركب مما لا تصنع، و تحتاج إلى الغير لمداواة مرضاها، و إشباع جوعاها، و هي عالة عليه فيما ينوبها في صبحها و مساها، لا تستحق اسم الدولة، و عليها أن تعيد النظر في وجودها، و أن تراجع نفسها و تعيد حساباتها، و إلا فإن الزوال يترصدها، و الاندثار هو عاقبتها لا محالة.

   و من هنا نقول: أن الجزائر على الرغم من امتلاكها للكثير من مقومات الدولة، إلا أنها لازالت تفتقر إلى ما يفعل تلك المقومات، و يجعلها تساهم في مساعدتها على الإقلاع الحضاري، فهي تمتلك الأراضي الشاسعة، و الثروات المتنوعة الظاهر منها و الخفي، و الطاقات البشرية الهائلة، و لكنها مع ذلك لم تحقق الإقلاع الحضاري إلى اليوم، مع كونها قد استقلت منذ ما يزيد عن خمسة عقود و نيف، فما الذي حال بينها و بين ذلك يا ترى؟

   إن السبب الرئيس ـ حسب ما أرى ـ في عدم تمكن الجزائر من الإقلاع الحضاري هو: اعتمادها على التعليم الشكلي و الكمي، بدل التعليم الكيفي و النوعي، يؤكد ذلك أن ماليزيا التي لم تتوفر على ما توفرت عليه الجزائر من إمكانيات، قد حققت إقلاعها الحضاري فيما لا يزيد عن عقدين من الزمن، و كذلك هو الشأن مع كوريا الجنوبية التي بات في مقدمة الدول الصناعية الكبرى في ظرف قياسي من الزمن، و كلتاهما أولتا عنايتهما للتعليم الذي كفل لهما امتلاك الكفاءات التي حملت على عاتقها مهمة التطوير في جميع المجالات.

   و لهذا نؤكد أنه بات من الضروري للجزائر أن تولي اهتماما جديا للتعليم، و أن تنظر إليه باعتباره أهم أدوات الإقلاع و أن ترصد له ما يحتاج من أموال و وسائل و كفاءات، و عليها أن تتيقن أن التعليم الجيد، هو المفتاح الذي يشغل محرك الإقلاع الحضاري في أي مجتمع كان، كذلك كان في الماضي، و كذلك هو في الحاضر، و سيبقى كذلك في المستقبل...

 

قراءة 1458 مرات آخر تعديل على الإثنين, 10 آب/أغسطس 2015 17:40

أضف تعليق


كود امني
تحديث