قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 29 تموز/يوليو 2015 09:10

سمعت حُزن النَّاس فتفلسفت وادّعت ؟!!

كتبه  الأستاذة فجر الأمل
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 
بسم الله الرحمن الرحيم


كانت تتحدث في المجموعة مع صديقاتها القريبات و قد أنعمَ الله عليهنَّ بزيجات و أبناء و أٍنعمَ الله عليهنَّ بالحياة الكريمة مع أزواجهنَّ
إلا هي لم يكتب الله لها الزواج و ظلَّ هذا الأمر حَرَّة و حُرقة تكتمها
فقالت لصديقاتها : كلُّ العالَمِ تغيّـر و حتى الشعوب و الحكّـام بل حتى الكرة الأرضيِّـة تغيّـرت و لا زلت على وضعي ، لكن أسأل الله العوَضَ الخير في ما أنا فيه بزواجٍ قريب أعيش فيه الحياة الطيبة في طاعة الله
فازدرت إحداهنَّ همها و مشكلتها و قالت كلامًا معناه أنه ينبغي للإنسان ألا يهتمّ لأمور الحياة هذه، و أن يلتفت لعبادته وينشغل بها .

بعد دقائق ترسِـل فتقول كنت عند الطبيبة و قد ضاق صدري و خائفة لأنه يوجَـد عندي مشكلة بالمبايض و أخاف أن يؤثِّـر على الإنجاب !!

ألستِ يا فاضلة قبل قليل تزدرين همّ أختكِ و تقولين أنَّ عليها أن تنشغل بالعبادة و ألا تفكِّـر في ملذات الدنيا الطيبة الحلال ؟!!
فما بالكِ اهتممتِ و اغتممتِ لمّـا أصابتكِ مشكلة بسيطة، بل و أنتِ سبقَ أن رزقكِ الله بالحمل مرتين ؟!
أم أنَّ الولد ليس مِن مُتعِ الحياة ؟!

و هذه التي طلبت الزواج أليس الزواج بابًا للإنجاب ؟!

فلماذا انعكس الموضوع و انقلبت الموازين لمّـا صار الموضوع في طرفكِ أنتِ ؟!!!

ثمَّ أليس الزواج باب مِن أبواب العبادة ؟
و أليس الزواجُ سُنة مِن سنن الأنبياء ؟
و أليس الزواجُ دليل طُهر و عِفّـة ؟
و أليس لزواج سكَـنًا ؟
و أليس الزَّواجُ طريقًا للجنة ( إِذَا صَلَّتِ المَرْأَةُ خَمْسَهَا وَ صَامَتْ شَهْرَهَا وَ حَفِظَتْ فَرْجَهَا وَ أَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الجَنَّةِ شِئْتِ ) كما في الحديث .
لمّـا رأيت الموضوع – و أنا شريكة في المجموعة – قلت اللهم صلِّ و سلِّم عليك يا رسولَ الله
ما كان ينهرُ أحدًا و لا يزدري همَّ أحد
كان يسمع و يحمِـل صدره كل همومِ النَّاس

نحن اليوم ندّعي أننا نسمع هموم النّاس فإذا سمعنا استخففنا بأهلها ! و بيّـنا لهم أنّ همومهم حقيرة صغيرة تافهة !!
و أنّه لا ينبغي لهم أن يحزنوا ؟!!

مشارِب الناس مختلِفة و همومهم متنوّعة
و الله أدرى و أعلم بِما يبتلي به عبده
و ليس مِن حِكمة الله تعالى أن يبتلي عبده في شيءٍ لا يحبّـه ، و إلا لما كان هناك غايةٌ مِن هذا البلاء .

كلُّ إنسانٍ يشكو مِن شيءٍ يُحزنه فهو يحزنه
و يراه همًّا بميزانه هو ..
فلا يصلُح أن نوزِن هموم الناس بميزاننا نحنُ و نعتبِر أنفسنا حكّـامًا على مكنونات صدور النَّاس !
قد لا أكون الأجمل .... و قد لا أكون الأروع
قد لا أكون الأذكى .... و قد لا أكون الأبرع
و لكني أذا ما جاءني .... المهموم أسمع
و إذا ما ناداني صاحـ .... ـبي لحاجة أنفع
و حتى أذا حصدت شوكا .... فسأظل للورد أزرع
و إذا ما كان الكون واسعا .... فإن قلبي أوسع

اللهم صلِّ و سلِّم عليك يا رسول الله
رغم أنه مؤيَّدٌ بالوحي، لكن كانت تعتريه الأحزان مِن صدود قومه و مِن تقوّلهم عليه حتى قال الله تعالى { قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ }
و يقول {َلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَ ضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }

فالحُزن شعور إنساني يدخل الصدر لحِـكمةٍ أرادها الله تعالى ..
و العِـبرة بِرضا العبد وقبوله بأقدارِ الله
و إلا فالحُزن لا يملِك دفْعه أحد ..
و البلاءُ إذا نزل أوجعَ ، و لكن صبر الإنسان و يقينه بربِّـه يخفِّف الوجعَ و يهوِّن الألم.

و أخيرًا :
هل التفكير في الزواج يُدخِل في حديث (مَن أصبح و همّه الدنيا) ؟

http://saaid.net/daeyat/fajr/79.htm

قراءة 1419 مرات آخر تعديل على الجمعة, 31 تموز/يوليو 2015 08:04

أضف تعليق


كود امني
تحديث