قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 29 تموز/يوليو 2015 09:16

الفتاة الهاربة كالمستجيرة من الرمضاء بالنار!

كتبه  د. وفاء بنت ناصر العجمي
قيم الموضوع
(1 تصويت)

شبح يهدد البيوت المستقرة، و يشتت شملها، و يجلب لها العار و الحزن، و من الصعب نسيانه، بطلة هذا المشهد هي إحدى الفتيات التي تعيش داخل الأسرة عندما تخيم عليها غيوم الوحدة، و يتملكها الشيطان في حالة ضعفها، و بسبب بعدها عن الالتزام الحقيقي الذي كان سببه غالبًا الوالدين و عدم نصحهم و متابعتهم لأولادهم و التعايش معهم، و إعطائهم الحرية لإبداء رأيهم و البوح بما في خلجاتهم من ما يعانونه أو يكبتونه في صدورهم و ترسيخ المبادئ الإسلامية القيمة في نفوسهم و التي تدعو إلى الصبر في حال المحنة و التمسك بالأمل، و أنه لا عسر الإ بعده يسر؛ شريطة التوجه لله سبحانه بالدعاء الخالص و الالتزام.

الصراع بين الضدين هو أمر موجود في كل نفس بشرية، فهناك الصراع بين الخير و الشر، و بين الحب و الكره و غيرهما، واحد من أهم أسباب هروب الفتيات هو حالة الصراع التي تعيشها الفتاة بين ما تريد هي، و ما يريده الأهل ففي أحيان كثيرة تكون الفتاة راغبة في أمر ما لا يوافق الأهل عليه لعدة معايير، دينية، اجتماعية، أخلاقية و غيرها، فهي مثلاً تحب شخصًا و الأهل يرفضون خروجها، فيحتدم الصراع داخلها بين رغبتها في ذلك و بين رفض الأهل، و بالأخير لابد أن ينتهي الصراع بتفوق أحد المتصارعين داخلها، فتنجذب إلى جانب و تبتعد عن الجانب الآخر.

كما أن وجود الاستعداد الداخلي لدى الفتاة في الهروب من الأهل يمهد الطريق لذلك في انتظار الفرصة السانحة، و هنا فإنها بمجرد أن ترى العرض الملائم لها فإنها تهرب، كأن تهرب مع شخص تحبه مثلًا أو تهرب لتعيش مع فتاة تدعوها للهرب من أهلها و العيش معها، بدافع ما قد يكون المال، أو الجو المناسب لها و الذي يسمح لها بتحقيق أهدافها الخاصة.

و كذلك الاستخدام السيئ للتكنولوجيا و وسائل الاتصال ساعدت كثيراً لبروز هذه المشكلة الغريبة عن مجتمعاتنا الإسلامية، فمثلاً الهاتف النقال متوفر بأيدي المراهقات، و حتى الأطفال دون رقابة عائلية محكمة على مثل تلك الأجهزة الفتاكة التي إن استعملت بغير الغرض الجائز منها أدت إلى مثل تلك المشاكل الأسرية يساعد على ذلك التقليد الأعمى للمجتمعات الغربية غير المسلمة و انبهار البنات بتلك القصص الخيالية عند الغرب و الأفلام غير المسؤولة لها الأثر الكبير نحو اقتباس تلك الأفكار السيئة.

و من الأسباب غياب الوعي بين الناس حول خطورة تلك المشكلة و عدم الاكتراث بتزايدها و انتشارها و عدم وجود دور ملموس في المدارس و الجامعات بالتنبيه على الطلبة عن عواقب ذلك الأمر من خلال الدروس و المحاضرات التي تساعد الطلبة على استيعاب خطورة الهروب من البيت.

و من تلك العوامل الإجبار و تزويج الفتاة من رجل يكبرها سنا أو شاب لا ترغب بالارتباط به، فذلك الإجبار ينتج عنه العديد من الأزمات المشابهة فتشجع الفتيات للهرب من بيت الأسرة إلى مكان آمن حسب نظرتها كالمستجيرة من الرمضاء بالنار.

و من الأمور الضرورية و الحتمية لمواجهة تلك المشكلة و معالجتها و الحد منها بل من الأمور الواجبة مشاركة الجمعيات الخيرية و المؤسسات الاجتماعية و التربوية لوضع تصور واضح و حلول مناسبة و برامج مدروسة للحد من هذه المشكلة و إعطاء الفرصة للفتيات للمشاركة بتلك البرامج لتفتح آفاق كبيرة و خطى سريعة لمواجهة تلك المشكلة من خلال وسائل الإعلام المختلفة..

إنّ هروب الفتيات يحدث في كلّ بيت بلا استثناء، فإذا كان عدد قليل من البيوت يشهد ظاهرة الفرار المادي، فإنّ أغلب البيوت الأخرى تشهد الهروب المعنوي للبنت المراهقة، فتنعزل الفتاة نفسياً و تبقى في غرفتها مدّةً طويلة مثلا، حيث تجعل لنفسها عالماً آخر من خلال المحادثات الهاتفية، أو عبر الأنترنت، و هي أخطر أنواع الهروب المعنوي، أو تتجه إلى المطالعة و المراجعة الشديدة، أو محاولة الإبداع و التأمل.. الخ، و يجب أن يدعم أحياناً، و بالنسبة إلى النوع الأول من الهروب المعنوي، فإن الوالدين يطمئنان إلى أنّ أبناءهما و بناتهما يواكبون العصر أمام شاشة الكمبيوتر، و هذا بنظرهم آمن من الخروج للنزهات، و قد تستيقظ الأسرة ذات صباح على فاجعة هروب الفتاة.

- See more at: http://www.wafa.com.sa/arabic/Subjects.aspx?ID=8468#sthash.8QIyTNOX.dpuf

قراءة 1878 مرات آخر تعديل على الجمعة, 31 تموز/يوليو 2015 08:04

أضف تعليق


كود امني
تحديث