قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 31 كانون1/ديسمبر 2014 08:05

يقولون الصدق منجاة

كتبه  الأستاذة رغداء محمد أديب زيدان
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في المنهاج الذي أدرّسه للطلاب درس عن الصدق و أهميته, و في مثل هذه الدروس أشعر أن الطلاب يتوقعون ما يمكن أن يُقال, و هم اعتادوا على ترديد عبارات معروفة من مثل (إن كان الكذب ينجي فإن الصدق أنجى) أو (حبل الكذب قصير) أو (قالوا للكذاب إحلف قال إيجاني الفرج!) ......إلخ
هذه المرة بدأت الدرس بسؤال الطلاب: من فيكم لا يكذب أبداً؟! رفع الجميع أيديهم طبعاً!! و لكنهم بدؤوا بسرد وقائع كذب كثيرة عندما غيّرت صيغة السؤال و قلت لهم: هل صادفتم أحداً لا يكذب؟ فكان الجواب : لا!!
لقد حكى الطلاب عن أشياء كثيرة, فقالوا إن الناس يكذبون في كل شيء, فهم يكذبون في مزاحهم, و يكذبون ليهربوا من العقاب, أو ليخلّصوا أنفسهم من مأزق ما, أو ليتباهوا بمراكز لا يشغلونها و أموال لا يملكونها...........
و من خلال المناقشة اتفقت آراء الطلاب على أن العادات التي تحكمنا هي السبب الرئيسي الذي يدفعنا للكذب.
قال لي أحد الطلاب : أبي يضربني إذا أخبرته عن حقيقة علاماتي مثلاً, لذلك فأنا أكذب عليه و أزيد فيها, و إذا اكتشف أنني كذبت يضربني مرة أخرى, و بالرغم من أنه يكذب هو نفسه, فإذا جاء ضيف لعنده لا يريده يقول لي أخبره أنني لست موجوداً!
و قال آخر: عندما يتحدث أصدقائي عن ألعابهم و ما يملكونه يسألونني هل عندي مثلها فأقول لهم نعم عندي, و أنا لا أملكها حتى لا يسخرون مني أو يعيرونني, و كذلك تفعل أمي, فهي تخبر جاراتها أننا اشترينا كذا و كذا بسعر كذا و كذا و أنا أعرف أن كل هذا الذي تقوله بعيد عن الحقيقة فقط حتى لا تترك مجالاً للجارات لمضايقتها أو (مجاكرتها)!
أما الطالبة الأخرى فقالت: نحن نكذب على المدرسين حتى لا يضربوننا و نتهم غيرنا مثلاً بفعل أذى ما حتى ننجو من العقاب, و بنفس الوقت فإن المعلم الذي يعاقبنا على الكذب يكذب, ألا ترين أن المدرسين يغيرون طريقة إعطائهم للدرس عندما يدخل موجه أو مفتش؟!
لم أستغرب ما سمعته من طلابي, ذلك أننا نعيش في مجتمع تحكمه عادات انحطاطية, فالمباهاة أو ما يسمى (البرستيج) يفرض علينا أن نكذب حتى لا يُقال عنا أننا أقل منزلة أو مكانة.
و العلاقات الاجتماعية التي لا ترحم تجعل من الإنسان مضطراً في أحيان كثيرة أن (يتملص) من زيارة غير متوقعة مثلاً و يكذب! 
أما البيروقراطية و تعقد التعاملات و المعاملات فهي الملهم الأكبر للناس حتى يكذبوا و يزوّروا ليتخلصوا من تبعات كثيرة يرون أنها فوق طاقتهم! 
حاولت أن أجرب تجربة فقلت للطلاب من منكم مستعد لترك الكذب لمدة أسبوع واحد؟
صدقوني لم يرفع أي طالب يده إلا طالب واحد فقط قال أنا أقبل التحدي!
بعد أسبوع و قبل أن أدخل الصف وجدت الطالب بانتظاري, قال لي آنسة خلصيني و ادخلي حتى ينتهي أسبوع الصدق لقد ضُربت في هذا الأسبوع أكثر من أي وقت آخر!
سألته لماذا؟
قال كنت إذا تأخرت قليلاً عن العودة إلى البيت أخترع أي سبب لأنجو من العقاب, أما الآن فأنا أقول الصدق و أُعاقب, و بعد أن تعاقبت أكثر من مرة استغرب أهلي ذلك بسبب وعدي لك, و اكتشفوا أنني أقول الصدق فاستغلوا ذلك, و فتح معي أبي تحقيقاً فأخبرته عن أمور لم أكن أتصور أنني من الممكن أن أخبره عنها و كانت ردة فعله مفاجأة لي, أول مرة يا آنسة أشعر أنني كبير و أن أبي صديقي, و لكن للأسف فإن هذه الصداقة لا تستمر, فعند أول تصرف لا يعجبه يضربني! 
سألته ما هو الشيء الذي اختلف معك خلال هذا الأسبوع؟ 
قال الصدق يدفع الإنسان إلى تغيير بعض عاداته, لقد وصلت إلى مرحلة امتنعت فيها عن فعل أمور أعرف أنني سأتعاقب عليها إذا عرف أهلي أنني قمت بها.
الصدق قد يغير السلوك فعلاً.
نعم إن الصدق هو الوسيلة الأكيدة لتغيير السلوك الانحطاطي, فدوافع الكذب ما هي إلا صورة لسلوكيات انحطاطية نتعامل بها مع بعضنا البعض.
تجرأتْ طالبة و سألتني: آنسة أنت ألا تكذبين؟!
قلت لها: لن أكذب عليك يا ابنتي, أنا أحاول أن لا أكذب, أحياناً أنجح, و أحياناً أضطر للتمويه أو لإخفاء نصف الحقيقة.
فردت علي بخبث لطيف: آنسة, أليس إخفاء نصف الحقيقة كذباً؟
قلت لها: نعم إنه كذلك!

الرابط:

http://www.grenc.com/show_article_main.cfm?id=11842

قراءة 1637 مرات آخر تعديل على الخميس, 09 تموز/يوليو 2015 09:25

أضف تعليق


كود امني
تحديث