قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 07 كانون2/يناير 2015 11:27

هذا هو الحب الذي يدمر الأبناء !!*

كتبه  د.جاسم المطوع
قيم الموضوع
(0 أصوات)

( و من الحب ما قتل)  لم يكن في ذهن الشاعر و هو الأصمعي أن جرعة الحب التي نعطيها لأبنائنا أثناء تربيتهم إذا زادت عن حدها المعقول فإنها تقتلهم و تدمرهم أيضا، فقد دخلت علي امرأة تشتكي من عناد زوجها و تسلطه و كثرة عصبيته و صراخه خاصة إذا لم يستجاب لأمره ، فلما بحثت في الأسباب عرفت أنه وحيد أمه من الذكور،  و كان لا يرد له طلبا عندما كان طفلا، فكان حبها الزائد له دمر شخصيته و أخلاقه. 
و لو أنها عرفت كيف توازن بين (الحب) و (الحزم) لما كانت عشرته الآن جحيما، و قد يظن كثير من الآباء و الأمهات أن الحزم يناقض الحب، و الصواب فإن الحزم من الحب، فإذا كانت ال (حب) كلمة من حرفين ، فإن ال (حزم) كلمة من ثلاثة حروف، و كأن الحرف الثالث يقول لنا لا بد من زيادة جرعة الحزم علي الحب أثناء التربية، و قد جمعت في هذا المقال ستة أنواع من الحب المدمر التي عشتها شخصيا ، لكثير من القصص و الحالات التي تعرض عليه و هي علي النحو التالي
  1
الخوف الدائم : إن شدة الخوف علي الأبناء حتي يصل الخوف لدرجة الوسواس يدمر شخصيتهم و يمحوها من الوجود ، و يتحول الطفل إلي آلة تمشي بالبطارية، لأنه تم الغاء عقله و وعيه بسبب شدة خوف أمه أو أبيه عليه، سواء كان الخوف من الظلام أو الحشرات أو الأصدقاء أو الحي أو التكنولوجيا أو أي مصدر آخر.  
  2-
الإستجابة لرأيه : يخاف كثير من الآباء و الأمهات الضغط علي أبنائهم عندما يكون الأمر لمصلحتهم ، مثل الإشتراك بنادي رياضي أو حضور حلقة تحفيظ للقرآن أو غيرها، و يستجيبون لأبنهم إذا رفض الحضور و المشاركة بحجة الخوف علي نفسيته و صحته، فيتحول الطفل إلي أن يكون هو المربي لوالديه و هو المدير لهما، فيقودهم حيث يشاء و يشتهي، فيتحول لشخصية مغرورة متكبرة لا يسمع لأحد و لا يأخذ رأي أحد و لو كان والديه. 
3-
اللباس و التغذية : كثير من الآباء و الأمهات يستمرون في اختيار اللباس لأبنائهم إلي عمر متقدم، و بعضهم يعتقد أنه كلما وفر الطعام لطفله كلما عبر عن حبه أكثر، فتجده دائما يعلف ابنه و كأنه الطفل خلق ليأكل فقط، و في الحالتين فإننا نخرج طفلا ضعيف الشخصية لا يحسن اتخاذ القرار حتي في ملابسه، و لا يحسن التعبير عن حاجاته لأننا نوفر له الطعام دائما و هذه من السلوكيات التي تدمر شخصيتهم.
  4-
التدليل الزائد : من المبادرات الخاطئة و إن كان الدافع حبا كثرة الإغداق علي الطفل بالهدايا و العطايا، و حل الواجبات المدرسية نيابة عنه، و سرعة التصرف لعلاج المشاكل التي تواجهه بالحياة، فإن هذه السلوكيات توجد في الطفل أربع صفات : الأولي يكون طماعا، و الثانية أنانيا، و الثالثة لا يتحمل المسؤولية، و الرابعة دائما يريد أن يحصل علي ما يريد من غير بذل جهد أو تعب. 
  5- 
حبسه بالبيت : الخوف أحيانا يقود الأمهات و الآباء لحبس أبنائهم في البيت بين أربعة جدران، فلا يلعب مع أحد في الخارج، و إذا طلب الإشتراك بنادي رياضي أو اسطبل خيل أو سباحة أو مراكز علمية أو ثقافية يمنع بحجة أنهم يخافون عليه من التأثر بالآخرين، و هذا من الخوف المدمر لشخصية الطفل. 
  6- 
تعويض التقصير : في كثير من الحالات مرت علي بدافع التعويض عن التقصير الذي يشعر به بعض الآباء و الأمهات بسبب ظرف العمل أو الطلاق أو الغياب عن البيت و كثرة السفر ، فإن الوالدين يكون لديهم ردة فعل قوية بدافع الحب فيعوضان تقصيرهم بالإستجابة لكل طلبات الأبناء مما يسبب افسادهم تربويا.  
فقد عرضنا ستة حالات للحب المدمر و عكسها هو الإهمال المدمر للأبناء و تفويض الآخرين بالتربية، فالخوف علي الأبناء مطلوب و لكن لا بد أن يكون متزنا و يرافقه الحزم، و قد ذكر الخوف في القرآن 124 مرة، و له سبعة معان مفصلة في كتاب الله تعالى، و لكن ما يهمنا هنا (الخوف التربوي) و الذي يؤدي لضعف شخصية الأبناء، و لهذا عندما تحدث القرآن عن خوف الأمهات تجاه أبنائهم، أوصاهم الله تعالي بضبط مشاعر الخوف إذا كان التنفيذ لأمر الله تعالي، و ضرب الله لنا مثلا في قصة أم موسي عندما قال تعالي (و أوحينا إلي أم موسي أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم، و لا تخافي و لا تحزني إنا رادوه إليك و جاعلوه من المرسلين ) فنلاحظ هنا كلمة (الخوف) وردت مرتين، الأولي (فإذا خفت عليه) ، و الثانية (فلا تخافي)، ففي الأولي يثبت الله أن مشاعر الخوف أمر طبيعي من الوالدين تجاه الأبناء، و في الثانية يعلمنا الله كيف ندير مشاعرنا و مخاوفنا لنحسن تربية أبنائنا حتي لا يكون الخوف مدمرا لهم، و المنطق يقول أن أم موسي إذا خافت علي طفلها الرضيع فإنها تضعه بمكان آمن علي الأرض أو عند أحدي العوائل لكي تخفيه، و لكن الغريب في الأمر أن الله أمرها بأن تقذفه في مكان لا يتصور أحد أنه سينجوا منه و هو البحر حتي يعطينا الله درسا في تربية الأبناء بأننا كلما أتبعنا أوامر الله في تربية أبنائنا كلما حفظ الله الأبناء كما حفظ موسي عليه السلام من الغرق عندما كان رضيعا و حفظه من الغرق مرة أخري عندما كبر و تبعه فرعون و جنوده.

http://www.drjasem.com/articalDetailesView.aspx?id=257

 *بتصرف

قراءة 1824 مرات آخر تعديل على الخميس, 09 تموز/يوليو 2015 15:29

أضف تعليق


كود امني
تحديث