قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 25 شباط/فبراير 2015 19:37

منهج القرآن الكريم في تحقيق السعادة الزوجية1 / 2

كتبه  الأستاذ أحمد حسين الشيمي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لقد وضع القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة منهجاً و أسساً قوية لدعم نواة المجتمع الصغير و هي الأسرة التي إذا صلحت صلح المجتمع، و إذا فسدت فسد المجتمع، فهي الأمة الصغيرة فيها يتعلم النوع الإنساني أفضل أخلاقه الاجتماعية، فلا أمة بدون أسرة، لذا فقد وضع الله سبحانه و تعالى لكل فرد من أفراد هذه الأسرة حقوقاً و واجبات و لو علم كل فرد ماله و ما عليه و عمل بما شرع الله سبحانه في كتابه العزيز، و بتعاليم الرسول صلى الله عليه و سلم في سنته، لتحققت السعادة الزوجية و التوافق الأسري.

و من الملاحظ أن نسبة كبيرة من المشكلات الأسرية ترجع إلى جهل أحد الزوجين بحقوق الآخر و مسؤولياته تجاه، فكما وضع الله حقوقاً للزوجة يتعين على الزوج القيام بها، وضع كذلك على الزوجة مسؤوليات و واجبات تقوم بها تجاه زوجها، حتى تتكامل الأدوار، و تسير سفينة الأسرة إلى بر الأمان و السلام.

و في هذا الإطار نتناول أبرز الأفكار التي تضمنها دراسة الباحثة سها محمد القطاع التي جاءت تحت عنوان" منهج القرآن الكريم في تحقيق السعادة الزوجية"، خاصة أنها تبين و تؤكد على أن جهل الزوجة بحقوق زوجها يفسر نسبة كبيرة من حالات عدم التوافق الأسري، لما لذلك من تأثير على نفسية و سلوكيات الزوج و ما يترتب على ذلك من رد فعل الزوج على شعوره بالإهمال و اللامبالاة من زوجته على حالته النفسية.

واجبات الزوجة تجاه زوجها:

قبل الحديث عن تأثير إهمال الزوجة لزوجها، علينا التوقف عند حقوق الزوج على الزوجة التي يؤدي أي تقصير فيها إلى حدوث خلل في علاقة المودة و الرحمة بين الزوجين، و تكون مدخلاً للدخول في المشكلات الأسرية التي قد تفضي إلى الطلاق.

و من أبرز حقوق الزوج على زوجته:

1.  حق القوامة و وجوب الطاعة: إن من حق الزوج على زوجته طاعته فيما لا معصية فيها، و ذلك الحق الذي سنته الشريعة للزوج، فللزوج حق القوامة و الطاعة، فالقوامة تقتضي التوجيه و الإشراف و الإرشاد، و النصح و تحمل أعباء الحياة الأسرية، و جهد المسؤولية و كونها بيد الرجال، و قد قضى الله تعالى القوامة و الريادة للرجل، فقال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ). فينبغي أن تتعلم الزوجة أن طاعة الزوج ـ في غير معصية الله ـ واجبة و أن عليها أن كون مع زوجها هينة لينة، فإن الرجل هو القائد في الحياة الزوجية، و قد اقتضت حكمة الله هذا الأمر، و القائد الذي لا يطاع أمره يهتز ملكه و ينهار، و كذلك الحياة الزوجية إن لم تطيع الزوجة زوجها و تعطيه حق القوامة لا تسير الحياة الزوجية بصورة طبيعية، و تغلب عليها المنغصات و المشكلات.

و قد دلت الأحاديث الشريفة على أن طاعة المرأة لزوجها من أفضل القربات إلى الله تعالى، و أنها طريق إلى الجنة، و لتنظر الزوجة إلى حرص النساء على عهد الرسول صلى الله عليه و سلم على الخير و على منافسة الرجال في السباق نحو الجنة و إلى فرحة المرأة بأن طاعة الزوج، لها ثواب عظيم و أجر كبير.

و للأسف الشديد، فإن هناك من العادات و التقاليد البالية التي قد تحرض المرأة ضد زوجها و عدم طاعته، تحت مسميات أن يكون للمرأة رأي مستقل عن زوجها، و أن تحاول أن تقود السفينة الزوجية، و هذه أمور تعكر بلاشك صفو الحياة الزوجية، و تجعل الرجل ينفر من بيته و أسرته، و ربما يبحث عن مكان آخر يجد فيه راحته و قيمته، حيث بيت العديد من الدراسات أن عدم طاعة الزوجة لزوجها تؤدي إلى حدوث الطلاق المبكر خاصة في السنوات الأولى للزواج، و هنا مكمن الخطر التي يتعين على المرأة الحذر منه.

2.  القرار في البيت: من الحقوق الزوجية التي يجب على الزوجة القيام بها تجاه زوجها، و التي هي باب من أبواب الطاعة، الاستقرار في بيت الزوجية و عدم الخروج منه إلا بإذن الزوج، فيقول ابن كثير: " أي الزمن فلا تخرجن لغير حاجة"، و لم يقل أحد من أهل العلم أن المرأة ممنوعة إطلاقاً من الخروج و لكن خروجها للحاجة، و من الحاجة الشرعية للمرأة خروجها للعمل خارج البيت إذا اضطرت لذلك، و الدليل على ذلك حديث أسماء، حيث قالت: " و كنت أنقل من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه و سلم على رأسي و هي مني على ثلثي فرسخ".

3.  لا تُدخل المرأة أحداً بيت زوجها إلا بإذنه: فعن عمر بن الأحوص قال أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في حجة الوداع: " ألا إن لكم على نسائكم حقاً و لنسائكم عليكم حقاً فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فراشكم من تكرهون و لا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون"، و قال النووي: " و المختار في معناه أن لا يأذن لأحد تكرهونه في دخول بيوتكم و الجلوس في منازلكم سواء كان المأذون له رجلاً أجنبياً أو امرأة، أو أحداً من محارم الزوجة، فالنهي يتناول جميع ذلك، و هذا حكم المسألة عند الفقهاء: أنها لا يحل لها أن تأذن لرجل أو امرأة، و لا محرم، و لا غيره في دخول منزل الزوج إلا من علمت أو ظنت أن الزوج لا يكرهه، لأن الأصل تحريم دخول منزل الإنسان حتى يوجد الإذن في ذلك منه، أو مما أذن له في الإذن في ذلك، أو عُرف رضاه باطراد العرف بذلك أو نحوه، و متى حصل الشك في الرضا، و لم يترجح في شيء، و لا وجدت قرينة لا يحل الدخول و لا الإذن".

4.  لا تخرج من مال زوجها، فعن عبد الله بن عمر بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها" رواه أبو داوود، و يجب على المرأة كذلك أن تستأذن زوجها في صيام التطوع، حيث يحرم عليها أن تصوم بغير إذنه، فقال صلى الله عليه و سلم: " لا يحل لامرأة أن تصوم و زوجها شاهد (أي حاضر) إلا بإذنه، و لا تأذن في بيته إلا بإذنه".

وسائل تحقيق الوفاق الأسري:

ليس أجمل من التواصل و التلاحم مع الآخرين، خاصة إذا كان هذا الآخر هو شريك الحياة، فوجود الحوار بين الزوجين يجعل للحياة قيمة و معنى، و فقد الحوار بين الزوجين يحيل الحياة إلى صحراء تهب عليها رياح الجفاف و من ثم يتسرب الملل و الفتور إلى الحياة و يضيق كل منهما بالآخر و السبب هو هذا الجسر الرائع الذي يبنيه الزوجان تحت اسم التواصل.

فلابد للزوجة أن تحرص على هذا التواصل و الزوج كذلك، فعليها أن تعلن عن حبها إياه و إخلاصها و وفائها له في كل وقت، لذلك فإن الزوجة العاقلة الحكيمة هي التي تشعر زوجها بحبها، و لا يخرج منها إلا طيب الكلام، و تعود زوجها على ذلك من أول أيام زواجها، و أن يكون لسانها رطباً بالكلمات الرقيقة، و الأحاسيس الصادقة التي تقع كالسحر على قلب زوجها، و على الزوج أن يشجع زوجته على ذلك، و أن يبادلها بنفس الشعور حتى يملأن بيتهما بالحب و السعادة.

لكن هناك الكثير من الزوجات من لا يعطين أي اهتمام لهذه الجوانب النفسية و العاطفية مع أزواجهن، فتجد الحياة روتينية لا تخلو من الشجار و الضجر، و يتحول الرجل إلى " جائع" عاطفياً و نفسياً، مما يؤثر سلباً على نظرة الزوج لزوجته و بيته، لذا نجد نسبة كبيرة من الرجال يفضلوا الخروج خارج المنزل مع الأصدقاء، و هذا خطأ تقع فيه الزوجة التي تفشل في أن يتحول البيت إلى واحة آمنة مطمئنة و جاذبة للزوج.

كما أن الثقة بين الزوجين من وسائل تحقيق التوافق الأسري، فعلى الزوج ألا يبالغ في إساءة الظن و التعنت و تجسس البواطن، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من الغيرة ما يحب الله و منها ما يبغض الله، أما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، و أما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير" سنن أبي داوود، حيث أن الحياة التي لا تستقيم و لا تستمر مع الشك أو الغيرة، فأي مشكلة يمكن علاجها و مداواتها في الزواج، إلا الشك، فإذا انزرعت جرثومته الأولى فإنها لا تغادر هذه العلاقة أبداً، و تتكاثر الشكوك و تتضاعف و لا يصبح هناك أمل، فلابد من وجود ثقة بسن الزوجين، لأن الزواج علاقة يجب أن تقوم على أساس من الثقة المتبادلة لتحقيق السعادة و الاستقرار.

إن وضع الزوج دائماً في خانة الشك و الريبة من الزوجة، و ترصد حركاته و سكناته، يؤدي بلاشك إلى نتائج عكسية، فهي أولاً تدمر علاقة المودة المتبادلة، كما أنها تؤدي إلى حدوث الخلافات الزوجية على أقل الأسباب و هنا تسير هذه الحياة في غير الطريق المرسوم لها.

- http://www.wafa.com.sa/arabic/Subjects.aspx?ID=8003

قراءة 1880 مرات آخر تعديل على الخميس, 09 تموز/يوليو 2015 15:48

أضف تعليق


كود امني
تحديث