قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 02 أيلول/سبتمبر 2015 09:09

هاجر رائدة السعي

كتبه  الشيخ ياسر شريعتي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أقبل إلينا موسم الحج و انتشرت رائحة المناسك الإبراهيمية في البلاد الإسلامية. لقد تجلى شهر ذي القعدة و استبشر حجاج بيت الله الحرام و طوبى لهم حيث اغتنموا هذه الفرصة الذهبية و ليدعوا للمسلمين و لعزة الإسلام و أهله.


إنّ اوّل بيت وضع للناس هي الكعبة بيت الله الحرام(1). البيت الذي جعل الله النظر اليه عبادة و الذي قال فيه صادق آل محمّد (صلّى الله عليه و آله) انّ للَه عز و جلّ حول الكعبة عشرين و مائة رحمة منها ستّون للطائفين و أربعون للمصلّين و عشرون للناظرين (2). فهي قبلة المسلمين و إنّ صلوة الواحدة فى مسجد الحرام أفضل من مائة الف صلوة فى غيره من المساجد (3).
علماً أنّ آدم (عليه السلام) هو أول من أسّس بيت الله الحرام، و لكن المعروف أنّ بناء هذا البيت و عمارته تعود إلى أسرة النبي إبراهيم (عليه السلام). كما أنّ مناسك الحجّ أيضا تعود الى أعمال النبي إبراهيم (عليه السلام) في البلد الأمين. منها الصلاة خلف مقامه و رمي الجمرات و الهدي و القربان. كما أنّ لهاجر (عليها السلام) أيضاً الأثر العظيم في أحد أركان الحج و هو السعي بين الصفا و المروة.
و ذلك حيث أمر الله تعالى إبراهيم الخليل (عليه السلام) بإسكان زوجته هاجر و ابنه إسماعيل (عليهما السلام) في موضع بيت الله الحرام. فلمّا وضعهما رجع، فاتبعته هاجر فقالت : إلى أي شيء تكلنا؟ إلى طعام تكلنا أم إلى شراب ؟ لم يرد عليها شيئا، فقالت : آلله أمرك بهذا؟ قال : نعم، قالت : إذن لا يضيعنا.

ثم مضى النبي إبراهيم (عليه السلام) و أقبل على الوادي فدعا ، فقال ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم و ارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) (4)(5). و عنى من الذرية، اسماعيل (عليه السلام) و ذريته، قال باقر العلوم  نحن بقية تلك العترة و كانت دعوة ابراهيم (عليه السلام) لنا. (6)
ينقل الطبري في تفسيره من ابن عباس: و مع هاجر سقاء، فنفد الماء فعطشت و انقطع لبنها، فعطش الصبي فلما ظمئ إسماعيل جعل يدحض الأرض برجليه ، فذهبت هاجر حتى صعدت الصفا، فأشرفت لتنظر هل ترى شيئا؟ فلم تر شيئا، فانحدرت فبلغت الوادي، فسعت فيه حتى خرجت منه، فأتت المروة، فصعدت فاستشرفت هل ترى شيئا، فلم تر شيئا. ففعلت ذلك سبع مرات، ثم جاءت من المروة إلى إسماعيل، و هو يدحض الأرض بعقبه، و قد نبعت العين و هي زمزم.(7)

ليس السعي بين الصفا و المروة مجرد مشي مسافة بسيطة و سعي خال من الحكمة و المعرفة بل هو مملوء بالحبّ و الأمل في الله و الطاعة جسّدته لنا أم إسماعيل في سعيها آنذاك.
لقد سعت هاجر بين الجبلين و هي في حالة من الخوف و الرجاء و هي أفضل حالات المؤمن. سأل الإمام السجاد  الشبلي لما رجع من الحج: أسعيت بين الصفا و المروة، و مشيت و ترددت بينهما؟ قال: نعم. قال : نويت أنك بين الرجاء و الخوف؟ (8) لا تجد المؤمن إما خائفاً من مقت الله  و إما راجيا لفضله تعالى، كما قال أمير المؤمنين : أفضَلُ المسلمین اسلاماً مَنْ كانَ همُّهُ لِاُخراهُ و اعتَدلَ خَوفُه و رَجاهُ. (9).
على الرغم من أن هاجر كانت قد سعت بين الصفا و المروة قبل آلاف السنين، وحيدة فريدة كئيبة و لكن شاء الله تبارك تعالى أن يجعل هذ السعي من شعائره و أمر المسلمين أن يحذوا حذو تلك الأمّ و يهرولوا في نفس المكان الذي هرولت فيه حتى يذكروا النبي إبراهيم و آل إبراهيم (عليهم السلام) إلى يوم القيامة.
ــــــــــــــــــــــــ
1.    
آل عمران/ 96.
2.    
بحار الأنوار، ج 96 / ص 61.
3.    
ثواب الاعمال / ص 127.
4.    
إبراهيم/ 37.
5.    
تفسير الطبري/ ج 13/ ص 690/ دار عالم الكتب.
6.    
الجوهر الثمين/ السيد عبدالله شبر/ ج3/ ص 363.
7.    
تفسير الطبري/ ج 13/ ص 692/ دار عالم الكتب.
8.    
مستدرك الوسائل.
9.    
غررالحكم/ ج1/ ص 204.

بتصرف عن الرابط:

http://woman.rafed.net

قراءة 1599 مرات آخر تعديل على الجمعة, 04 أيلول/سبتمبر 2015 06:36

أضف تعليق


كود امني
تحديث