قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 01 تشرين1/أكتوير 2015 08:35

الإمام المجدد عبد الحميد بن باديس في الكتابات الإسرائيلية

كتبه  الأستاذ محمد سبرطعي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

اعتمد الصهاينة منذ تأسيس حركتهم المشؤومة مشروعا معرفيا صبت كل جهوده في دراسة العرب و المسلمين و مقوماتهم الشرعية و الفكرية و التاريخية و الجغرافية و شخصياتهم المؤثرة فترجموا القرآن و كتب السنة و مصادر الإسلام الكبرى من سيرة و تاريخ و درسوا جغرافيا فلسطين و كل المنطقة العربية تبعا لذلك و درسوا الجماعات الفاعلة خاصة ما أطلقوا عليه جماعات " الإسلام السياسي " و كذلك فرق الصوفية باختلافاتها و فرق الشيعة بتناقضاتها من أجل تكوين فكرة عامة عن أعدائهم المسلمين و كيف يستفيدوا من كل طرف و حتى يتسنى لهم المحاربة على دراية و أن يعملوا على هدم الشخصية العربية المسلمة و تقزيم إيجابياتها و تضخيم سلبياتها، و تقديم خدمات علمية معرفية للقادة الصهاينة تساعدهم في التحكم في إدارة الصراع مع المسلمين.

و من بين الشخصيات التي تم التطرق إليها و البحث عن خباياها و استقراء دورها هي شخصية الإمام المجدد عبد الحميد بن باديس قدس الله سره، لما له من فضل كبير على الأمة الجزائرية في استنهاض همتها و توعيتها و تفتيق فكرها لتعرف عدوها الحقيقي و قضاياها المصيرية و طريق الخروج الأوحد من نير الاستخراب البغيض.

ففي كتاب " ظهور الدولة الحديثة في أفريقيا " للمستشرقين ميخائيل افيتبول و دانيال زينسون، اعتبر الإمام ابن باديس أحد القادة الإسلاميين و القوميين الذين ساعدوا على التخلص من الاستعمار الفرنسي للجزائر منذ العشرينات من القرن الماضي.

كما أكد الكتاب أن شعارات جمعية العلماء حملت طابعا إصلاحيا مثل شعارات " إصلاح العيوب، استعادة المسار...الخ " ، إلا أن هذه الشعارات انقلبت إلى شعارات راديكالية بعد فترة من الزمن مثل شعار " الإسلام ديننا و العربية لغتنا و الجزائر وطننا ".

و أما البحث الذي حمل عنوان " حركات التمرد الإسلامية في المغرب العربي " من إعداد المستشرق يعقوب دانيال ، فقد أشار إلى أن عبد الحميد ابن باديس  هو أول من شكل الصورة القومية الإسلامية الجزائرية، التي مزجت بين المقومات الدينية و الوطنية القومية، معتبرا إياه القيادي الجزائري الأول الذي عمل على تحقيق استقلال سياسي للجزائر عن فرنسا، و ذلك بما طوره و بثه في نفوس الجزائريين من فكر تحرري ثوري.

كما تطرقوا كذلك إلى موقف الإمام من الحركة الصهيونية، فقد أشار المستشرق يجيئال شالوم نزري - المتخصص في شؤون المغرب العربي - في كتابه " المسلمون و اليهود في المغرب: مجموعة أبحاث جديدة " إلى أن ابن باديس كان من المتنبهين مبكرا للمشروع الصهيوني في فلسطين و له مقالة نشرت في صحيفة الشهاب عام 1938 أعرب فيها عن ضرورة الحرص على المقدسات الإسلامية في فلسطين و عدم السماح بأي مشروع قومي صهيوني بالأراضي المقدسة .

بعد هذه التطوافة السريعة ندرك أن الصهاينة ليسوا نائمين عن الحراك الذي كان و يكون في المنطقة العربية و رجالها المتميزين، و هذا ما يجب أن يدفعنا دفعا لتقصي تراثنا و الاستفادة من رجالنا و الانشغال بميراثهم الطيب الذي بمنهجياته الكبرى حرروا البلاد و قضوا على الفساد و حرروا العباد.

أسأل الله أن يجعلنا خير خلف لخير سلف كرام...

قراءة 1797 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 07 تشرين1/أكتوير 2015 11:21

التعليقات   

0 #1 رومانسية 2015-10-02 09:22
بسم الله الرحمن الرحيم

أؤمن على دعاء الأستاذ الذي ختم به مقالته القيمة، ورحم الله ابن باديس والإبراهيمي والعقبي والتبسي، والميلي، الرجال الذين علموا فعملوا، ونسأل الله ان يوقظ لنا رجالا بهذا الحجم في مستوى الوعي والتفكير والتطبيق.
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث