بِلَحْنٍ مُوسِيقِيٍ شَجِيْ
كَيْفَ لَا تَدْمَعُ عَيْنِيْ وَ ذِكْرَاهُ
لَمْ تَزَلْ فِي ذِهْنِ صَبِيْ
خِلْتُ أَبِي يَكْتُبُ شِعْراً
فَوَجَدْتُنِي فِي شِعْرِ أَبِي
كَلِمَاتُهُ تَهْطُلُ فِي فَمِي
كحَلِيبٍ يَهْطُلُ مِنْ ثَدِيِ
كَفَانِي شَرَّ مِنْ عَزُّوا وَ مَنْ
هَانُوا وَ مَنْ كَانَ يَهْزَأُ بِي
أبْصِرُوهُ بِعَيْنِي لَا بِعَيْنِكُمُوا
أبْصِرُوهُ بِعَيْنِ كُلّ مُنْتَحِبِ
أَبْصَرْتُه لِلْعَجَائِبِ صَانِعَاً فَلَا
تَقُلْ لِلْعَجَائِبِ يَالَ الْعَجَبِ
طِيبُ الْأَصْلِ فِيهِ، شَهْمٌ
وَ بِأخْلَاقهِ كَانَ حَيِيْ
صَدْرَهُ بِحُبِّ الْخَيْر عَامِرٌ
كَأنَّ قَبْضَتَهُ مِنْ إثْرِ نَبِيّ