قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 18 حزيران/يونيو 2023 15:49

" هل أنت حقا مندهش"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ينتشلنا السفر من دوّاماتنا الصغيرة، يشرع نوافذ نبصر منها اتساع العالم، يُذكّرنا أننا جزء لا متناهي الضآلة في كتلته اللامتناهية الضخامة، يدعونا ألا نهرق بغباء عمراً ثميناً يتلاشى بسرعة محزنة مع دوران الكرة العملاقة، في أقلّ من برهة من عمر الكون السرمدي..
لطالما كنت ذلك المندهش من كل شيء.. أبحث دوما و بكل اصرار عن أي شيء يثير الدهشة، أتحرى أي سبب لذلك، و عندما أجد السبب لا ألبث أبحث عن شيء مدهش جديد. و لهذا كان عليّ أن أكتب، و كان عليّ أن أترجم، و كان عليّ أن أرسم. كان عليّ أن أخوض بحارًا من الكلمات.. بحارًا من الخطوط و الألوان، و بحارًا من الأنغام لا تخوم لها. لكي أستمر في هذه الدهشة، و أستمرّ في محاولتي معرفة هذه الدهشة، و معرفة أسبابها و أبعادها.
حين تضيق بنا الدروب... و تختنق الحنجرة بالكلمات... يبتلع الخواء كل شئ... تتساوى الأشياء جميعاً، تكتسب كلّها لوناً واحداً... حينها... منتهى الوحدة أن نعتصر أذهاننا لنتذكّر شخصاً واحداً... واحداً فقط... يمكننا أن نلجأ إليه... نبكي على كتفه... دون أن يسألنا لماذا... نهذي طويلاً دون أن يقاطعنا... نلمس صدق أحزاننا في عيونه... نبلسم عذاباتنا بهمساته!!
كنت قد بلغت من العمر ما لا يمكن معه أن أؤمن بإمكانية الهرب، لكنني عثرت حينها على وهم قديم، وهم العودة، ليس من أجل البحث عن شيء جديد، بل من أجل البحث عن مرسى معلوم، لأنه ليس ثمة فرق بين الرحيل إلى ما هو جديد و بين العودة. لأنك في نهاية الرحلة تكون دوماً أنت ذاتك، تنتظر بوجهك ذاته، بحملك ذاته، بأسئلتك ذاتها، الشيء الوحيد الذي يتغير هو أنه بعد كل رحلة تكون أكبر سناً و أقل اهتماما!!
أحاول دوما أن أنكب على غرس جذوري، فالعالم ينتهي بالوصول الى حيث كنت، لهذا على ألا أتحرك و أن أبقى مكاني منتظرا الخير في البقاء في حدود يومي.. دهشتي تكمن في أحلام تراودني أنني لم افعل شيئا في حياتي، و علي البدء من جديد، و لكنني غير قادر على البدء مجددا..و هنا تكمن تعاستي!!..لا يوجد ما أرغب في عيشه كي ارويه لنفسي مستقبلا..باتت الكتابة حملا ثقيلا علي..لا يوجد ما أرغب أن أكونه!!.. إننا نولد وحيدين، و كل ما يتلو ذلك نسيان لهذه الحقيقة...أليس كذلك؟
حاولت أن اكتب رواية.. أكتبها لنفسي.. كتبت أربعة منها.. و كلها لم تكتمل.. لم أستطع اكمالها.. دوما هناك شيء ينقصني.. حاولت أن أقترب من روحي علني أقترب من روح العالم أكثر؟!
"هو سن العجز و الشيخوخة.. شيء من الخرف و الإهمال.. بل أكاد أقول نوع فاخر من الزهايمر.. ما الذي يجعلنا نهمل قضايا أساسية يسقطها الزمن من الاعتبار.. ذلك التحفظ و الشيء الخاص مع الزمن يصبح عاما.. ينفتح القلب كعضلة رخوة.. ينفتح اللسان كالمزراب.. ينفتح العقل بلا صمام.. أشياء أساسية من أيام مضت.. تتجلط و تتخثر في الشيخوخة!!"
أملي في خالقي كبير.. ممتلىء أنا بنعمة من الله.. و لن تنتهي دهشتي..

قراءة 432 مرات آخر تعديل على الأحد, 18 حزيران/يونيو 2023 16:13

أضف تعليق


كود امني
تحديث