لا بد لنا من تأمين عمقنا الإستراتيجي أي الساحل و قطع الطريق علي قوي الغرب، كي يتحقق ذلك علينا ب : الضغط علي كل المستويات علي دول الساحل بالإبتعاد عن الإنقلابات العسكرية قبول التفاوض مع مواطنيهم في الشمال النيجر و المالي  منح نوع من اللامركزية للشعوب في الشمال تنظيم إنتخابات شفافة و القبول بمبدأ التداول علي السلطة و جعل الكلمة العليا لحكماء دول الساحل و التعاون الأمني الوثيق بيننا و بينهم لمواجهة إختراقات المتطرفين لمجتمعات الساحل من الجنوب إلي الشمال الإستثمار ليس فقط في المناطق الحدودية بل ايضا في عمق تلك الدول و هكذا نخلق فرص الإستقرار السياسي و الإقتصادي…

منذ خمسين سنة و نحن نري فتاوي تنزل علينا بحسب  منطق " الجماهير عاوزة كدة" و قد بات آخر من يستحق الإحترام و التبجيل علماء الإسلام اي كان موقعهم في بلاط الملوك و الرؤساء أم مستقلين أو يقال هكذا عنهم... مل المؤمن المخلص لله فتوي مثل "كي لا تذهب للحرام تزوج زواج مسيار أو عرفي" و جرب "الطلاق و العيش تحت سقف واحد" و إستدينوا لشراء كبش الضحية و هم غير ضامنين حياة المشتري، هل سيعيش ليؤدي المبلغ المستدان و قد رأيت أناس من ضحايا كورونا كوفيد-19 يدفنون و أهلهم لم يؤدوا عنهم ديونهم، لأنهم لم يخبروهم و هم بعد…

يكون قد لاحظ قرائي باللغة الفرنسية أنني أصبحت أستعمل وصف الرجل الأبيض عندما أعني الغربي كان اوروبيا أو أمريكيا... ما هو السبب ؟ السبب بسيط، فالغربيين في أيامنا هذه سيطرت عليهم الأجناس الهجينة و الأجنبية لهذا أحتاج إلي تحديد من أعني بالضبط عندما اقول أمريكي ألماني أو إيطالي أقصد طبعا الرجل الأبيض و ذلك الملتزم بقيم أهل الكتاب بالذات و ليس الصنف الحيواني و شكرا.

أهيب بضمائر شبابنا و اترجاهم بالعودة إلي المرجعية الدينية للجزائر، لدينا من العلماء الأفاضل ما يعفينا من مراجعة علماء مثل فضيلة الشيخ ابن باز أو فضيلة الشيخ بن عثيمين. علماء الجزائر أدري باوضاعنا الإقتصادية و السياسية و التاريخية و الثقافية من علماء السعودية ...ففتاويهم لا تنطبق علي واقعنا و نحن لدينا خصوصية كجزائريين، وحدهم علماؤنا مطلعين عليها فالإمام الشافعي أفتي في نفس القضية بطريقتين مختلفتين لأن أوضاع أهل العراق ليسوا أوضاع أهل مصر. كفوا من إعتماد العالم الغير الجزائري في امور دينكم و دنياكم. تفسير القرآن الكريم لفضيلة الشيخ بن باديس رحمه الله يضاهي ما قرأته من تفاسير علماء المشرق…

موقفي صادم لكنني أشعر بنفس الشعور التي شعرت به أغاتا كريستي ناحية المسلمين و العرب. امام كل مسلم متخلف غير ملتزم بقيمه الدينية و من النوع الذي يعلق فشله و ضحالته علي مشجب الغرب في كل مرة أشعر ناحيته بالإحتقار و أعتبره غير موجود، أمحوه بجرة قلم في عقلي.  كم أضحك أمام شكاوي المسلمين في بلاد الغرب من سطوة الهنود المشركين و هم يصلون إلي مناصب القرار في أمريكا و بريطانيا و و.... هم عملوا بجد و فرضوا أنفسهم و قريبا هؤلاء الهنود المشركين سيزيلون من الحكم حكام الإمارت لأنهم يمثلون أغلبية سكان الإمارات و أكبر المستثمرين فيها...فأيام العائلات الحاكمة…