قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 22 تموز/يوليو 2013 08:20

المقامة الرمضانية

الحمد لله , و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله وصحبه و من اهتدى بهداه

و بعد :

فمعذرة ضيفنا الكريم , العزيز, الغالي ,  إذا شكوت لك ,, ففتحتُ لك لــُبِّي , و كشفت لك عمّا يختلج في قلبي , من أسفٍ وتأسّفٍ على تفريط الغافلات و الغافلين و إفراط المغفلات و المغفلين ...

آه – ضيفنا العزيز – نعم .. تفريط أهل الغفلة فيك و في أيامك الثمينة , و إفراط أهل المنوعات المُشـَكـّـَلات من المأكولات و المشروبات و الحلويات و...إلخ   ...و القائمة طويلة .

فلا تحرجني بالسؤال عنهم و عن أحوالهم و أخبارهم – عزيزي -

لأنك إذا سألتني – بداية - عن مُستـَهـَلِّ يومهم , أقصد صلاة فجرهم , أخجلتني بالجواب , الذي يستحقون به العتاب بل العقاب, فكيف أحدثك – ضيفي العزيز – عن نومهم قبل الفجر بنصف ساعة و قيامهم بعد الظهر أو العصر بساعة ؟ و كأنهم مرضى فقدان المناعة... ؟

وإذا سألتني عن أحوالهم - سائر اليوم - مع صلاة ربّهم , أفحمتني , و ليتك ما كلمتني , فمنهم من لا... بكل ما تحمله لا من معاني ,   فهل يستحقون - بعد ذهابك عنهم - يوم العيد القـُبـَلَ و التهاني ؟ و هم مسلمون بالأماني ؟ كيف لا ؟ و قد استبدلوا صلاة التراويح بسهرات الموسيقى و الأغاني ... ؟

و إذا سألتني عن فـُـجـّارهم – عفوا – أقصد تجّارهم , فهم رُوّاد الفرص النفيسة , للانقضاض على الفريسة , بداية باللحم و الدجاج و انتهاء بالحشيش و الهريسة .و لِـمَ لا ؟ و قد أيقنوا أنّ القوم أصبحوا لا يفرّقون بين شهية شربة لحم الضان , و لذة صوم شهر رمضان , و دليل ذلك أنهم ينفقون على الأطعمة في شهر القرآن , أضعاف ما ينفقونه في سائر شهور الرحمن ...

و إذا سألتني عن أحوال غضبهم بسبب جوعهم و عطشهم – أقصد صومهم - ... و سبّ ربّك و ربّهم و غض أبصارهن و أبصارهم , فالحقّ و الحقّ أقول - و بدون سجع - :     ( لا يشرفني الانتساب إليهم بل شعاري :البراءة منهم)    

و إذا سألتني عن نسائهم و هل يَجتهِدن فيك خاصة في   ليالي العشر و تحرّي ليلة القــَدر ؟ فأقول : نعم – و ألف نعم - إنهن يُّحَضِّرنَ لليلة القِدر( بقاف مكسورة ) و التلذذ بالتـّسوّق و النوم في الخِدر, ثم يتذرّعن - بعد ذلك - بالعُذر...

فانظر – يا أغلى الضيوف - هل يستحق مثل أولئك الوقوف , معنا في الصفوف , لنيل شهادة التقوى , من الله المولى , أم نحن بها أولى ؟ قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

و ختاما أقول : إنّ قصتهم – بلا شك - طويلة , و بما أنني جعلتها للدّعوة وسيلة , فإنّ في اختصارها - بهذا الشكل -   فضيلة.

           إمام وخطيب بالجزائر العاصمة    

 

ملحوظة :

قد يقول بعض القراء الأفاضل : ( لقد عمّمتَ الحكمَ – سيدي - و بذلك صرت من المقنطين , فليس كلّ الناس - كما ذكرت – غافلين ... ) فأقول :    ( صحيح –أعزاءنا القراء - , و لكنني قصدت به شريحة معينة من الناس فقط , و إلاّ فإن كثيرا من الناس – ولله الحمد – يعرفون قدر هذا الضيف العزيز الغالي , رمضان المعظم ,   أعاده الله علينا وعلى الجزائر و كلّ الأمة الإسلامية بالأمن والأمان والوئام ... آميـــن . )