قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 16 نيسان/أبريل 2014 17:48

تعقيب علي مقالة "هكذا نريد أن ندرس"


أما بعد :قرأت مقالك المنشور بجريدة البصائر العدد652 تحت عمود "نظرات مشرقة" والمعنون"هكذا نريد أن ندرس"
 رغم أنني متأخر بسبب عدم تفرغي للقراءة فبطالتي ألجأتني إلى وضع يأخذ فيه البحث عن اللقمة كل وقتي.

قلت :جميل أن نتناقش وجميل أن نناقش كلاَّ فيما يعنيه، و الأجمل أن نربي النشء على هذا الأسلوب الراقي في الحوار، و كنت أتمنى أن تعقّبي على كلمات التلاميذ .....لأنني أعتقد أن آراء التلاميذ في موضوع كهذا يستأنس بها لا أن تؤخذ على أنها مواقف سديدة بَلْه أن تُعتمد مطالب لتصحيح أخطر منظومة في أي دولة!

جاء في مقالكم على لسان التلاميذ : نريد تخفيضات في ساعات الدراسة........ليكون لدينا متسع من الوقت لنقوم بواجباتنا و هذه مشكلة و علّتها، أولاً كلمة "نريد" هذه أراها يا أستاذة - في رأي المتواضع – نغمة شاذة و غريبة لدى عقول المستقبل، الأفضل أن نربيهم على تحمّل المسؤوليات و أداء الواجبات قبل المطالبة بالحقوق كما علّمنا أستاذنا "بن نبي "، لأنه الطريق السليم لنهضة الأمم، هذه واحدة و إن كانت خارج الموضوع.

أما مسألة تخفيض ساعات الدراسة، فأعتقد أننا لسنا من وضع برنامج 7 ساعات للدراسة في اليوم ،فقد وَضَعَهَا من هم أفضل منّا في كل شيء و سر العدد 7 يبقى مجهولا لدينا - للأسف الشديد- !! المشكلة أننا نثق بأنهم على حق ؟ فما دمنا لسنا بدعا في عدد الساعات فالمشكلة إذا ليست في العدد و إنما فيما يدرّس في تلك الساعات؟ و إذا انتفت مسببات المشكلة حلّت المشكلة، هذه ثانية.

و من مطالبهم أيضا :على الأساتذة أن يتخلوا عن مطالبة التلاميذ بالحفظ............الذي جمّد عقولهم و لم يعنهم على فهم الدروس الملقّنة!أستاذتي الكريمة هل الحفظ جريمة ؟ تعلّمنا في المدرسة المغضوب عليها أن اللغة سماع، و علّمنا واقعنا أن عربيتنا غريبة في دارها، و أن تلاميذنا يتعلّمونها كما يتعلّمون ضرتها الفرنسية ! فبالله عليك من أين سيتكوّن القاموس اللغوي للتلميذ ؟ هل من لغة الشارع أم الجرائد أم الانترنت أم من الإشهارات في التلفاز على غرار"مهبول" و"عيش la vie".....؟ هل رأيت الوضعيات الإدماجية لدى التلاميذ فهي كما تعلمين الجزء العملي لكل ما يتعلمونه من القواعد النظرية للنحو و الصرف و المعجمية، هل ترين أثرا لذلك....إن الحفظ يا أستاذة كما تعلمين هو واحد من عديد الأساليب لتوصيل المعلومة على غرار الفهم  و التدريب و التركيب و المشاهدة و اللمس ......و مما يحضرني الآن من فوائد الحفظ :زيادة القاموس اللغوي، إعطاء القدرة على الارتجال في الخطابة، التعود على أساليب الكلام الفصيح خاصّة إذا كان المحفوظ من النثر و البيان الفنّي، تنمية القدرة على الطلاقة و بالتالي الثقة بالنفس لدى التلميذ... و لا أدري لماذا يُربط الحفظ دائما بعدم الفهم ؟؟ و أنا أسألك :هل كل من يحفظ لا يفهم ؟ أرجوك إقرئ سير  أعلام الأدب،و ممن يحضرني الآن أمير البيان شكيب أرسلان والأديب الفذ مصطفى الرافعي ولماذا المشارقة  و عندنا العلامة الإبراهيمي راجعي سيرته في أثاره في تعريفه بنفسه .. و إن أردت عددت لك ما كانوا يحفظون......فالمشكلة إذا ليست في الحفظ ذاته بل في ماهية المحفوظ و كذا التلقين دون فهم هذه ثالثة.

 و مما جاء في مطالبهم:وهم يعتقدون بأن حذف بعض المواد ضروري ....التركيز على المواد التي تحظى بالعوامل الأكبر...كلام مراهقين ؟ إن تفكيرا مثل هذا هو نتيجة لمظلومة مريضة، ما هو معيار المواد الضرورية و الكمالية ؟ و على أي أساس يتم التفريق بين المواد ؟ إنها المعاملات ! السؤال الصحيح إذا هو، كيف وضعت معاملات المواد؟ الأكيد أنها مقلّدة و كما قلت : فقد وَضَعَهَا من هم أفضل منّا لحِكم تبقى مجهولة لدينا - للأسف الشديد- !! في الدولة الصهيونية المكونة من غبار الأمم فيما قرأت أنّ معامل مادة التاريخ هو 5 و هو أكبر حتى من المواد العلمية، ما الذي رفعه هكذا ؟لأن مادة التاريخ هي مصدر وجودها ينبغي أن يهتم لها،بالمقابل و لنتساءل نحن: ماهو مصدر وجودنا؟و للتوضيح أكثر خذي مادتي التربية الإسلامية و التربية المدنية و لا تسأليني عن معاملهما،ثم أنظري إلى مجتمعنا و لاحظي فلا أخلاق أبنائنا أخلاق مسلمين و لا سلوكاتنا سلوكات متمدّنين ؟

ما حاجتنا إلى انشتاين في الرياضيات و أخلاقه صفر؟ الأمر المقلوب عندنا هو الآخر و الشائع  أن أصحاب التخصصات العلمية هم الأقدر على القيادة ؟ ؟ بينما عند علماء الإدارة قاطبة، العلوم الإنسانية هي التي تخرّج القادة، فلا نستغرب بعد ذلك لماذا أوضاعنا كلها مقلوبة!! أما مسألة الصبيحة و ما بعد الظهيرة فهذا يحدّده أهل الاختصاص من اجتماعيين و نفسانيين و أساتذة و الذين لا وجود لهم في حيواتنا التعليمية أو الاجتماعية ! فإذا عرف هذا تكون هناك مشكلة إسمها الدروس الخصوصية، و هذه رابعة.

و مما جاء في المقال أيضا و لولا أنه من كلام التلاميذ :ومن مطالبهم تلقين بعض المواد الأساسية في الصبيحة....بعد الظهيرة لمواد خفيفة. ولن أعقب على كلمة تلقين و لكن أقول:هل صارت المواد توزن بميزان "روبارفال" حتى توصف بالثقل و الخفّة ؟

أما مادة الرياضة فأنا أشد على يديك و أضم صوتي إلى صوتك، و أضيف فلتكن تربية رياضية بمعنى التربية لا ما نراه و ما نسمعه من لاعبينا في شتى الرياضات من إنحطاط فكري و أخلاقي سواء في الملاعب "الرسمية" أو بين الحارات و الأرياف. و كذلك الأمر في تعميم العمل بالحاسوب الآلي، و الربط بالإنترنت.

و بالجملة فالتلاميذ مهما أوتوا من العلم و سعة الفهم يبقون محدودي النظر - ليس تحقيرا لهم – حتى لا نظلمهم بوضعهم في غير مواضعهم و إذا أخطأت رؤاهم قلنا لهم :إنها مطالبكم ؟ ثم بحكم حالتهم، فهم مراهقون و أغلبهم لا يزال يعيش الطفولة أو لم يفارقها بعد، و لو تُرك لهم الأمر لطالبوا بالجلوس مع الجنس الآخر، و الدراسة صباحا، و اللعب فقط، و العلاقات فيما بينهم.....و..و....وغيرها من أحلام المراهقة. على أني لا أنكر أنه قد يكون في بعض كلامهم بعض الحق،لكن كما تعلمين بعض الصواب في الخطأ لا يجعل الخطأ صوابا.

نشر في تعليم