قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 16 حزيران/يونيو 2016 08:55

هلا أسهمت المرأة المعاصرة في العمل الخيري؟؟

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

للعمل عامة و الخيري خاصة في ديننا الإسلامي الحنيف مكانة عظيمة و أي مكانة، هي أمة حملت على عاتقها مسؤولية أبت السموات و الأرض أن يحملنها قال تعالي في محكم تنزيله: ((إنا عرضنا الأمانة على السموات و الأرض و الجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها و حملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً)). (الأحزاب/73).

في أي مجتمع كان قويا أو ضعيفا إلا و يوجد فيه المحتاج و الجاهل و المريض و صاحب الاحتياجات الخاصة، و الفقير، كل منهم محتاج إلى إعانة ما بطريقة ما، منها التعليم، المال، المسكن، الزواج إلى غير ذلك من أبواب فعل البر و الخير مع عباد الله، و إخلاص النية مع رب الناس، و يكون من نفوس انبثقت فيها هذه الروح الطيبة التواقة للإصلاح ما مكنها الله فيه و يسر لها إلى ذلك سبيلا...

قد كان و ما زال للمرأة المسلمة صاحبة النظر البعيد النصيب الوافر من هذا العمل الخيري التطوعي الذي يرتد على نفسيتها بالرضى و على مجتمعها بالنفع الجزيل و الخير العميم، لأنها تعلم أنها إن لم تزد شيئاً للدنيا كانت هي زائدة عن الدنيا، و خير ما تزيده المرأة للدنيا العمل الخيري.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، قد نرى في مجتمعنا الكثير من العمل التطوعي، فنعطي بذلك مثالا ...كتطوع النساء في بيوت الرحمة لشهر رمضان الفضيل، أو قفة رمضان، أو في الأعياد، أو في مناسبة من المناسبات التي تمر عبر رزنامة كل عام...لكن العمل الخير لن يجدي نفعا إن كان مناسبتيا غير دائم و لا مستمر، فيا حبذا لو تدوم أعمالنا الخيرية و التطوعية على مر الأيام و السنين ...

و هذا ما تنبهت إليه نساء السلف الصالح فحرصن كل الحرص على أن يتخصصن في عمل خيري بعينه و يلزمنه و يدأبن عليه ما عشن أن يلاقين ربهن...و لنا في الأمثلة التي سنذكرها ما يوضح معنى هذا الذي قلناه...

يوجد من نساء سلفنا الصالح رضوان الله عليهن .. من تطوعن للعمل الخيري ...فاستغلت كل واحدة منهن رضى الله عنهن وقتها في عمل ذلك الخير منهن :على سبيل التمثيل لا الحصر:
خديجه بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها، فقد بذلت جهدها و مالها في مؤازرة الرسول صلى الله عليه و سلم فقال عنها: (( و استني في مالها اذ حرمني الناس)).

و منهن أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها،  التي قال عنهـــا الرسول صلى الله عليه و سلم (( أسرعكن لحاقاً بي أطولكن يداً )) رواه مسلم و المقصود بطول اليد : كثرة مدها بالعطاء للفقراء، فقد كانت رضي الله عنها تعمل بيدها و تتصدق على الفقراء و تقول عنها عائشه رضي الله عنها : (( و لم أر امرأة  قط خيراً في الدين من زينب بنت جحش، و أتقى لله و أصدق حديثاً و أوصل للرحم و أعظم صدقة و أشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تتصدق به و تتقرب به لله تعالى ) رواه مسلم ج 7/136 ).
و ممن جاء بعدهن رضي الله عنهن جميعاً :
أمراه أسمها آمنه بنت الشيخ إسماعيل بن عبدالله الحلبي المعروفة بالنقاش : امرأة عاقله سديدة الرأي حازمه عالية الهمه تحب العلماء و الصلحاء و كانت تدور على بيوت الفقراء و تتفقدهم بالعطايا الوافرة و الصلات النافعة و من مآثرها الكبيرة ( المدرسة الإصلاحية ) أسستها سنه 730 هـ و رتبت فيها اماماً و قيماً و مدرساً للشرع كما ابتنت عدة مدارس و مساجد ، إن المهمة التي تكفلت بها آمنه لم تكن فقط تفقد بيوت الفقراء و انما كانت تسأل عن أحوالهم لا لإضاعة الوقت بالحديث و انما لتبني على هذا الحديث عملاً خيرياً إيجابيا يعود على الأمه بالنفع و الخير المرجع / معجم النساء اليمنيات ، عبدالله الحبشي /18
يقول تعالى: (( و السابقون السابقون أولئك المقربون )) يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: ((السابقون في الدنيا الى الخيرات هم السابقون في الآخرة لدخول الجنات)).

انها كلمات رنانة، لها في القلب وقع و في النفس أثر، خدمة لهذا الدين أمنية عزيزه و هدف سام نبيل لمن رضي بالله رباً و بالإسلام ديناً و بمحمد رسول الله صلى الله عليه و سلم نبياً و رسولاً ... إنه حلم يراود الكبار و الصغار و الرجال و النساء، فالعمل الخيري فيه زيادة فيه بركة في العمل، و سد الفراغ الذي يشتكي منه معظم الشباب و الشابات...

و إن كان العمل الخيري يساعد الفرد على أن يزجي وقت فراغه فيما ينفع و يفيد، فإنه من الأدوات الضرورية التي لا غنى للمجتمع عنها، لكونها تتكفل بسد الثغرات التي قد تغفل عنها الدول و الحكومات، و لأنها أداة داعمة لجهودها فيما تنهض به من مشاريع حضارية كالتعليم و الصحة و ما إلى ذلك، من حيث أنها تفتح المجال للأفراد للمساهمة في دعم المؤسسات التي تنشئها الدولة لخدمة المجتمع، كالإنفاق على التعليم أو بناء المشافي، أو تأسيس دور الأيتام، أو إيجاد هيئات تتكفل برعاية الفيئات الهشة من المجتمع، أو إيجاد مؤسسات تتكفل برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة... و الدليل على حاجة المجتمع إلى هذا النوع من العمل الخيري التطوعي، أن ازدهار الحضارة العربية الإسلامية يرجع أكثر ما يرجع إلى تنافس رجالها و نسائها في هذا المجال بالذات، حيث تباروا في الإنفاق على التعليم و بناء المشافي و شق الطرق و إنشاء الجسور، و ها هو المجتمع الغربي يكتشف ذلك الدور الإيجابي للوقف الإسلامي للأعمال الخيرية، فيبادر بوقف الأموال لهذا الغرض بالذات مثلما فعل بيل غيتس و زوجته ميلندا، فهلا توجَه رجالُنا و نساءُنا ممن رزقهم الله سعة في الرزق إلى هذا المجال، الذي يضمن لهم الذكر الحسن على مر الزمن، و يمكِّن المجتمعَ من دفع الملمات و التصدي للمحن...

قراءة 1944 مرات آخر تعديل على السبت, 25 آذار/مارس 2017 21:19

أضف تعليق


كود امني
تحديث