قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 28 أيلول/سبتمبر 2018 10:16

أما آن للمسلمين ان يجددوا إسلامهم ؟؟

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يعرّف العلماء الحضارة فيقولون:" هي الجهد الذي يُقدَّم لخدمة الإنسان في كل نواحي حياته، أو هي التقدم في المدنية و الثقافة معًا، فالثقافة هي التقدم في الأفكار النظرية مثل القانون و السياسة و الاجتماع و الأخلاق و غيرها، و بالتالي يستطيع الإنسان أن يفكر تفكيرًا سليمًا، مما يعود عليه بالازدهار و الرفاهية، ليست المادية فقط، و لكن حتى المعنوية، أما المدنية فهي التقدم و الرقى في العلوم التي تقوم على التجربة و الملاحظة مثل الطب و الهندسة و الزراعة، و غيرها... و قد سميت بالمدنيَّة؛ لأنها ترتبط بالمدينة، و تحقق استقرار الناس فيها عن طريق امتلاك وسائل هذا الاستقرار، فالمدنية تهدف إلى سيطرة الإنسان على الكون من حوله، و إخضاع ظروف البيئة للإنسان.
و يضيف العلماء في تحديد مفهوم الحضارة فيقولون" و لابد للإنسان من الثقافة و المدنية معًا؛ لكي يستقيم فكر الأفراد و سلوكياتهم، و تتحسن حياتهم، لذلك فإن الدولة التي تهتم بالتقدم المادي على حساب التقدم في مجال القيم و الأخلاق، دولة مدنيَّة، و ليست متحضرة؛ و من هنا فإن تقدم الدول الغربية في العصر الحديث يعد مدنية و ليس حضارة؛ لأن الغرب اهتم بالتقدم المادي على حساب القيم و المبادئ و الأخلاق، أما الإسلام الذي كرَّم الإنسان و أعلى من شأنه، فقد جاء بحضارة سامية، لم تسهم في تيسير حياة الإنسان   فحسب، بل أرست قيّم و مبادئ و أسس و أخلاق، و قواعد ترفع من شأنه، و تمكنه من التقدم في الجانب المادي و تيسِّر الحياة له، أيا كان هذا الانسان لا فرق بينه و بين غيره و لو خالفه في العرق و اللغة و المعتقد.

و من ثم فإن الحضارة الإسلامية اهتمت بهذا الفرد، لكونه اللبنة الأولى في بناء المجتمع، فإذا صلح، صلح المجتمع ككل، و قام على أسس واضحة المعالم، لذلك جاءتنا الرسالة المحمدية بتعاليم، و أسس تسهم في جعل حياة الفرد هانئة مستقرة.

أما إذا نظرنا ُ إلى ما آلت إليه الحضارة الإسلامية اليوم، رغم أن كتابنا المقدس ((القرآن الكريم)) و السنة النبوية لا يزالان بين أيدينا، فإننا نجد هذا الانسان الذي كرمه الله عز و جل، قد نزل نزولا حادا في الأخلاق و الأذواق، فلم تعد للكلمة عنده قيمة، و ضُيعت الأمانات، كما ضاعت الأرزاق، إذ أنفق المال في غير محله، و ضُيع الأبناء الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة في صغرهم، حتى أصبحنا نرى منهم ما لا نحب، و نسمع منهم ما لا يرضي، إذ اعتادوا بذاءة اللسان، و خصام الأقران.

و إذا التفتنا إلى شوارعنا وجدناها مملوءة قذارة، و الكل يرمي خطأه على عامل النظافة، أو الجهات المختصة، و ننسى أن التعاون و التفاهم و التنسيق فيما بيننا جميل، و قد تعترينا غصة من  وسائل النقل التي حطمها العابثون، و قد نجد غصص جهلنا بفقه الأولويات نجد من يحج أو يعتمر للمرة العاشرة  بينما  الكثير من حوله ضاقت بهم الحيل عن تسديد ثمن وصفة طبية هم في أمس الحاجة إليها، و قد نستشيط غضبا من ذلك التاجر الذي يتلاعب بالأسعار بمناسبة و غير مناسبة طلبا للربح السريع، و لو كان ذلك على حساب من لا يجدون قوت يومهم أصلا، و قد ندهش  لإفراط بعضهم في الاهتمام بالمظهر اكثر من الاهتمام بالمخبر، فهذه لحى و أقمصة تجوب الشوارع، و هذه مساجد تغص بآلاف المصلين، و مع ذلك لا ترى أعيننا ذلك الانسان المتحضر بأخلاقه، فلا الأفعال و لا الأقوال تشهد بذلك، مما جعل الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش يتنبه لهذه الظاهرة الغريبة فيقول في هذا المقام:" ستهاجرون إلى أوروبا، و تلتزمون بالقانون، و لا تلقون بأعقاب السجائر على الأرض، و لا تدخنون في الأماكن العامة، و تعبرون من الأماكن المخصصة للعبور، و سيكون لديكم حس أمني حتى لو اختطفت قطة من أمام نافذتكم، فستبلغون الشرطة، ستلبسون حزام الأمان عند قيادة السيارة، و تضعون مقعدا خلفيا للطفل، و تقفون في الطابور حتى لو بلغ طوله كيلومتر..و..وو..

و أضيف لما لا نقوم بهذا في بلداننا، التي تربينا في أكنافها، و ترعرعنا في ربوعها، و دخلنا مدارسها، حتى أصبح لنا اسما و رسما، أليس من الاجحاف ان نتنكر لها؟ و نعيث فيها فسادا؟ 

قراءة 2509 مرات آخر تعديل على الإثنين, 05 تشرين2/نوفمبر 2018 10:12

أضف تعليق


كود امني
تحديث