قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 16 نيسان/أبريل 2015 13:36

حياة مضاعفة

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

" إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة حينما نعيش للآخرين و بقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين نضاعف إحساسنا بحياتنا، و نضاعف هذه الحياة ذاتها في النّهاية " سيّد قطب.

كلمات كانت ستظل حبراً على ورق لولا أنّ قائلها عاش لمبادئ الحق و دفع حياته ثمناً لها، إن طعم الحياة لا يروق إلّا لمن جعلها هبة خالصة لخالقها، و لكي نشعر بقيمة الحياة و جمالها و معناها لا بدّ لنا من المرور عبر قنواتها اللازمة ، بحلوها و مرّها، و أن يكون مرورنا فاعلاً متفاعلاً مع معطياتها و طوارئها و مشاقّها و مباهجها.

و كيف نحسّ بطعم الحياة و لم نتشارك في العبودية الحقّة فيها مع بقيّة الخلق الذين خلقوا لنفس الغاية التي خلقنا لأجلها (( و ما خلقت الجنّ و الإنس إلّا ليعبدون )).

إنّها العبادة الخالصة والإنابة التامّة و الطاعة المطلقة للخالق العظيم الذي خلق الخلق و أوضح الغاية و بيّن الوسيلة و حدّد الوجهة و أطلق العقول من قماقمها و حرّر القلوب من إقفالها فصارت الحياة بتفاعلاتها و إبداعاتها و انطلاقتها و ايجابياتها هي العبادة.

و غدا إعمار الأرض و إقامة العدل فيها هو العبادة المراقبة من المعبود (( فينظر كيف تعملون )) و لأنّ الخلق عيال الله فإن نفعهم عبادة، و السعي في حاجتهم قربة، و العمل على هدايتهم واجب، و الجهاد لرفع الظلم عنهم فريضة، و الموت في سبيل نشر الملة السمحاء بينهم و دفع الظالم عنهم و إقامة شرع الله العادل فيهم شهادة في سبيل الله تضاعف الحياة و تباركها و تنقّي النفس من الذنوب و تطهرها.

فالنفوس التي تسارع إلى الموت لأجل دينها و لدفع الضرر عن إخوتها في الدين أجل عند بارئها و أرفع من أن تصير إلى ما صارت إليه النّفوس القاعدة بلا همّة و لا عطاء .

نفوس الباذلين ترتقي إلى منازل الخالدين المستبشرين الفرحين أولئك الذين حرصوا على الموت فوهبت لهم الحياة الأبدية و الخلود المقيم في جنّات الفردوس ترزق و تحيا و تستبشر، فهي و الله الحياة المضاعفة، و النّعيم المقيم.

و لكي نصل إلى أرقى مستويات الإنسانية فإنّه ينبغي علينا أن ننطلق من فكرتنا العظيمة و هي إخراج النّاس من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد، و هي الفكرة و الغاية التي تتمحور حولها دعوة الله و شرعته.

و هي ذاتها الفكرة التي حمّل أمانة تبليغها كافة أنبياء الله عليهم صلوات الله و سلامه، و هي كذلك الإرث النبوي الذي حملته امة محمد صلى الله عليه و سلّم إلى الناس كافّة إنّها الرسالة و الفكرة و الإرث و الفريضة المسؤولة عنها الأمة في الدنيا و الآخرة.

ألسنا الذين خوطبنا بالخيرية و حمّلنا أمانة التبيين للنّاس، فإذا كانت الحياة الفانية هي الثمن الذي ندفعه في سبيل الارتقاء بالإنسانية من مهاوي الشرك و العبودية إلى فضاءات التوحيد و العبادة الحقّة بما يحقق للبشرية الخير و الصلاح فإنها و الله ثمن قليل للخلود الرضيّ و الحياة الممتدة في جوار الحيّ الذي لا يموت.

اللهم استعملنا و لا تستبدلنا و رضّنا و أرض عنّا يا رب العالمين.
 

http://www.denana.com/main/articles.aspx?selected_article_no=12915

قراءة 1383 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 11:51

أضف تعليق


كود امني
تحديث