قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab

إسلاميات

هنا حيث تنطلق الروح في رحلتها البحثية الأبدية عن مواطن البر، وشواطيء البذل الودادي، و حيث تتلاقى الارواح الرهيفة في مساحات البيوت الرحبة، التي بنيت لله، وعبد فيها الله وحده لاشريك له، تلك البيوت التي أذن الله أن ترفع و يذكر فيها اسمه، {يسبح له فيها بالغدوّ و الآصال رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله} في فرائض و سنن و نوافل، في سلم و حرب، و رخاء و شدّة، و انتصارات و نوازل، يلجأ إليها عباد الله، يذرفون الدمع السخين على أعتاب قاضي الحاجات، و مجيب الدعوات، واسع المغفرة، سخيّ العطاء، يبثّونه في سجودهم الممدود بين…
الحمد لله الرّب العظيم، الرؤوف الرحيم، ذي الفضل العظيم، و الإحسان العظيم، و الإحسان العميم، و أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك الله الملك الكريم،  و أشهد أنّ محمدا عبده و رسوله الذي قال فيه ( و إنّك لعل خلق عظيم ) القلم 4 ، أما بعد: قال عزّ و جل : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و ابتغوا إليه الوسيلة و جاهدوا في سبيله لعلّكم تفلحون)المائدة 35، أمّا التقوى هنا فهي اجتناب الكفر، و الفسوق، و العصيان، و أمّا الجهاد في سبيله فهو بذل الجهد في مقاومة أهل الانحراف و الإلحاد و الكفران، أما…
الإثنين, 17 حزيران/يونيو 2019 10:15

امتحان القلوب

كتبه
 بوابة الشام تفتح لجيش النبي صلى الله عليه و سلم، وهو يدلف إليها عبر الصحراء الممتدة ما بين المدينة المنوّرة إلى تبوك، و ذلك في مستهل شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة النبوية الشريفة، والنبيّ يدرك بعد الشقّة و طول السفر و شدّة الحرّ، فيبيّن وجهته للنّاس ليستعدّوا بما يستطيعونه من قوّة و متاع و ركوب، و يأتي عثمان بن عفان رضي الله عنه بما يمتلكه ليضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم، ليجهز به جيش العسرة، و في مدينة النبيّ قلوب كسيرة وعيون تفيض من الدمع، يحزنهم ألّا يجد رسولهم ما يحملهم عليه، و هم لم يعتادوا…
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله و صحبه أما بعد: نحن في زمن انتشار الكلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا) رواه مسلم. الهدى ما دلّت عليه الأدلّة أنّه هدى، ليس بالعقول يعرف و يعلم، أو بالاستحسان، كم   زينت النفوس لأصحابها البدع، إن كان خيرا دعا الدليل إليه، قال خبراء الإعلام الآلي "كل ما يدخل في هذه الشبكة مستحيل أن يخرج أو يزال" في القديم كان…
الآية: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾ [الأعلى: 14، 15]. الحديث: عن أنس قال: قَدِمَ رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة و لهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ((ما هذان اليَومان؟))، قالوا: كنا نلعَب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((إنَّ الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى، و يوم الفطر))؛ أبو داود: 1134. الحمد لله، و صلى الله و سلم و بارك على سيدنا و نبينا محمد و آله و صحبه، و بعد؛ فمَن منَّا مَن لا يعرف العيد؟ ما مِن أُمَّة مِن الأمم، كافرها و مسلمها، إلا و لها عيد تفرَح…
لا أتحدث عن الآخرين، عن أولئك الذين نسمّيهم المفسدين والعصاة والفاسقين، لا، إني أتحدث عني وعنك وعنكِ، متى نعود إلى الله ؟ نحن لا نشرب الخمر لكن لعلّ خمر تزكية النفس والمناداة عليها بالبراءة قد أسكرتنا و نحن لا ندري، و هي من غير شكّ أخطر من عصير العنب. هل فعلا أنا أفضل من السياسيين الكذبة ؟ و هل أنت أحسن حالا من التجار الغشاشين ؟ و هل أنتِ أقوم قيلا من المنحرفات ؟ لقد عصمنا الله تعالى من الكبائر و المعاصي الحسية و الحمد لله، فكيف حال قلوبنا ؟ تركنا ظاهر الإثم فهل تركنا باطنه ؟ تُرى هل نحن…
شجرة الأوقاف، شجرة ممتدة الجذور، زرعت بتشريع رباني، و نمت بتطبيق نبوي، و انتشرت بامتثال خيري، و توسعت باجتهاد فقهي، فكان للنساء نصيب من الوقف كما كان للرجال، و أوقاف النساء على وجه الخصوص كثيرة وفيرة، تعود شجرة الإسهامات الوقفية النسائية الأولى إلى أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، فهن أول من أوقف من النساء، بل و تؤول أول إدارة نسائية للوقف إلى أم المؤمنين السيدة حفصة رضي الله عنها، التي عهد إليها الخليفة عمر بن الخطاب بمهمة الإشراف على أوقافه بعد وفاته. و من أوقاف الصحابيات رضوان الله عليهم، و النساء من بعدهم، و التي وثقها التاريخ: وقف عائشة رضي…
كيف يكون الملل مضرا: يعتبر الملل أزمة حقيقية تحتاج إلى العلاج الجاد، و إلاّ فإنها ستقود إلى الوقوع في أزمات أكثر خطورة و تعقيدا،  فيجعل الملل صاحبه أكثر عرضة لحالات الاكتئاب و التوتر المستمر، كما يفتح المجال إلى اكتساب العادات السلوكية السيئة و غير السوية، كالعدوانية الشديدة، و الإدمان على التدخين أو المخدرات، و غيرها، بالإضافة إلى لجوء الفرد إلى الانزواء، و الانطوائية في محيطه الذاتي، و تدنّي مستوى مهاراته الاجتماعية، و من الممكن أن يقود الملل صاحبه باضطرابات التغذية و الأكل، حيث يلجأ إلى تناول الطعام بكميات كبيرة، محاولة منه لتخفيف الشعور بالملل و الضجر و يضاف إلى ما…
لقد أظلَّكم شهر رمضان؛ شهر الصيام، شهر العبادة، شهر سمو الروح و نقائها، و يوشك أن تصبحوا غدًا صائمين... فهل أعددتم العدة لاستقباله؛ فحاسبتم أنفسكم على ما أسلفتم من خير، تحمدون الله عليه، و تسألونه التوفيق إلي المزيد منه، أو شرٍّ تأسفون عليه، و تتوبون و تستغفرون الله منه، و تسألونه أن يحفظكم من العودة إليه.هكذا يُستقبل شهر رمضان، و أخشى أن يفهم كثير من الناس أن رمضان يُستقبل بالاحتفالات الرسمية، و الاستعداد للتألُّق في المأكل و المشرب، و الاستكثار من ألوان الطعام و الشراب، و الاستعداد لأصناف من اللهو و اللعب في السهرات، ثم لا يفكرون فيما وراء ذلك!أيُّها…
ليست علاقة المؤمن بربه علاقة حسيَّةً كشأن اليهود، و لا نفعية كشأن التجّار؛ إنما هي صلة المخلوق المتصف بالجهل و الفقر و العجز - رغم علمه و غناه و قوته - بخالقه الذي جمع لذاته العليَّة صفات الجمال و الجلال و الكمال، و اختص بمنتهى العلم و الغنى و القدرة، عنده منتهى الرحمة و العدل و المغفرة و هو - بالإضافة إلى كونه الخالقَ الرازق - صاحب الملك الواسع كما أنه صاحب التدبير لكل شيء: • ﴿ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يس: 83]. • ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ﴾ [السجدة: 5]. • ﴿ وَ يَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ…
ارتفعت شمس الصحراء و ازدادت لهيبا، و نفثت نسائمها الحارّة في كل اتجاه، و تلفتت المرأة المسافرة في هذا اليوم اللاهب حولها، تبحث عن شجيرة سمّر أو أي شيء له ظل في تلك الصحراء المترامية، لعلها تستظل من هذا الفيح الحارق، و لكنها لم تجد شيئا، و مدّت يدها إلى متاعها القليل الذي تحمله، و بحثت عن سقاء الماء علّها تجد فيه ما يروي ظمأها فوجدته خاليا جافا، فمضت تجرّ قدميها و قد أضناها المسير، و الهب جوفها العطش، و هي صابرة محتسبة، ذاكرة شاكرة، لا هم لها إلّا ان يقبل الله عملها الذي هي فيه، و قد توجهت إليه…