قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 12 نيسان/أبريل 2020 05:14

"الماء لا يشرب الا طاهرا..سنة الله في عباده"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(1 تصويت)

أخطر جوانب الحرب الجاهلية على الإسلام.. الجانب الفكري..

و فيه أشد درجات المكر.. و منها الخروج على المسلمين بمذاهب و نظريات بصورة مكثفة سريعة، تتبدد في محيطها الطاقة الفكرية للعقل المسلم.. فينشغل عن التصور الكامل للمواجهة الصحيحة..

"العلمانية.. تعني التخلص من الدين, بينما الحداثة.. تعني التخلص من القيم السائدة."

من لا يؤمن بأي من الايدولوجيتين يوصف بالانطوائية, و هذه من وجهة نظري تقبيحا من نوع أنيق..فهي تعني الشعور بالنقص و بالتالي تقود المرء الى التصنع..أو قد يوصف بالانعزالية, و هي أيضا لفظ منمق يراد به ان يعاني المسلم من نقص في التفاعل مع من حوله..لماذا لا نصف الانسان الذي يتبع كتاب الله بالمكتفي بدلا من الانطوائي, و لماذا لا نصف الانسان الانعزالي بأنه يملك الأنفة و الكبرياء..أم أننا جميعا أصبحنا أطباء نفسيين لنحكم على الآخرين؟...

ثم ما بعد الحداثة.. التي تعني التخلص من قيود العقل بعد التخلص من قيود القيم..الا يعني التخلص من قيود العقل الوصول الى حالة المسخ للانسان في آخر المطاف, فتنتهي الرحلة, وعندها لن يعود الانسان الا كتلة عجماء بين الرأس و القدم.

العملية ذاتها, محاولة استئصال المسلم من دينه, و من معتقداته, و حتى من جسده, مستمرة منذ الحروب الصليبية, لكن الاسلام – و لأنه الدين الحق – لا يتوقف عن الولادة..

مسرح عبثي في ديار الاسلام من الغرب, يترك الخيال الأسود عاجزا عن ابتكار صوره السوداء..و على المسلم أن يغيب تماما عن المسرح, ليتسنى للغرب أن يلعب دوره بطريقة اكثر تلقائية, و أن يبتكر نصه الجديد, و أن يواصل تقاليده التاريخية في أخذ ثأر آخر قديم جديد, و أن يتقاسم الغنائم الغامضة..لكن هيهات!!

توحدت الوحوش على جسد المسلم – الايغور, أراكان, نيوزلندا, مسلمي العالم العربي – لم يمر عام واحد في التاريخ المعاصر و لا المتوسط دون مذبحة..هناك الكثير من العناوين فقط في رواية ضخمة لم تكتمل فصولها, لنرى بعض اختام الموت على الجسد المعجزة..الجسد الذي يصوغ في كل مرة اسطورته القديمة المتجددة بسلاح فتاك:

"لا اله الا الله محمد رسول الله"

"جاءت كورونا"

حاربوا المسلم في كل شيء, حتى حجاب المرأة و نقابها* و خمارها, و الآن هم يتنقبون, و سماعات المساجد تصدح بصوت الآذان في اوروبا و امريكا و الصين و الهند و كل دول العالم, و هو اقرار ب "لمن الملك اليوم, هو للواحد القهار"..

أما المسلم, فلا يستطيع أن يفعل سوى شيء واحد: أن يكون مسلما أكثر, مسلما حتى النخاع, و مسلما حتى الموت..

حافظا لكتاب الله, متمسكا بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها, مستبشرا بآيات قرآنه.. فكل مسلم مؤمن بالله, متدبر لكتابه يعلم حقا أن الوباء سيرحل يوما و أن هذه سنة الهية، و قد بين رب العزة سنته في ثلاث آيات في قوله:

(و لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء و الضراء)، أي الفقر و الأمراض، لماذا؟؟؟

(لعلهم يتضرعون، يتوبون.. يستغفرون، يعودون إليه سبحانه)

ثم قال: (فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَ لَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

و هنا تحذير صريح أن لا يكون المسلمون مثل أولئك, تحذير من قسوة القلب و تزيين الشيطان و تهوين الذنوب..

"سنة كونية جديدة"

سيزول البلاء عن الجميع!!!! لتبدأ سنة كونية أخرى و هي: "الإستدراج."

يستدرج رب العزة الناس بالابتلاء ثم بالعيش الرغيد و هذه أخطر مرحلة على الاطلاق, لأن البعض يظن أن رجوع النعم، و سعة الرزق هي رحمة و توفيق مطلق!!

يقول سبحانه: (فلما نسوا ما ذكروا به)، أي تركوا ما أمرهم الله به، (فتحنا عليهم أبواب كل شيء)، فتبدل الفقر إلى سعة و المرض إلى صحة، و انفتحت عليهم الدنيا، ثم ماذا؟؟؟؟ (حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون) نادمون يوم لا ينفع الندم.

"هل كورونا فيروس أم جندي من جنود الله"

ستتعرى الجذور, وسوف تنكشف الأصول, و تهتز الثوابت, وعندها يصبح الإنهيار وشيكا!!

جنود الله لا تعد و لا تحصى, فليلة أمس تعالت أصوات الناس انذارا بقدوم رياح شديدة و أتربة, و بطقس ليس بالمحمود خلال الأيام القادمة..و كأنهم يستنكرون بلا شعور السنة الالهية و حكم الله في الأرض!!

نسي المسلمون أنه سبحانه و تعالى أمرهم بالتيمم بالتراب لحكمة (أليس التراب الناشف طاهرا), ألم يأمرهم بغسل وعاء شرب منه كلب سبع مرات احداهن بالتراب ؟!(اذا شرب الكلب من اناء احدكم فليغسله سبعا احداهن بالترب) صدق الرسول الكريم, ألم يثبت العلم الحديث أن هناك ميكروبات و جراثيم لا يقتلها الا التراب, و كما أن المطر ينزل لغسل الذنوب و تطهير الأرض (كما سيحدث عندما يموت قوم يأجوج و مأجوج بدودة النغف و تنتفخ بطونهم) فان الأتربة و الرياح الخماسينية هي ايضا لتطهير الأرض من الميكروبات بين الفصول, قال رسول الهدى" لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، و خير ما فيها، و خير ما أُمرت به، و نعوذ بك من شر هذه الريح، و شر ما فيها، و شر ما أمرت به. و قال أيضا (لا تسبوا الريح؛ فإنها من رَوْح الله تعالى، تأتي بالرحمة و العذاب، و لكن سلُوا الله من خيرها، و تعوذوا بالله من شرها) فلا تسبوها فأنها مأمورة".

أما عن السؤال الذي يخوض فيه الكثيرون عن أن فيروس كورونا هو جند من جنود الله, فقد قرأت مقالا للدكتور سامي الجنابي و هذه هو نصه:

"( و بلوناهم بالحسنات و السيئات لعلهم يرجعون ). الاعراف :168

و قال ايضا ( فارسلنا عليهم الطوفان و الجراد و القمل و الضفادع و الدم ايات مفصلات فاستكبروا و كانوا قوما مجرمين ) الاعراف : 133

و قال( و لقد ارسلنا الى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء و الضراء لعلهم يتضرعون )الانعام :42. و آيات أخرى بهذا المعنى.

و هل يمكن القول إنه من جند الله على وجه (المجاز )؟؟, فيه بحث و تأمل لايتسع المجال له.

و الخلاصة : نقول لاينبغي اطلاق وصف (الجندي )على وجه ( الحقيقة )على هذا الوباء و سائر الأوبئة و الجوائح.

و الأفضل أن يقتصر على تسميته رجسا او عذابا او آية من آيات الله أو مايشبه ذلك من التعبيرات المناسبة لأشباهه من الابتلاءات -عافانا الله و إياكم منها جميعا- ليتذكر العباد عموما بعظمة الخالق و قدرته التي لاحد لها، و يستكينوا الى ربهم و يخلصوا الدين له وحده و ليبحثوا عن الدين الحق، و ليتعظ المنتسبون لهذا الدين و يتركوا المعاصي و الموبقات، و يقدموا الآخرة على الدنيا في الاولويات، و يلتزموا بشرع رب البريات، و النور الذي أنزله على خاتم النبوات، و لاينحرفوا عنه الى ظلمات النظم الوضعية، و الضلالات الشركية و البدع الخرافية، و الله أعلم و هو الهادي لارب سواه و لا إله غيره.

د سامي الجنابي"

و سواء كان هذا الفيروس جند من جنود الله أو كان رجسا أو عذابا, أو أيا كانت تسميته فالحقيقة أن سببه ذنوب الناس, قال تعالى: ( فأرسلنا عليهم الطوفان و الجراد و القمل و الضفادع و الدم آيات مفصلات فاستكبروا و كانوا قوما مجرمين ) الاعراف : 133.

و قال سبحانه:( و لقد أرسلنا الى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء و الضراء لعلهم يتضرعون )الانعام :42

ما هي العبر التي على المسلم أن يتأملها؟

الاطمئنان و اليقين أن لا شيء يحدث دون علمه و ارادته, و أن كل ما هو في الكون هو من خلق الله و صنعه بما فيها الميكروبات و الفيروسات, و فيروس كورونا تحديدا لا يسير و لا يتحرك إلا بأمر منه سبحانه فعلينا الهدوء.

لم يخلق الله شيئا إلا لحكمة, و لم ينزل إبتلاء إلا لحكمة قد تتبين لنا و قد تكون في علمه وحده, لهذا علينا أن نفهم هذا, و علينا ان نقر أن سنة الابتلاء ماضية منذ خلق آدم عليه السلام" فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه, و قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو, و لكم في الأرض مستقر و متاع الى حين" البقرة 36, ثم ماذا؟" فتلقى للآدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم"البقرة 37

إذن هناك ابتلاء ثم عقاب ثم تضرع ثم توبة, أفلا نعقل؟

"الدنيا ممر و ليست مستقر, دار إلتواء لا دار استواء" و الانسان خلق في كبد"لقد خلقنا الانسان في كبد" البلد 4

و في المقابل أتت الطمأنينة من رب العباد "وَ لَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ"..و ما لنا الا الصبر.

الرابط : https://www.makalcloud.com/post/7tuwepuui

*توضح المشرفة العامة علي الموقع السيدة عفاف عنيبة : النقاب ليس فرض بإجماع المذاهب الأربعة، و إنما ما هو فرض الحجاب الساتر للمرأة المسلمة بالمواصفات الشرعية و شكرا.

قراءة 1093 مرات آخر تعديل على السبت, 18 نيسان/أبريل 2020 05:31

أضف تعليق


كود امني
تحديث