قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 25 آب/أغسطس 2021 09:44

عـــــــام أطـــــل

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

عام هجري جديد أطل، و عام هجري آخر مضى و ارتحل، و الأمة العربية والإسلامية تراوح مكانها، بل يا ليتها راوحت مكانها فقط ، بل هي ترجع القهقرى عاما بعد عام، حتى بات المسلمون في هذا العالم المعاصر، أضيع من الأيتام في موائد اللائام، هذي فلسطين أسيرة تستغيث و لا من مغيث، و هذه سورية تتنزى ألما تحت عقب القيصر، و هذا العراق حاضرة العالم العربي و الإسلامي لقرون، تعاورته الأمريكان إيران، و كذا اليمن الذي كان ذات يوم يلقب بالسعيد، بفضل الإخوة الأشقاء عاد هو الكسيح القعيد، و السودان الذي كان ينظر إليه على أنه سيكون سلة الغذاء للعالم العربي، جاع أهله، حتى اشتاقوا الرغيف، و أجبرهم الغرب الخبيث على التخلي عن الجنوب، و هذه ليبيا و الصومال، أنهكتهما الحروب الداخلية و أفرغت جيوبهم، و أغرت بهم تجار الحروب، و ضباع السياسة، ليتجروا في صراعاتهم، و يستثمروا في خلافاتهم، هذا بالنسبة لعالمنا العربي، أمّا العالم الإسلامي، فأنّى تلفت لا ترى إلاّ فتنا و حروبا و تكالبا محموما على السلطة، أضعف شوكة المسلمين، و جرأ عليهم أعداءهم، من الأوروبيين و الهندوس و الصينيين و البوذيين.
تلك هي حال عالمنا العربي و الإسلامي اليوم، و الأمل معقود على الأجيال القادمة أن تكون أكثر وعيا، و أرفع ذكاء، و أرحب صدرا، و أعظم صبرا، و أبعد نظرا، و أكثر طموحا، و أشد إصرارا، لبعث الروح في الجسد المتهالك لهذه الأمة، و لن يتم لهم ذلك إلاّ إذا عادوا بها إلى إسلامها الحق، و نأوا بها عن الإسلام الذي يريده لها هنري كسنجر.
فإذا عادوا بها إلى إسلامها ذلك، عادت إليها تلك الروح التي ألهمت عمر بن الخطاب التأريخ لأحداثها بالهجرة النبوية، و لعبد الملك بن مروان أن يجعلها تستقل بعملتها عن الدولة الرومانية، و جعلت عباس بن فرناس يبتكر الساعة و يسميها الميقاتة، ليمكن المسلمين من تحديد أوقات صلواتهم و ضبطها، و جعلته يحاول التحليق في السماء، و جعلت ساستنا و قادتنا وقتها، يصدرون التشريعات و القوانين التي تحفظ للإنسان كرامته، و تجبر الجميع على احترام حقوقه في مختلف مراحل عمره، و كانوا بفضل هذه الروح، هم السبّاقين إلى التأسيس لحقوق الإنسان، و ضمنوا الخدمات الصحية للجميع، و حرصوا على تطويرها، بل كانوا أول من أسس لحقوق الحيوان أيضا، و هم الذين أسسوا للمواطنة و مكنوا لمفهوم التعايش بين الناس مهما اختلفت دياناتهم و تباينت أعراقهم و اختلفت ألوانهم و تعددت لغاتهم، و هذه رسالة علي بن أبي طالب لواليه على مصر الأشتر النخعي شاهدة على ذلك.
إن كل جهود الغرب و مساعيه الرامية إلى فصلنا عن ديننا الإسلامي، نابع من يقينه أن الحضارة الإسلامية الزاهرة ما كانت لتكون لولا الإسلام، و هذا هو ما أكده مالك بن نبي فيلسوف الحضارة الذي بيّن أنّ الحضارة لابد لها من فكرة دينية، كي تنقدح فيها روح الحياة، فحربهم على الإسلام، ترمي إلى إبقائنا قابعين في دائرة التلخف الحضاري، حتى لا ننافسهم على قيادة العالم و ريادته، و الكرة في ملعبكم يا شباب اليوم و الغد، فهل أنتم في مستوى التحدّي أرجو ذلك من أعماق قلبي.

بتصرف

الرابط : https://elbassair.dz/15031/

قراءة 660 مرات

أضف تعليق


كود امني
تحديث