قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 14 كانون1/ديسمبر 2013 12:24

أفراح الروح

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

{إنبثاقة الحياة}
{{الشمس تطلع و الشمس تغرب، و الأرض من حولها تدور، و الحياة تنبثق من هنا و هناك،كلّ شيء إلى نماء، نماء في العدد و النوع، نماء في الكم و الكيف، لو كان الموت يصنع شيئا لوقف مدّالحياة! و لكنه قوّة ضئيلة حسيرة،ب جانب قوى الحياة الزّاخرة الطافرة الغامرة من قوة الله الحي تنبثق الحياة و تنداح.
سّيد قطب}}
ترى هل كان سيّد رحمه الله سيسرّ أم يحزن و هو يرى الأمة المسلمة تنفض عنها غبار الوهن، و تتنسّم مع رائحة الدم رائحة الحريّة و الإنطلاق، و تنداح في عروقها انتفاضة الحياة الكريمة، و قد سقيت بمياه النبل و التصبّر و الثبات، هل كانت البشرى تولد على وجهه الطيّب و هو يهتف ألم أقل لكم إن الموت لا يصنع شيئا مع الحياة الزّاخرة بالنماء و العطاء، و هو القوّة الضئيلة المسلّطة على رقاب العباد بامر الله لا بأمر العباد، ألم اذكّركم بقول الله تبارك و تعالى {الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا }فلنعمل دون الإلتفات إلى تربّص الموت بنا فهو مأمور لا آمر.

كان شهيد الحق سيحزن لدموع الثكالى و الأرامل و المقهورين، كضعف بشريّ لازم للبشر، و لكنّه سيهنيء الأب الصابر الذي حرم من الصلاة على وحيدته التي رفعتها إلى مراقي الشهداء رصاصة غادرة من يد لئيم حاقد متجبر، لا يعرف له ربّا آمرا إلّا الطاغوت،و سيزفّ بشرى العتق من ربقة الذلّ و قيد الظلم إلى الأمة التي دفعت ثمن حريّتها من أبناءها و بناتها  و شيوخها و علماءها.


كان الشهيد الحيّ سيطلّ على مصر و قد تلوّن نيلها الفضيّ بلون الدم القاني، في مشهد يذكّرنا بدجلة أيام التتار، سيناجي النيل الطاهر أن قد ازددت طهرا بهذه الدماء الطاهرة، و يملأ يديه من تراب رابعة العدوية المجبول بالنجيع الطاهر، يضمه بين كفّيه بنظرة حزن على ورود مصر و قد داستها اقدام {مغاوير مصر }!! و نظرة ثقة بأن ثمن النّصر قد قدّم برضى و إستبسال،كان سيبتسم لوجوه الشهداء النّضرة و قد أنارتها ابتسامات الرّاحة و الطمأنينة.


كان سيّد سيضيف قائلا لأخته :أختاه ألا ترين إلى النيل كيف يجري كشريان ورد و إنعتاقة ولادة لغد قادم، النيل يا أختاه يجري بالحياة و بالنشيد و بالندى،و النيل يرسل للضفاف الخضر أحلى الأمنيات، يقول يا مصر الكنانة، أنت للتاريخ غرّة، أنت في قلب الزمان صدى الحياة، و أنت في كل الضمائر رمز ألوان الحياة، نسيج تاريخ الحياة، أنت المنارة و الحضارة و العبر، أنت التي علّمت معنى الإرتقاء لمن على أرض الكنانة عاش، أو منها عبر، أختاه إنّي ألمح البشرى على وجه الشهيد، وأرى بريق النور يلمع في سحابات الدّخان، حتى و إن حرقت بلاد النيل، أو سقيت كؤوس الموت من يد آثم أشر عنيد، الموت يا أختاه أصغر من رحابات الحياة، الموت كي نحيا كراما شامخين، الموت كي يعلو نداء الحق أروع ما يكون، الموت من أجل الخلود هو الحياة.


لا تحزني يامصر، يا كنانة العرب، يا ورد الحضارة، فالموت أضعف من أن يهزم تدفّق الحياة في أرض النّيل، و الموت أهون شأنا من أن يسكت صوت الحق في قلوب الأحرار، فيا أهلنا في مصر و يا أحبابنا في سورية الصابرة المجروحة، و قد سقاها راعي حماها الأشر الغادر، كأس السم النقيع، و هو يقهقه معربدا على جثث الأطفال و الضعفاء المستضعفين  و يرقص رقصته الأخيرة و التي سيسقط بعدها بإذن الله مثبورا صاغرا ذليلا.
و يا حماة الأقصى المرابطين فيه تذودون عن كرامة الأمة، يا رمز عزتنا في غزة الشمّاء، بوركتم و أنتم تردون بصدوركم العارية و أكفكم العزلاء إلا من السجيل إثبتوا فالأمة تنتظر منكم الكثير.
يأهل الإسلام المتكالبة عليكم الأمم في حالة سعار حاقد، لن يوقف مدّ حرّيتكم الموت إذ، [لو كان الموت يصنع شيئا لوقف مدّ الحياة ] و أنى له أن يقدر و الأرواح ملك خالقها، يقبضها متى شاء و يرسلها متى شاء و ما القتلة إلّا أدوات يسيّرها ربنا ليتّخذ منكم شهداء، و ما يفعل عدوّ أحمق، مع قوم عرفوا الله حقا، فصدقوه، و إستعملهم فنصحوا له، ألا بعدا للظالمين كما بعد فرعون و هامان و جنودهما.

 

Source : http://www.jablah.org/modules/news/article.php?storyid=85

قراءة 1900 مرات آخر تعديل على السبت, 04 تموز/يوليو 2015 09:30

أضف تعليق


كود امني
تحديث