قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 27 آذار/مارس 2014 14:30

واقع القدس بين مخالب الاحتلال 1/2

كتبه  الأستاذ مصطفي حمدان
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مدينة القدس، أقدس أرض باركتها السماء و اطهر ثرى تعطر برفات الأنبياء، هي أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين و أرض الإسراء و المعراج، هي أرض المحشر و المنشر، كل ما فيها ينطق بالقداسة، فإذا لمست حجرا فيها فأنت تصافح نبيا، نسيمها مضمّخ بأرواح الأنبياء و ثراها قد امتزج برفات الصحابة و الشهداء، إنها عاصمة العواصم و مدينة المدائن مدينة السلام، إليها ترنو أنظار أبناء الملة السمحاء، بل أنظار البرية جمعاء.

واقع القدس اليوم واقع أليم، و كربها كرب عظيم، إنها تئن تحت جبروت الغاصبين، و بين أنياب الظالمين، هي تستصرخ ضمائر المسلمين لتخليصها من أيدي المعتدين تقول: أين...أنتم يا أحفاد صلاح الدين؟؟؟.

إن معاناة القدس و أهلها اليوم لا يمكن تصورها و لا يمكن تحملها و لا يمكن السكوت عنها كذلك، و هذه المعاناة ليست أمرا جديدا بل هي حلقة في سلسلة جرائم الاحتلال بحق هذه المدينة و أهلها و مقدساتها، إنها استمرار لما بدأه الكيان الغاصب منذ أن دنست أقدامه ثرى هذه المدينة المقدسة، فمنذ اليوم الأول للاحتلال اتخذت الإجراءات و سنّت القوانين التعسفية الهادفة إلى تهويد القدس و السيطرة عليها و طمس هويتها العربية الإسلامية.

إن سياسة طرد المقدسيين و تهجيرهم و إفراغ المدينة المقدسة من أهلها سياسة ممنهجة، فبعد أيام قليلة من احتلال مدينة القدس سنة 1967م قامت سلطات الاحتلال بإحصاء سكاني و تسجيل من بقي في المدينة أثناء الحرب و إصدار بطاقات هوية لهم و أنهم – حسب رأيها– هم أهل المدينة و سكانها، أما أهل المدينة الذين هم خارجها و الذين غادروها و لو قبل يوم واحد من هذا الإحصاء فهم ليسوا مقدسيين، و لا يسمح لهم بالعودة أبدا إلى مدينتهم، و بهذا الإجراء شطبت سلطات الاحتلال أكثر من نصف أهل مدينة القدس و الذين غادروها قبل الاحتلال لأسباب كثيرة أو نزحوا عنها أثناء العدوان عليها و عندما تقدم هؤلاء بطلبات العودة إلى مدينتهم في إطار لمّ شمل العائلات لم تسمح إسرائيل إلا لبضع مئات من بين عشرات الآلاف من المقدسيين الذين وجدوا أنفسهم خارج مدينتهم و لا يسمح لهم حتى مجرد زيارة لأهلهم و منازلهم و قبور أجدادهم.

كما قامت بطرد الآلاف من أبناء مدينة القدس و ملاحقتهم لأسباب أمنية و لا تزال إلى اليوم تمارس هذه الإجراءات إضافة إلى سحب هويات المقدسيين ممن تدفعهم الظروف إلى البقاء خارج مدينة القدس زيادة على المدة المسموح بها من طرف الاحتلال.

كما تلعب سياسة الضغوط الاقتصادية و الاعتقال التعسفي و تنغيص الحياة اليومية الممنهج إلى إخلاء المدينة من أبنائها و إحلال المستوطنين و شذاذ الآفاق محلّهم، كما أن سياسة سلب الأراضي في مدينة القدس و تهويدها يشكل أعظم الخطر على المقدسيين، فقد قامت سلطات الاحتلال بمصادرة معظم الأراضي الخالية في مدينة القدس إما بحجة أنها أملاك غائبين و أن أصحابها خارج مدينة القدس أو لبناء مستوطنات و أحياء يهودية أو اعتبارها مساحات خضراء و حدائق توراتية يمنع على أصحابها استغلالها أو البناء عليها إضافة إلى هدم المنازل و رفض منح تراخيص البناء و فرض غرامات باهظة على المخالفين دون إعفائهم من هدم بيوتهم و تحميلهم غرامات الهدم الطائلة.

إن جدار الفصل العنصري حول المدينة قد شوّه معالمها و عزل قسما كبيرا من أهلها و عرقل الوصول إليها أو الخروج منها، سواء للعمل أو الدراسة أو العلاج.

قراءة 1561 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 07 تموز/يوليو 2015 09:15

أضف تعليق


كود امني
تحديث