كان الإغريق يعتبرون أن الطبيعة مكونة من تراب و هواء و ماء و نار حتى تطور العلم حتى أصبحت في العلم الحديث أي -الطبيعة- مادة و طاقة.
فسر الكثيرون علم الفيزياء أنه علم الطبيعيات ، و بما أن الفيزياء هي تخصصي العلمي فإني سأطرح مجموعة من الأسئلة للإجابة على هذا التفسير:
هل المقصود بالطبيعيات كل ما هو موجود داخل الغلاف الغازي المحيط بالأرض؟
ألا تدرس الفيزياء طبقات الأرض و الأجرام السماوية من نجوم و مذنبات و كواكب و ثقوب سوداء و مجرات ؟!
ألا يدرس علم الفيزياء آلية عمل الأعضاء البشرية من حيث النشاط الكهربائي للقلب مثلا؟
إذن من وجهة نظري أن علم الفيزياء هو علم الكونيات - أي ما هو تحت السماء و فوق الأرض - و ليس الطبيعة الأرضية.
بعد هذه السنوات من دراسة الفيزياء و ما يتعلق بها من كيمياء و رياضيات و بيولوجيا و جيولوجيا بدأت اميز بين مفهوم الطبيعة المتعلقة بالكائنات الحية و الجماد الموجود ضمن غلاف الكرة الأرضية و بين ما هو أبعد من ذلك للتأمل في ملكوت الله.
كتابة الذاكرة مما درسنا و تعلمنا لا تعني تكرار الأفكار و القوانين و النظريات ، بل لا بد من التمحيص و التفكير و التأمل و تحليل ما درسنا و تعلمنا بما يتوافق مع ديننا الإسلامي.
إن حصر العلم بالمادة و الطاقة هو نوع من التجرد المادي الذي لا حياة فيه.