قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 15 كانون2/يناير 2024 11:16

بكاء اسرائيل و عويل أمريكا و الغرب

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أقسى أنواع الوجع ذلك الذي يلامس الروح وتبقى غريبا حتى عن ذاتك تبحث عن منفى تنشد النسيان ليجد أن أسوأ تجربة يمر بها الإنسان هي أن يتعرض لسرقة نعم سرقة، سرقة ذاته و سرقة نفسه و الأنكى سرقة ضميره، سواء في بلاده أو في خارجها، و قد تعرضت لذلك عدة مرات، و مع أني كنت أتجاهل تلك السرقة إلا أن الشعور بالضعف و الوهن و موت الضمير أبى إلا أن يطفو على السطح بعد السابع من تشرين الأول (أكتوبر)!

كيف هو شعور الإنسان و هو يلمس رغبة قد عاشها سنينا؟!

في افريقيا نجد أبلغ درجات الدهشة وسط هذا الحفل الضخم الذي أزال الأقنعة و عرى الوجوه، و لا غرابة أن نجد إنسانًا حقيقيًا.. إن هذه الأيام تستدعي الكثير من الصمت، و الكثير من البوح فاجتمع في افريقيا الضدان الصمت و البوح - و العجب العجاب من ذلك الجمع!

لن يفنى العالم بسبب قنبلة نووية كما تقول الصحف، بل بسبب الابتذال و الإفراط في التفاهة التي ستحوّل الواقع إلى نكتة سخيفة.. (كارلوس زافون)

مقولات جمة تحدد سلوك العالم مما يؤكد أن معرفة ما يدور في كواليس الدول العظمى دائما تأتي من حيث نسيجها - شهوة السلطة و العيش على حساب المطحونين - و النتيجة باستمرار هي مواقف متصارعة.

بالأمس، كنا نتخيل الجيش الذي لا يقهر يتوعد العالم و الفلسطينيين حتى العرب و افريقيا بما كنا نعتقد أنه سيكون عملا عسكريا نوعيا أو ضربات نووية دقيقة التوجيه أو هجمات إلكترونية معقدة، و اليوم نرى عكس ذلك ؛ فيبشر القسام بقرب مرماه و بساطة تنفيذه: "لست بحاجة إلى ترسانة عسكرية ضخمة لإسقاطه ؛ يكفي أن تحرر النفس من خوفها و خنوعها و الهيمنة الامبريالية الصهيونية كي تنهار تلقائيا".

و كما حدث في دول افريقيا (مالي، الغابون، الكونغو، النيجر...) و عودا الى بلد المليون و نصف شهيد "الجزائر "كلها تخلصت من حب الذات و تمسكوا بحب الأرض و العرض كل بعقيدته الراسخة و حسب رؤيته، و الآن مرورا بالفلسطينيين. 

و لكن الاختلاف الجوهري بين الشعب الجزائري المناضل و معهم الفلسطينيين من جهة و شعوب افريقيا من جهة أخرى أنه في افريقيا كان معظم الناس يتجاهلون في العادة الأسئلة حول معنى حياتهم، و يفضلون الفرار إلى نوع من الروتين المدمن للعقل تاركين مصيرهم تحت رحمة الكبار او للمجهول، بعكس الشعبين الجزائري و الفلسطيني الذين لم يتجاهلوا الأسئلة عن معنى حياتهم و فرض الجهاد و السبب بكل بساطة هو "العقيدة الإسلامية و السلوك القويم، يستقون معنى الحياة من كتابهم العظيم "القرآن الكريم".

لا يستطيع أحد أن يكون لديه ما يبرر القول " انا بطبيعتي شخصٌ كسول " ذلك لأنه اختار أن يكون كسولاً أو منوما من الآخرين مقابل كسرة خبز أو شربة ماء، و هذا بالضبط ما حصل في الحقب السابقة في افريقيا.

مقتنع تماما أن تجارب الإنسان لا يمكن لها أن تغير من طبيعته، أعلم أن كثيركم يخالفونني الرأي و أنا أيضًا في قرارة نفسي اتفق معكم، لكن الأفارقة أخيرا نهضوا من سباتهم و اتجهوا شرقا، فخمد الغرب متمثلا في فرنسا صاحبة النفوذ الأكبر في دول القرن الافريقي و استيقاظ الدب الروسي من سباته!!

مشهد سوداوي قاتم، و مزاج سوداويّ قائم في داخلي حتى قبل أن أجد له سببًا، أو على الأقل قبل أن أعرف كيف أُعبّر عنه، فمنذ طفولتي و على امتداد سنين عمري و أنا أتخيل مقولة جولدا مائير عربية طبعا " ادعموا الأقليات في افريقيا "و ها هي نظريتها تتحقق، صراع دائم دموي لا يتوقف في السودان، و تناحر دون هدف إلا في خدمة الغرب!!

أما في فلسطين؛ فهناك مشهد سوداوي أكثر قتامة، اجتمعت دول العالم الكبرى 

على حركة في قطاع صغير و السبب فقط" أنهم يطالبون بأرضهم و حماية عرضهم، و الأهم قولهم لا إله الا الله محمد رسول الله."

في مراحل دراستي  كنت في بداية كل عام دراسي أنحّي جميع الكتب جانبًا لدى استلامها إلا من كتب التاريخ " تاريخ العروبة المجيدة و تاريخ الإسلام الأغر، لأكتشف الآن التيه الذي كنت أعيشه، كنت أفتحُ الكتاب و أتصفّحه على نحوٍ سريع ثم أبحث في داخله عن أشد القصائد تعاسةً و خاصةً تلك التي يطغى عليها الطابع الوجداني بشكله الأليم..مع كل هذا كنت ميالًا شديد التأثّر بشكل لا يصدّق بما هو صادق بالنسبة لي، فقد انجذبتُ بدون أي تردّد أو مقاومة للعديد من النصوص ؛ التاريخ الذي رمى دهره بقلبه سهم النوى فرجى ربّه أن يكوي السهم كما كوى قلبه، المريض الذي شبّه حُمّاه بواقع ذلت له المطارف و الحشايا فعافته و باتت في عظامه و استغرب وصولها إليه من بين زحام أهوال دهره و مصائبه.

من الغباء أن ننْقص من قيمة الأشياء، و من الغباء الأكبر أن نعطي الأشياء قيمة أكبر بكثير مما هي عليه، و كان الغباء في تجاهل قدرات القسام في غزة.

قراءة 275 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 17 كانون2/يناير 2024 08:58

أضف تعليق


كود امني
تحديث