قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 25 تموز/يوليو 2023 07:49

"الإلهام يحدث بالتراكم، أما أنه يحدث فجأة فهذا أقرب للخرافة"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من فهموا اللُّعبة..
وحدهم من سلمّوا أنفسهم لساداتِ الضاد، عرفوا أن حاجتهم التامة، مدسوسة بين الحركات والحروف، وأنهَا كل المواساة حين يحب العالم أن يضُم يديه، فارضًا حِصارًا خانقًا، عندها - وشخصيًا أعرف - أن اللغة والكتابة هي المخرج الأخير.
إنها الهّوية الثابتة، المبدأ الراسخ، الذي يمثل كيانًا واضحًا داخل كل إنسانٍ عربي، وأن في حقيقة الأمر، ما يجمعنا بها أكثر مما نتوقع، وكثيرٌ من عظيم ما نشعر بهِ ناحيتهَا هو صلة عميقة، خالدة، بوصفها اللغة الأُّم، وجزء كبير من تاريخنا، ولكن الإلهام - إلهام الكاتب -يحدث بالتراكم، أما أنه يحدث فجأة فهذا أقرب للخرافة.
الإلهام هو سر من أسرار الروح وإشراقة من إشراقات النفس، ومعنى راقٍ تتداخل فيه المعاني القلبية والعقلية، كما يتداخل فيه الحاضر في المستقبل ويستكشف الإنسان فيه المظلم مما أمامه، وتلمع فيه لحظة واحدة فيستشعر فيها معنًى قد لا يدركه الكثير من الناس..عين على الحاضر تتنبأ  بالمستقبل وتستحضر الماضي ..عين مبصرة ومستبصرة يرى بها الإنسان شيئًا ربما لا يراه الآخرون فهو نوع من الحدس والاستبصار والبصيرة العميقة فضلًا عن كونه نوعًا من القراءة الخفية والوعي الخارج للإنسان الذي ربما يكون ومضة عابرة عند بعض الناس والتي ربما تحصل لإنسان عادي.
يقول باستير : (لا ينال قوة العارضة وإشراقة البديهة إلا من صبر واستعد زماناً طويلاً لتلقي أشعتها) إذن الإلهام في حقيقته لا يأتي من فراغ أو أنه محض صدفة كما يعتقد الكثير بل نتيجة لجهد دؤوب ومستغرق.
أقصى ما يمكن أن يفعله كاتبٌ ملهم متمرد على الواقع.. هو أن يستمر بالكتابة، وإلا سيكون الحزن أكثر ألمًا، إن لم يستمر بكتابته.
لن أجزم- كما كل الكتاب – أن المشاعر الإنسانية كأعمالٍ فنيّة، قد تزيّف لتبدو وكأنها الأصلية، ولكنها مزيفة. كل شيءٍ قد يزّور، الفرح، والألم، والكره… المرض والتعافي، حتى الحب.
أحيانًا يسخر الكاتب ممن يتوقعون منه الأفضل، ثم يكتشف أنهم كانوا على حق، وأنه أفضل مما تصور.
هل يتوقعون أن تتحسن الأمور؟ الأمور لا تتحسن أبدًا، تاريخ الأدباء الملهمون هو حشد من الحماقة.

طريق الأديب محفوف بالأشواك، فتدمى حروفهم، وتجهدهم المشقة وتقطر كلماتهم دما.. جريحين بعد معركة كتابة النص وقبله.
ينظر أكثر الناس إليهم أنهم أكثر ثرثرةً وشجاعةً في الكتابة، وهم في الحقيقة الأكثر خجلًا وصمتًا عند اللقاء؟!
الإلهام في الكتابة يعني تعمد الكاتب نسيان الاسئلة لتكون بداية بحث عن إجابة...فهل يجوز سؤال المذهول عما أذهله.
الإلهام في الكتابة يتطلب من الكاتب تمشيط الطرقات وحده، يتطلب منه البحث عن لحن يصف ألمه، يغنّيه بصوت مائل للبكاء، يقف لحظة، يبكي ملء وجعه، يبكي إلى أن يفقد الرغبة بالحديث عنه ليحكي عنهم، ثمّ يعود أدراجه وقد بردَ داخله الوجع وهو ما يزال مبلل بالحروف، لكنه ودونَ تفكير يجد نفسه ذاهب إلى إلهامه يشكو ليخبره ما عاشه، يحكي له عن محاولاته العديدة في النسيان، يحكي له عن كلماته الذي كان ينثرها هنا وهناك ليثبِت لنفسه قبل الجميع بأنها لم يعُد لها وجود داخله، ليضحك ملء حنجرته ويستفيق من إلهامه؟!
الكاتب بعد  انطلاقه بشغفٍ في كل أنحاء الحياة، وركَضه وراء أحلامه لتحقيقها، يعود لا يريد شيئًا سوى العودة إلى نفسه.. نفسه التي لا يريد أن تحمِل همًّا أبداً..
يتساءل: ماذا لو عاش بسلام دون إلهام؟ ماذا لوعاش دون كتابة ودون خيبات أمل؟!
أيعقل ان التفكير دون موقف ملهم واقع جميل شبه مستحيل؟
أصبحت حياتنا مليئةٍ بتوقع أشياءٍ قبل وقوع حدوثها ونزعم أننا في انتظار يوم جميل تحت مسمى غداً أجمل ونختبئ خلف ضفاف دمعةٍ تحرقُ وتفزع قلب من لم تكدره الحياة.. دمعةٍ قد كُسبّت من الألمِ فأصبحت حياتنا أشلاء مبعثرةً في زوايا محاطةً بذكرياتٍ أليمةٍ لم نتغلّب على نسيانها ونداري مشاعر الآخرين بقولُنا ان الحياةِ جميلةٍ ، وتستحقُ عن تعاش مع أننا اخذنا درساً قاسياً بمفهوم الحياة خلف قول الحياة جميلة...هذا بالضبط ما يمليه إلهام الكاتب على عقله الذي يحمل هم واقع مجتمعه والآخرين من أبناء جلدته.

قراءة 463 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 25 تموز/يوليو 2023 07:58

أضف تعليق


كود امني
تحديث