قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 04 حزيران/يونيو 2015 05:48

مسك الأرض

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

سلام عليكي أيتها الواحة المسكيّة الشذيّة، سلام على أهلك الطيبين، سلام عليكي مدى الدهر يا خالدة المجد، و يا بيرق الصمود، و أنت تصوغين اخضرار الحياة، و أنت تعيدين مجد الأباة و أنت تلوحين عبر زمان الهزيمة، مثل شعاع يبدد حلكة ليل المذلّة و الإنكسار، سلام ايا غزة الإنتصار، و يا غزة الإنعتاق البهيّ و أنت تميطين عن أمّة العرب منذ سنين أذى الإنخذال، و فكر الهزيمة، و القيد يخجل منك، و لا يجرؤ حتى على أن يلامس معصمك المنطلق بألف قذيفة رعب، و ألف كنانة سهم سديد، تحط باعمق عمق اليهود، و يا سيف أمتنا المشرع للنصر، يا جبلا صامدا تلتقي في سفحه باسقات النّخيل، و آلاف النسور، و تزأر في فضاءاته الأسد تقسم أنّ غزّة هاشم لن تكون ممرّا لرجس اليهود، و لن تسترقّ بقيد اليهود، و لن تستكين لخبث اليهود.

 

لك الله يا من وقفت لوحدك تلوحين بسيف الجهاد و قد عطلت كل آي الجهاد، و تلتفتين بكل السموّ و كلّ الحنوّ إلى أمتك و هي ترسم لوحة الربيع الاسلامي، فتبتسمين للغد الآتي بالبشارات المحمدية، و تطمحين لان تكوني أهل ذلك القول النبوي الشريف {ما تزال طائفة من امتي ظاهرين على عدوّهم لا يضرهم من عاداهم إلى يوم القيامة قيل: فأين يا رسول الله قال: ببيت المقدس و أكناف بيت المقدس} فظننت بنفسك و أمتك الخير و رابط أهلك و بنيك و نساؤك و أطفالك، حقّ الرّباط، و هم يبتسمون للجراح الرّاعفة العندميّة، و يهزأون بالشيطان و الخذلان، و لا يقيمون وزنا لإرجاف المرجفين، و لا لتخاذل المتخاذلين، و قد التمست لضعفنا بضعة و سبعين عذرا، فما أكرمك يا غزة، و أنت تقدمين الأرواح و الممتلكات رخيصة لإعلاء كلمة الله، و ما أحناك يا غزة على الامة و أنت تردين عنها غضب الله، فتقيمين فريضة الجهاد، و ترابطين على بوابة الأقصى، و تصدين بيدك العزلاء رماح الغدر و القتل و التشكيك، و ما أطهرك يا غزة، و أنت تسبحين ببركة من دماء شهداءك الطاهرين، كواكب تشرق كل ليلة، فتغمر روابيك الطيبات بنور الشهادة، و أقمار فداء، تنير حلكة ليل الثكل و اليتم و الفقد، و خبزا و ماء و مسكا و شمسا، تدفيء اكواخك القانعات برزق الكريم، و فيض الكريم، و عفو الكريم، و تحمل شواطئك كل حين مع الريح أخبارك المفجعة، و ترسل كل المراكب نحو بلاد الإسلام، إشارات الإستغاثة المترفعة عن الإنكسار والاستعطاف، وصوت حنين النسيم، و هدير أمواج الشواطيء، و صوت القذائف حين تلقي بأحمالها الحاقدات، و نيرانها الحارقات، على البيوت الآهلة بسكانها، و الطرقات الزاخرة بروّادها، و الحقول المورقات الزاهيات بخضرة اغصانها، و قناديل ثمارها، فتحرق كل عروق الحياة، و تيبس كل غصون الحياة، و تسلب أطفالك نسمات الحياة.

و غزّة تلقي بنظرة عتب عابرة، على أمة شرذمتها المطامع، و مزقتها الحدود، و فرقت شملها قوانين الإستعمار، أمة ضيّعت طريقها قرونا، و تاهت بتيه التشرذم و الإنقسام سنينا، و لمّا أفاقت و صارت تتلمّس طريق الإنبعاث، وجدت سدودا، و صحارى تسد طريق المجد المنشود، و لكنها ركبت صهوة الإنطلاق، و حوّلت اتجاه الرّياح لصالحها، و اصرّت على أن تعود إلى حدود الطريق الصحيح، و غزّة ترقب كل هذا و تحمل على عاتقها وحدها حماية الأقصى، و صون تراب فلسطين، حتى غدت مسك الأرض، بطهر جراحها و دم شهداءها، و تدعو لأمتها بالهداية و الإنتصار،  و ترجو لها وحدة الصفّ و الإلتفاف حول كتاب ربها و سنة رسولها صلى الله عليه و سلّم.

و غزّة ترسم اليوم لوحة جديدة للنّصر و الصبر و الإستعلاء على الجراح، و تقدّم كوكبة من اسود النزال، و أقمار الجنان، و قناديل الشهادة، و تستنهض بجراحها الطاهرة، و ليل الظلم الذي طال عليها، و أنين أطفالها الموجعين، و دموع حرائرها الصابرات، تستنهض الهمم، و تخاطب الإيمان الذي يعمر القلوب، و تهتف بإسم فريضة الجهاد المغيبة، أن أغيثوا غزة، و انصروا الأقصى، و لبّوا نداء الله، و أحفظوا مساجد الله، و حرمات الله، و انصروا الله فما هي و الله إلّا حرب يهود على دين الله، اللهم نصرك الذي وعدت المجاهدين في كل زمان و مكان.

[إن تنصروا الله ينصركم]

 

http://www.arabrenewal.info/2010-06-11-14-22-29/

 

قراءة 1823 مرات آخر تعديل على الأحد, 12 تموز/يوليو 2015 18:55
المزيد في هذه الفئة : « أُمَّاه إجابة ساخرة »

أضف تعليق


كود امني
تحديث