قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 04 حزيران/يونيو 2021 17:35

تخيل!

كتبه  الدكتور خاطر الشافعي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المُرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

وبعد:

فهذه دعوات للتأمُّل، مع أقوال رسولنا الحبيب -صلى الله عليه وسلم- نحنُ بحاجة شديدة إلى تدبُّرها، والتفكُّر في المنزلة العظيمة التي حازها مَنْ إليه تحدَّث الرسول -صلى الله عليه وسلم- ودعوة إلى النفس للاقتداء بمن حازوا منه -صلى الله عليه وسلم- هذه الكلمات، لماذا اختصهم بها؟! وهل نحنُ جديرون بالتشبه بهم؟! وهل نستحق الظَّفَر بكلمات سيد البشر؟! وكيف سيكون شعورنا عندما يتحدث إلينا من لا ينطق عن الهوى؟

تخيَّل أن رسول الله قال لك: يا فلان، والله إني لأُحِبُّك!

كيف يكون شعورك؟!

لقد قالها الرسول لمعاذ بن جبل: ((يا معاذ، والله إني لأحبك))!

فهل بيننا معاذ؟

تخيَّل أن الرسول الكريم ضمَّك إلى صدره، وقال: اللَّهم، علِّمْهُ الكتاب!

كيف يكون شعورك؟!

فهل بيننا عبدالله بن عباس - رضي الله عنه - حين ضمه رسول الله وقال: ((اللَّهم علِّمْه الكتاب)).

لنتخيل كيف كان شعور علي بن أبي طالب بعدما عرف أنَّ الرسول يوم قال: ((لأعطِيَنَّ الراية غدًا رجلاً، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله))، وصار هو المقصود؟

وكيف كان شعور سعد بن أبي وقاص، والرسول يقول له: ((ارمِ سعدُ، فداكَ أبي وأمي))؟

وكيف كان شعور عثمان بن عفان، والرسول يقول عنه بعدما جهَّز جيش تبوكَ: ((ما ضرَّ عثمانَ ما فعل بعد اليوم))؟

وكيف كان شعور أبي موسى الأشعري، والرسول يقول له: ((لو رأيتَني، وأنا أستمع لقراءتك البارحة))؟

وكيف كان شعور السائب بن يزيد، والرسول يمسح على شعره، ويمتد العمر بالسائب فيشيب شعره كله إلا موضع مسْحِ الرسول عليه؟

ولْنتخيَّلْ كيف كان شعور الأنصار والرسول يقول عنهم: ((لو سلك الناس واديًا، وسلكَتِ الأنصار شِعبًا، لأخذْتُ شِعْب الأنصار))؟

وكيف كان شعور الأنصار، والرسول يقول عنهم: ((آية الإيمان حُبُّ الأنصار، وآية النفاق بُغْضُ الأنصار))؟

وكيف كان شعور الصِّدِّيق، والرسول يقول: ((لو كنتُ متخذًا خليلاً، لاتخذْتُ أبا بكر خليلاً))؟

وكيف كان شعور عائشة، والرسول يجيب باسمها دون تردد، حين سُئل: من أحبُّ الناس إليك؟

ولنتخيل كيف كان شعور بلال بن رباح، والرسول يقول له: ((يا بلال، حدثني بأرجى عمل عملْتَه في الإسلام؛ فإني سمعت دَفَّ نعليك بين يديَّ في الجنة))؟

وكيف كان شعور عمر بن الخطاب حين استأذن مرة للدخول على رسول الله، فيقول لبوابه: ((ائذن له، وبشِّرْه بالجنة))؟

وكيف كان شعور الصحابة كلهم، كلهم، وهم يرون الرسول صباحًا ومساءً؟

فتعالَوْا نتخيل الأجمل من كل ذلك:

كيف سيكون شعورنا إنْ قال لنا -صلى الله عليه وسلم- حين نراه: أنتم إخواني الذين بكيت شوقًا لرؤيتكم، أنتم إخواني الذين آمنتم بي ولم تروني؟!

إنها دعواتٌ للتأمُّل، والشعور بهذه المشاعر الراقية في صحبة رسولنا الكريم، واستحضارها دائمًا أمام أعيننا، للظَّفَر بلقائه -صلى الله عليه وسلم- باتباع سُنَّته وهديه، وموافقة عهده ووعده، فهل نحنُ للعهد راعون؟

الرابط : https://www.alukah.net/sharia/0/64402/

قراءة 702 مرات
المزيد في هذه الفئة : « أسرجوا العاديات أحياء »

أضف تعليق


كود امني
تحديث