في ذكري إغتياله نحي فكرته الخالدة ما حيينا و التي قالها عن ثورة الجزائر و عن كل ثورة إنسانية علي الظلم :
"و ان التهدئة ليست إلا إحتلالا جديدا و هي مجعولة لأن تمنع التفاوض، فهي من شأنها
أن تشجع الوطنيين علي مواصلة حربهم لأنهم يعرفون أن السياسيين الفرنسيين لا بد
إن يتعبوا مهما طال الزمن كما فعلوا في الهند الصينية ثم إن الثورة الجزائرية اليوم
أصبحت من القوة بحيث لا يمكن أن تعالج بوسائل "التهدئة"
و هذه الحقيقة لن تتغير في المستقبل حتي و لو عمدت فرنسا إلي تجنيد آخر و ذلك
لأنه كما لاحظ الجنرال (وانقات): عندما تكون الثورة مؤيدة من الشعب يستطيع ألف
رجل فيها أن يقاوموا 100 ألف جندي معادي إلي ما لا نهاية له، و هذا بالضبط ما
يجري في الجزائر.
و أننا إذا أردنا أن نحرز علي عطف الشعوب فلن يكون ذلك أبدا بإيقافهم تابعين لغيرهم من الدول كما أننا لا نستطيع
أن نحرز علي عطفهم بمجرد تخويفهم من الشيوعية أو بأن نظهر لهم رضاءنا في الولايات المتحدة إنا لا نستطيع أن
نحرز علي عطف الشعوب إلا بفهمنا العميق لمطامحهم في الحرية و الإستقلال."