قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 14 كانون2/يناير 2018 19:55

الرئيس دونالد ترامب و حل الدولتين*

كتبه  عفاف عنيبة

سبق لي و أن بينت في مقالة كتبتها باللغة الفرنسية بعنوان "عبقرية الرئيس دونالد ترامب في السياسة الخارجية" أنني طيلة سباق الإنتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة لم أتابع المرشح دونالد ترامب، فقد كنت من أنصار السيدة هيلاري كلينتون و قد بدأت أهتم به خطوة خطوة مباشرة بعد فوزه هذا و لم يكن مجهول لدي دونالد ترامب، فأنا علي دراية بشخصه بأعماله و بمشاريعه منذ نهاية الثمانينات و أول ما أوليته إهتمامي بعد فوزه : فكرة كانت تتردد في كواليس فريق عمله قبل و بعد الإنتخابات و هي التخلي عن حل الدولتين في فلسطين.

يشهد الله الواحد الأحد أنني سعدت جدا لهذا الخبر، فعفاف عنيبة لم تؤمن أبدا بحل الدولتين الخياني. في القرآن الكريم لا وجود لدولتين و إنما سيمكن الله عز و جل لليهود مرتين و سيهزمون مرتين لتجبرهم و فسادهم. فها أن الرئيس دونالد ترامب يعترف بهزيمة المسلمين و العرب في حروب 1948 و 67 و 73 و يعترف للصهاينة بإنتصارهم و يقرر نقل سفارة أمريكا إلي القدس و هذا قرار سيادي لا دخل لأحد في إتخاذه، هذا و قبل الرئيس ترامب بعقد من السنين أو أكثر قد ألغي رئيس حكومة العدو السيد أرييل شارون إتفاقيات أوسلو و بذلك سقط حل الدولتين بشكل نهائي.

بالفعل كمسلمين و عرب إنهزمنا عسكريا و حضاريا و لا يحق لنا إسترجاع فلسطين إلا بمواجهة عسكرية شاملة تشمل كل دول العالم العربي الإسلامي، فأرض فلسطين أرض الإسلام فتحها سيدنا عمر رضوان الله عليه و من صدق من سياسيينا أنها أرض يهودية، فهو فاسد و خائن لدينه و لخالقه، أنا لا أتكلم بمنطق البراغماتية الوضعية و إنما أحلل وفق رؤية سياسية عقلانية مستمدة من صميم عقيدتنا.

تكمن شجاعة دونالد ترامب أنه يفعل ما هو مقتنع به ثم إنه رجل أعمال و وطني أمريكي من الطراز الأول قبل أن ينصب كرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أجبر بعض  شركات أمريكية بإعادة فتح مصانعها في أمريكا لتوظيف مواطنين أمريكيين.

و قد سبق لي و أن ذكرت في مقالة "سيغير دونالد ترامب أمريكا لهذه الأسباب" أن الرئيس دونالد ترامب سيقف مع إسرائيل القوة الأقوي في منطقتنا و لنكون صرحاء مع أنفسنا نحن نتقاتل فيما بيننا عربي ضد عربي و مسلم ضد مسلم و نطالب العدو الصهيوني أن يسالمنا و أي سلام ؟ سلام العار و الإستسلام.

منطق القوة الحضارية هو الغالب و هذه سنة الله في كونه، لنقولها، نحن بتنا نخجل من أننا مسلمين و الإسلام بريء منا و كما صفعني أحد الديبلوماسيين الكتابيين من أوروبا :

-سيدة عنيبة رجاءا لا دخل لنا في فسادكم. فأنتم لديكم إستعداد طبيعي للفساد و ما كان بإمكاننا إفسادكم، إن كانت لديكم الحصانة الروحية و الأخلاقية.

موقف دونالد ترامب مغاير لسابقيه هو و جماعته علي قناعة :

بأن دولة أمريكا لن تتحمل بعد اليوم مزيد من صرف المال و الجهد الإنساني في قضية خاسرة خاصة أن الرئيس ترومان هو المؤسس الفعلي لدولة إسرائيل عبر ضغطه علي منظمة الأمم المتحدة للإعتراف بدولة إسرائيل في فلسطين.

موقف أمريكا واضح هي مع الأقوي شاء من شاء و أبي من أبي و موقف جناح نافذ في امريكا أنه مع إسرائيل قوية أو ضعيفة فهناك حلف مقدس بين الصهيونية اليهودية و الصهيونية المسيحية.

السؤال ما هي خطتنا نحن لتحرير فلسطين كل فلسطين ؟

ألا يجدر بنا توحيد الصفوف و الذهاب إلي نهضة حضارية شاملة ترجح كفة الصراع مع العدو الصهيوني ؟

ألا يجدر بنا أن نقضي علي اسباب الإنقسام و التشرذم و نحصن مجتمعاتنا روحيا و أخلاقيا و أن ندير شؤون مواطنينا بالعدل لنستطيع ان نرتقي إلي مصاف الأمم المهابة لنفرض الإحترام علي العدو و الصديق ؟

السيد دونالد ترامب رجل صادق مع مبادءه و هو يحاول أخلقة مجتمعه الأمريكي و يخدم بما يقدر مجتمع تنخره آفات اخلاقية خطيره كالشذوذ الجنسي و تحرر المرأة من أي وازع أخلاقي أو ديني. فهو إختار لنفسه أحد أفضل نائب رئيس عرفته في طول تاريخ أمريكا المعاصر السيد مايك بانس.

فلنا أن نحسم امرنا إما تحرير كل أرض فلسطين و إما الخزي و العار و لا بد لنا من إعداد العدة لإسترجاع قدسنا و أقصانا و من عول و توكل علي الله فلن يخيبه تعالي أبدا و الله غالب علي أمره.

*للمراجعة : 

http://www.natharatmouchrika.net/index.php/looks-bright/item/2814-2016-11-14-08-25-14

http://www.natharatmouchrika.net/index.php/latin-articles/en-francais/item/3276-le-genie-du-president-trump-dans-la-politique-etrangere

 

قراءة 1458 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 13 حزيران/يونيو 2018 19:51

أضف تعليق


كود امني
تحديث