كنت أستمع البارحة لدكتورة في القانون جزائرية محترمة تقول لي عبر خط الفايبر :
"عفاف عندما أضمن درسي في الجامعة حث علي مكارم الأخلاق و التمسك بهويتنا كمسلمين و الحفاظ علي الوطن، ينهض طلبتي من مقاعدهم و خاصة الطالبات و يغادرون قاعة الدرس، معبرين هكذا عن تحررهم من الدين و قيمنا الإسلامية و رفضهم لمرجعيتنا الدينية."
هذا النص أوجهه لهذا الصنف من الطالبات ممن تعتقدن خطأ و ظلما أن الإسلام لا يصلح بها و ان القيم الإسلامية تحجر و تخلف.
مدة شبابكن لن تتعدي 22 سنة و بعد الأربعين تبدأ أجسامكن بالذبول فيغزو شعوركن الشيب و تبدأ مختلف الأمراض تتسلل إليكم بما فيها كورونا كوفيد-19، عند الخمسين و الستين لن تجدن الملجأ و الفسحة و الواحة، و لن تعوضكم الشهادة العلمية و منصب العمل ما خسرتموه بطردكن للدين الإسلامي من حياتكن و يد ملك الموت ستمتد في السبعين و الثمانين و التسعين إلي رقابكن لتخنق نفس الحياة، فتدخلن قبوركن خاويات الزاد، فيا تري بماذا ستقابلن "ناكر" و "نكير" و هما يقومان بواجبهما "من ربك ؟ من رسولك ؟ ما هو دينك؟"
العاصية منكن لا يمكنها الرد لشدة مراكمتها للمعاصي و هجرها للإسلام كدين و أخلاق و منهاج حياة...
لست ممن ترثي لحالكن، فقط لي أمنية :
"إن شاء الله، تستفقن قبل فوات الآوان..."