قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 19 تموز/يوليو 2022 10:21

"يعيش الإنسان من أجل خدمة تصور مثالي راق جدا"

كتبه  عفاف عنيبة

"في نفس الوقت الذي يعين الإيمان الرجل علي الإرتقاء و السمو علي المستوي الحيواني البسيط، فهو يساهم في تمتين حياته و تأمينها. لننزع عن الإنسانية المباديء الدينية المدعمة للتربية، لنلغ هذه التربية الدينية دون أن نعوضها بشيء مماثل، و سنري النتيجة، و هي عبارة عن إهتزاز عميق لقواعد حياته. إذن نستطيع أن نحدد كقانون رياضي أن الإنسان يعيش من أجل خدمة تصور مثالي راق جدا، لكن هذا التصور المثالي يمثل للإنسان أيضا بدوره أحد شروط وجوده، و هكذا تنغلق الحلقة."

فقرة مترجمة مأخوذة من كتاب "كفاحي" للسيد أدولف هتلر و مقتطفة من كتابي الذي يضم نصوص مترجمة بعنوان "الشرق بعيون الغرب...و قضايا أخري"، منشورات السائحي، طبعة 2016.

 

لماذا حاليا نشهد إنهيار العالم الإسلامي ؟

ببساطة العالم الإسلامي فسيفساء متشظية ضيعت البوصلة، ما هي هذه البوصلة ؟

"المباديء الدينية المدعمة للتربية".

"لنلغ  هذه التربية الدينية دون أن نعوضها بشيء مماثل و سنري النتيجة و هي عبارة عن إهتزاز عميق لقواعد حياة الإنسان و الإنسانية."

يعيش الفرد و الجماعة المسلمين في هذا الزمن  أنماط حياة منفصلة تماما عن الغائية من وجودهم (أي عبادة الله الواحد الأحد) و قد غيبوا بذلك آليا المآل الآخروي.

فالمسلمون كأمة و أفراد و جماعات تتقاذفهم منذ زوال نفوذهم الحضاري من خمسة قرون تيارات و مذاهب فكرية وضعية يبحثون من خلالها عن حلول لتخلفهم الحضاري و للشرور و الآفات التي تعصف بوجودهم. و هذا مستحيل، ففكر الإنسان قاصر و يستحيل عليه  أن يعيش وفق منظوره القاصر، فهو ينظر إلي كل شيء من حوله ببصره الذي لا يتعدي القشرة الخارجية للأشياء و الكائنات الحية بينما الله عز و جل الخالق الذي يلم بالظاهر و الباطن.

فمشكلة مسلمي هذا الزمن أفرادا و جماعات، أنهم يتنكرون لمخلوقيتهم فهم عباد مخلوقين و من أوجدهم الخالق و المخلوق مهما ظن خيرا بنفسه يستحيل علي عقله و فكره ان يصلوا إلي علم الرب الخالق...و كل  مخلوق فان.

نعيش منذ زمن طويل علي طروحات لمنظرين و مفكرين منشغلين فقط بجانب أعلي من  شأن المآل الدنيوي و ركز علي المادة، بحسب البعض "متي نلتحق بالركب الحضاري المادي للغرب ؟" و لا يعبأ بحقيقة تقول : التطور المادي المذهل للغرب كان و لا يزال علي حساب الروح و عاد بالوبال علي اصحابه ما دام تضررت منه الكائنات الحية و الطبيعة و الإنسان قبل كل شيء.

فما الفائدة من منزل يفتح آليا و رجل آلي يقوم بشتي الوظائف و سيارة طائرة و السياحة خارج الكرة الأرضية إن كان الإنسان عبد هواه، أخلاقه في الحضيض و هو أحط من الحيوان في إرتكابه لجريمة زنا المحارم و الزنا و اللواط ؟

ما الفائدة من اللحاق بركاب حضارة لا توفر الآمان النفسي و الرقي الأخلاقي و لا تسمو بالإنسان إلي المرتبة التي جعلت الملائكة تسجد لآدم عليهم السلام جميعا ؟ ثم كيف الإستغناء عن مفاهيم و أصول الدين الإسلامي و هناك نهاية لهذه الحياة و هناك حياة أخري ما بعد هذه الأرضية ؟

ماذا دخرنا لتلك الحياة الأخري التي تلي الموت و ماذا سنعرض علي الخالق تعالي يوم مثولنا بين يديه ؟

علي مدي ثلاثة عقود و أنا أتابع تنظيرات نخب لها أسماء المسلمين و قد خلصت إلي ما يلي :

بعض الأدمغة المفكرة في عالمنا العربي الإسلامي و التي يروج لها علي نطاق واسع تفكر في النجاة و النهوض الحضاري بعيدا عن النواميس الإلهية، فقد بات الإعتقاد بأن نبذ الإسلام كدين و دولة و كشريعة و منهج حياة التيار الغالب و قد بذروا بذور التشكيك في الدين الإسلامي بحيث اليوم  الغالبية العظمي من العوام من بنغلاديش إلي السينغال يبحثون عن حلول لمعاناتهم و تخلفهم و جهلهم و فقرهم خارج أطر الإسلام...

أختم بما قاله السيد أدولف هتلر عن مسألة عدها الله تعالي ركيزة كل إيمان سليم :

"الإيمان هو الأداة التي تفسح الطريق للإعتراف بالتصورات الدينية الأساسية. بدون حقيقة غير قابلة للمناقشة، يكون التدين و أشكاله الألف غير الواضحة - بدون قيمة تذكر، بل سيساهم بالإضافة إلي ذلك - في التدهور العام..."

 

من آمن بالله الواحد عليه بالتسليم بوجوده تعالي و بصحة رسالة محمد عليه الصلاة و السلام و بوجوب العمل بما جاء به القرآن الكريم دون مناقشة و دون التشكيك و إلا فهو ضال....

قراءة 696 مرات آخر تعديل على الخميس, 19 كانون2/يناير 2023 19:01

أضف تعليق


كود امني
تحديث