قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 11 آب/أغسطس 2022 07:52

الإسلام نظام حكم و ليس فقط تعاليم أخلاقية صرفة

كتبه  عفاف عنيبة

"وعلى خلاف ما يدعيه الإسلاميون السياسيون، فإن الإسلام ليس أيديولوجيا، بل هو دين. صحيح أنه يتضمن بعض المبادئ المتعلقة بالحكم و الحكامة، لكنها لا تمثل إلا 5% من مجموع الكتاب و السنة. إن حصر الإسلام في أيديولوجيا سياسية لهو جرم صارخ ضد روح الإسلام."*

عن الأستاذ فتح الله غولن من مقالة كتبها لجريدة لومند الفرنسية

 هذا الموقف الصادر عن السيد فتح الله غولن من أخطر ما يصدر عن رجل دين مسلم، في ديننا الحاكمية لله و قد

بين ذلك بشكل واضح تماما الله عز و جل في سورة الأنعام الآيات 151 و 152 بسم الله الرحمن الرحيم "{قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَ لاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ مِّنْ إمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَ

إِيَّاهُمْ وَ لاَ تَقْرَبُواْ الْفَواحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ مَا بَطَنَ وَ لاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ

تَعْقِلُونَ* وَ لاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَ أَوْفُواْ الْكَيْلَ وَ الْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا

إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَ بِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَنَّ هَـذَا صِراطِي

مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَ لاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}(151ـ153).

 

لم يبعث رسول الحق عليه الصلاة و السلام محمد ليبلغ الناس مجموعة تعاليم أخلاقية و كفي بل بعث و نزل القرآن الكريم عليه وحيا لإقرار خلافة الإنسان لله في الأرض و إعمارها وفق منهج حاكمية الله، فمرجعية كل شيء في دولة الحق، الإسلام أولا و أخيرا و المسلم غير مخير في القبول بذلك أو رفضه.

و علي خلاف ما إدعاه فتح الله قولن، تكمن روح الإسلام في شرائعه و أحكامه و قوانينه و قيمه و مثله و أركان الإيمان، فالإسلام ليس مجموعة قواعد سلوكية تقضي بإستقامة الشخص و عدم الزنا و عدم الكذب و فقط، إنه منهاج حياة و منهاج حكم، فلن تستقيم الحياة الإجتماعية أو السياسية أو الإقتصادية بدون تحكيم الإسلام دينا و شرعا.

فالخلفاء الراشدين في أيامهم لم يحتكموا إلي النظام الوضعي الذي جاء به الرومان، الديمقراطية أي حكم الشعب فيصدر نواب هذا الشعب القوانين من وحي عقلهم القاصر بل نظام الخلافة كان قائما علي فصل واضح بين سلطة الخليفة و ولاته و هي سلطة تنفيذية و بين سلطة قضائية التي كانت تحتكم إلي شرع الله و تحاسب الجميع من الخليفة إلي المواطنين.

أصبحت موضة رائجة بين بعض رجال الدين المسلمين نفي عن الإسلام و الله الحاكمية في الأرض و هنا من حقنا أن نطرح بعض التساؤلات حول هذا المنطق المعوج :

إذا ما لم يكن الإسلام نظام حكم، فلماذا ابتعث رسول الحق كخاتم الرسل و الإسلام كالدين الخاتم ؟

لماذا نزل الأمر الإلهي بتحريم الربا في الإقتصاد ؟

لماذا نزل الأمر بإلتزام الشوري في إدارة شؤون الرعية ؟

و لماذا نزل الأمر بنهج العدل في الحكم ؟

و لماذا نزلت مجموعة النواهي و الأوامر التي تقنن للعلاقات الإجتماعية و علاقة الحاكم بالمحكوم ؟

هذا و الإسلام كل لا يتجزأ و لا يعقل أن نأخذ منه العبادات و الأخلاق و نترك ما يتصل بحاكمية الله في الأرض بسم الله الرحمن الرحيم "افتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا و يوم القيامة يردون إلي أشد العذاب و ما الله بغافل عما تعلمون."الآية 85 من سورة البقرة.

 

*https://hiragate.com/20131/

قراءة 460 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 17 كانون2/يناير 2023 19:24

أضف تعليق


كود امني
تحديث