إنهالت التهم علي حزب الله بعد ترسيم الحدود بين لبنان و الكيان الغاصب كالعادة، كل شيء قبيح يلصق بحزب الله. و الكل يسخر مما يسمي بمحور المقاومة....لا أعتبر حزب الله معصوم من الخطأ، لا أحد كذلك علي كل حال.
و من يحلمون بمحو حزب الله من خارطة الشام واهمون...
حزب الله حقيقة قائمة بذاتها في فيسفساء لبنان الجميل...
بكل عيوبه و أخطاءه و حسناته و فضائله حزب الله ساهم مساهمة فعالة في تحرير ارض لبنان من قبضة الصهاينة...بذل تضحيات جسام و كان خير عون للجيش اللبناني في صده لتنظيم داعش و هو حزب كامل الحقوق و الواجبات و لا أحد قادر علي إنكار ذلك و إلا يكون جاحد...
في السياسة مستحيل إرضاء جميع الأطراف...نريد للهازءين و الساخرين موقف مستقل موضوعي بعيدا عن الحسابات المغلوطة...في 2006 لاموا حزب الله علي خروجه عن الصف و قيامه بعملية نوعية ضد العدو الصهيوني و اليوم يستنكرون عدم خروجه عن الإجماع الحكومي في التفاوض لترسيم الحدود البحرية...هل فهمتم شيء ؟
أنا لم أفهم شيء...
حزب الله، حزب سياسي له ما له و عليه ما عليه، من لم يسلم بهذه الحقيقة و هذا الواقع فهو يعاند في الباطل...موقفه من نظام الأسد ضمن منظور الشام ككل و في زمن الخيانات و التآمر علي المقاومة المسلحة من فلسطين إلي...من المعيب حقا التنطع و التظاهر بما ليس فينا...
كفانا تشتت و كراهية و تشاحن و الدماء تسيل في فلسطين و اللاجئين تتقاذفهم امواج الغربة القاسية...كفانا تلقين دروس في الوطنية و دروس في الشيطنة و المحاباة.
كل أحد أدري بظروفه و أعلم بالتحديات و اقدر علي الحكم و المعني بتسيير المرحلة...و الأجدر في هذا التوقيت الدقيق العمل علي ردم الهاوية عوض توسيعها، و السعي إلي توافق مكان الإنقسام و الفرقة و لا مفر من ذلك للخروج من عنق الزجاجة...