لدي عفاف عنيبة عيوب لا تعد و لا تحصي من اهمها :

إنني إمرأة حديدية و تميزت بذلك منذ صغري، ولدت بين إخوة ذكور لكن طبعي كان جد صارم...طبيعي فقد تأثرت بإخواني الذكور  إلا أنني تجاوزت الحدود بكثير حتي أن الجميع يعرفني في العائلة الكبيرة بالقائدة و الزعيمة...

و اذكر بالمناسبة أخ لبناني من حركة أمل في ثانوية بيت الحكمة بتونس من شدة ما كنت صارمة حديدية حياني في يوم ما بالتحية العسكرية النازية ...

منذ صغري اعيش في حالة إستنفار قصوي و كما كان يحلو لي قوله لأبي كلما كان يذكرني بضرورة تعلم أعمال البيت :

-بابا ماذا سأفعل بالطبخ و تنظيف الأرضية أو كي الملابس ...إنني أحضر لإستراتيجية الهجوم الكاسح علي الجيش الإسرائيلي.

كان رحمه الله جد قلق علي، فكان لدي عقل رجل في جسم إمرأة.

أقرر و بعدما اكون قد قررت إنتهي حسمت أمري و لا رجعة إلي الخلف يستحيل كنت أهددهم هكذا " تطبق السماء علي الأرض، لا تراجع عن قراري."

مع التقدم في العمر، إكتشفت بأن مشاعري تجمدت و كياني كإمرأة ذهب أدراج الرياح...أفكر بعقل رجل و لدي طبع أكثر صلابة من الإسمنت المسلح...

فات الآوان...