قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 19 آذار/مارس 2015 08:01

قراءة في كتاب

كتبه  الأستاذة قوادري "أم وفاء"
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تتوحد الأمم وتتكتل لتزداد قوة، و نتفرق نحن و نتمزق لنتصاغر و نتقزم و كأننا لم نقرأ قول الله تعالى:{ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَ مَا وَصَّيْنَابه إِبْرَاهِيمَ وَ مُوسَىٰ وَ عِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَ لَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ }الشورى /13
فالسياق القرآني لم يقل " أقيموا الدين و اقضوا على الباطل " بل قال: أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه .. فالأمر في الآية : ليس إقامة الدين في مواجهة إقامة الباطل. بل هو إقامة الدين في مواجهة التفريق في الدين .
و المقصود بالدين كما ذكر المفسرون هو " الدين الأساسي " الذي دعا إليه جميع الأنبياء. أما الشرائع فمختلفة من نبي لآخر. و هذا لاختلاف الظروف. قال تعالى : { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجا } المائدة/ 48 
و من هنا نقول أن الدين قسمان :

قسم مطلوب بحالة واحدة دوما، و هو ما يتعلق بالتعاليم الأساسية و قد عبر عنه القرآن بكلمة "سبيل
أما القسم الثاني، فهو المنهاج أو القوانين الفرعية. و قد عبر عنه القرآن ب "سبل" و هو ما يحتمل أكثر من شكل .
و القسم الأول هو ما وضحه الله لنا و أمرنا باتباعه. و عبر عنه بـ (الدين القيم) (حبل الله )(سواء السبيل )(الصراط المستقيم ).. و غيرها

قال تعالى: { وَ أَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } الأنعام/52 
و المقصود بالسبل في الآية، ليست طرق الكفر و الشرك، بل المقصود هو تلك السبل التي تخرج في الدين باسم الدين
(
قال مجاهد : السبل : البدع ( القرطبي 
فما يريده الله من عباده جاء واضحا في القرآن الكريم. أما كيفية التطبيق، فأبانته السنة النبوية الشريفة.
و من هنا نقول أنه لو قامت جماعة بإثارة نزاع فقهي حول جزئيات العبادة أو المسائل المختلف فيها. فهذا لا يعني أبدا (إقامة الدين ) بل هو بالتعبير القرآني (إتباع للسبل المتفرقة) )
و هذا أمر ممنوع تماما في الدين، لأنه يقضي على وحدة الأمة. و النتيجة: أن الأمة إذا تفرقت حرمت من نصر الله

و على سبيل المثال.. فإن قضايا وجود الله، و وحدانيته، و الدعوة إلى ربوبيته بين الناس مثل هذه الأمور لا يوجد فيها اختلاف في الأمة، لأنها ثابتة بالقرآن و السنة
و كمثال أيضا : الوضوء لأجل الصلاة مسألة متفق عليها، إلا أن الآراء المتعلقة بفرائض الوضوء كثيرة : فهو عند الحنفية أربعة، و عند المالكية سبعة، و عند الشافعية و الحنابلة ستة.
فلو جعلت هذه المسائل المختلف فيها موضوعا للمباحثة و النقاش لظهرت الاختلافات و الفرقة. و لقسمت الأمة الواحدة إلى عدة أمم. لهذا جعل مدار الدعوة قائما على الأمور المتفق عليها، و ترك الأمور المختلف فيها  
و مما يسبب عندنا الفوضى و الاضطراب أيضا، أن أغلب المنتسبين إلى التدين، يجعلون من القضايا الفرعية أساسا لحركة الدعوة
و الخلاصة: أنه إذا ما أعجبك مذهب فقهي أو رأي، فلتتخذه مذهبا أو رأيا لك. لكن لا تقم على أساسه مسجدا. و إذا كنت تحترم طريقة ما، فليكن لك ما تشاء. لكن لا تجعلها ميزانا إسلاميا تقيس به الآخرين.
و خير ما نختم به مقولة الأمير سيد علي همداني (1314-1384م)الذي عرف في كشمير باسم " أمير كبير " و الذي كان مثالا يحتذى للمنهج الإسلامي الذي اتبع فيه أسلوب الهداية المحببة و تجنب سياسة (السيف و الرمح) و كان أعظم درس قدمه في حياته هو قوله : { إن أردتم بقاء الإسلام حيا، فادفنوا إلى الأبد فكرة التصارع و التناحر. و تجنبوا تماما إثارة الصراعات المذهبية و السياسية. و بعدها ستنالون نصر الله، و توفيقه. و سيتحقق للإسلام العزة و الرفعة. و يعز الله المسلمين بإسلامهم }
من كتاب :" واقعنا ومستقبلنا في ضوء الإسلام                  
لوحيد الدين خان / ترجمة : د سمير عبد الحميد إبراهيم                                
أوجزته لكم بتصرف

قراءة 1743 مرات آخر تعديل على الإثنين, 13 تموز/يوليو 2015 15:58

أضف تعليق


كود امني
تحديث