قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 22 نيسان/أبريل 2020 06:49

ماذا يـراد لنا ؟

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

طيبة القلب في اللغة: تعنى الطهر و النظافة والأمن و الخير الكثير، و الذي لا خبث فيه و لا غدر و من هذه المعاني نفهم المراد بالرجل الطيب، و الزوجة الطيبة، و البلدة الطيبة، و القول الطيب، و الذرية الطيبة، و الريح الطيبة، و الحياة الطيبة. و كلها معاني طهر و عفة و صفاء و نقاء، و هذا حال صاحب خلق (الطيبة).

أما عن الخبيث فقد قال الحكماء في تعريفه: (اللَّئيم كذوب الوعد، خؤون العهد، قليل الرِّفْد، و قالوا: اللَّئيم إذا استغنى بَطِر، و إذا افتقر قنط، و إذا قال أفحش، و إذا سُئِل بخل، و إن سأل ألحَّ، و إن أُسْدِي إليه صنيعٌ أخفاه، و إن استُكْتِم سرًّا أفشاه، فصديقه منه على حذر، و عدوُّه منه على غرر).

و إن العديد من الأحداث المؤلمة الدامية الإرهابية التي جرت عبر السنوات الماضية في كل بقاع العالم، تفرض علينا الكثير من التساؤلات المحقة، حول ماهية هذه الأحداث و من يقف وراءها فعليا، و الملفت للنظر أن مسرحها كلها العالم الإسلامي، و أصبح يشار إلى المسلم بالبنان، و روجت هذه الأحداث للحروب التي أكلت الأخضر و اليابس في بلدانه، و أعادت دوله إلى القرون الوسطى، في كل المجالات

و ما قام به الغرب ضد الأسرة العربية و المسلمة التي باتت تتحكم فيها الأمم المتحدة، خير دليل في عرف الأمم المتحدة، من يدفع يملك و يحكم، فالدول الأوربية و كندا و أمريكا هي التي تصيغ المواثيق الدولية الساعية لهدم نظام الأسرة العربية المسلمة، بغية إزالة كل العوائق و العقبات التي تقف في طريق العولمة، فتلك القوانين و الاتفاقيات ترمي إلى القضاء على قدرة المجتمع على مقاومة أي غزو خارجي، و الصمود في وجهه و التصدي له، و كذا ضرب الاستقلال السياسي للمجتمع و ذلك لعرقلة أي تنمية اقتصادية يمكن أن تتحول إلى رافعة تساعد المجتمع على تغيير أوضاعه السلبية و تجاوزها، و الأخذ بيد المجتمع نحو ما يصبو إليه من تقدم و ازدهار.

كما أنها تريد للأسرة المسلمة التي تحمل كل معاني الحب و الإخاء و التضافر و التلاحم فيما بين عناصرها، أن تكون على شاكلة الأسرة الأوروبية التي حرفت دينها، و جعلت من أبنائها باسم الحرية يحيون في فوضى لا ضابط لها، و لا يعرفون أين تبدأ الحرية و أين تنتهي.

في حين أنهم هم أنفسهم يعانون اليوم و بشدة من تحلل النسيج الأسري، و تفسخ الروابط بين أفراد أسرهم، كما اكتشفوا أن إطلاق الحرية الجنسية و الانحلال الأخلاقي و الشذوذ قد سببت لهم مشكلات خطيرة في مجتمعاتهم، و كونهم يريدون فرض نظمهم علينا، فمعناه أن قلوبهم مملوءة حقدا على الإسلام و المسلمين،  و ما يستخدمونه من ضغوط ضدنا لتطبيق و تنفيذ هذه الاتفاقيات ما هو إلا  مؤامرة ضدنا.

و هذه الدكتورة صفية الودغيري تحذرنا من الانسياق وراء كل التأثيرات الوافدة التي يمكن أن تضلل عقولنا و تفسد تفكيرنا و تشوه وعينا فتقول: “الزمن لا يغيِّر الحقيقة و يحوِّلها لوهم، و لا الوهم لحقيقة، بل هي أفكارنا تنمو بأرحام عقولنا، و تولد و تتغذَّى من دمائنا و تتنفس نسيم هوائنا، و تنمو و تنضج، و الأحداث تتغيَّر، و المواقف لا تستقر على حال، و الستارة تنزل و ترتفع، و الموج يعلو و ينخفض، و نحن بين مدٍّ و جزر، و بُعْد و قُرْب، و فهم و جهل، فتعمى عنَّا الحقيقة تارة و نبصرها تارة أخرى، و تولد بداخلنا فكرة و تموت فكرة، و ترتدي لكلِّ مرحلة ثوبها، و تنطق بلسانِها، و تترجم لغاتها و تفُكُّ ألغازها، و تكشف أسرارها. ..

من نقطة أفكارنا و انشغالاتنا نترجمها إلى أفعال على أرض الواقع، بالعلم الذي نكتسبه، و بالتجارب التي تجعلنا ننضج لتترجم إلى حقائق ايجابية و فعالة، و هذا ما يحتاجه الوطن العربي المسلم اليوم فعلا، نعم إنه يحتاج إلى الوعي و الذكاء و العمل و التلاحم و التضافر فيما بين شعوبه و دوله حتى يتمكن من تفويت الفرصة على المتربصين للانقضاض عليه…

و ما يحتاج إليه أكثر هو: أن يتيقظ للقوانين التي تقترح عليه، و الاتفاقيات التي يجر إليها جرا، و التي لا هدف آخر لها، إلا إضعاف لحمته، و تشتيت شمله، و كسر شوكته، و خاصة تلك التي تخص أحكام الأسرة و الطفل، أو التي تتعلق بالأقليات العرقية و الدينية، إذ أن من أهم ما ترمي إليه، هو إثارة الاحتراب الداخلي في المجتمع الواحد، ليغدو فريسة سهلة لا يتطلب الإجهاز عليها مشقة، و لا يكلفه القضاء عليها مجهودا يذكر…و إذن علينا أن نتحلى دوما باليقظة، و نلزم الحذر، حتى لا نكون وقودا لحروبهم، أو أدوات لملء خزائنهم و جيوبهم…

الرابط : https://elbassair.org/7358/

قراءة 1164 مرات آخر تعديل على الخميس, 30 نيسان/أبريل 2020 06:46

أضف تعليق


كود امني
تحديث