قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 25 حزيران/يونيو 2014 15:45

خلوة مع القرآن....خلوة في رمضان!! الجزء الثالث و الأخير

كتبه  الأستاذة سارة بنت محمد حسن
قيم الموضوع
(0 أصوات)

"عن قيام الليل نتحدث قليلا"


إن الله تعالىجعل الليل سكنا والنهار معاشا فإن أبى المرء إلا السهر فليكن ممن قال الله فيهم :" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا"*
فإن كان القيام في كل ليلة في العام يهيجه باعث الخوف و الرجاء، يخشى الله و يرجو رحمته طمعا في عنده من الأجر العظيم
فكيف برمضان؟
شهر مبارك اصطفاه الله و جعله مَنزِل القرآن، يكرم الله فيه عباده بالعفو و الغفران و يعتق رقابهم من النيران
أفلا ينبغي للطمع أن يعظم فيه؟؟!
قال النبي صلى الله عليه و سلم:"من قام رمضان ، إيمانا و احتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه ". متفق عليه

ما أجمل أن يقوم العبد من الفراش الوثير في ظلمة الليل البهيم يردد آيات الله يحدوه باعث الشوق و المحبة 
تمر الآيات على قلب يناجي الرب جل و علا، فتحرق ما به من شبهات و شهوات

ما أجمل أن يقوم حافظ سورة البقرة بها كل ليلة في صبر على ذلك و مصابرة طمعا فيما عند الله، ألم نتفق على استخدام ما جمعنا من الآلات في هذا الشهر المبارك؟؟

ما أجمل أن يقوم حافظ جزء عم به كل ليلة في صبر و مصابرة على ذلك طمعا فيما عند الله ألم نتفق على استخدام ما جمعنا من الآلات في هذا الشهر المبارك؟؟
و هنا هنا همسة في آذان الحفظة...لاسيما الحافظات من الأخوات

اللهم أعنا على القيام و الصيام و قراءة القرآن

إن جزئي عم و تبارك مجموع آياتهما ألف آية

و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم ":من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، و من قام بمائة آية كتب من القانتين، و من قام بألف آية كتب من المقنطرين" صحيح الجامع

فهل من مشمر يناجي ربه
يتغنى بكلامه مستحضرا معانيها عالما بفضلها
مستمتعا بتلك الخلوة 
رافعا أكف الضراعة 
يبتغي ما عند الله
يخشى عذاب الله
يرجو رحمة الله

يقول الشاطبي:
و إن كتاب الله أوثق شافع.......و أغنى غناء واهبا متفضلا
و خير جليس لا يمل حديثه........و ترداده يزداد فيه تجملا
و حيث الفتى يرتاع في ظلماته.........من القبر يلقاه سنا متهللا
هنالك يهنيه مقيلا و روضة........و من أجله في ذروة العز يجتلا
يناشد في إرضائه لحبيبه.........و أجدر به سؤلا إليه موصلا

لا يمل من تكرار الآيات التي حفظها يناجي بها ربه محتسبا

و يتكرر السؤال:
للنساء نصلي في البيت أم المسجد؟؟
لا شك أن صلاة المرأة في بيتها أفضل
و لكن بعض المفضول قد يتحول لفاضل في حق البعض لعارض كاليقين بترك القيام بالكلية

و إن كنا في مقام الحديث عن همة عالية و مناجاة راقية و مجاهدة و مصابرة على العمل بما تعلم طوال العام و منها و لا شك القراءة في الصلاة بما حفظنا طوال العام، لكن لا ينبغي أن نقع في فخ يثبطنا عن الطاعة

فإن لم تستطع المرأة أن تقيم الليل في بيتها وحدها و فترت الهمم، فلتبحث عن مسجد قريب من بيتها 

و لكن لو جعلت لنفسها شيء من الصلاة الخاصة فإني على يقين أنها ستجد قلبها و إيمانها في صلاتها في البيت حتى تترك الصلاة في المسجد بنفسها شوقا إلى تلك المناجاة فإن الشرع لم يأمر إلا بما يصلح به القلوب و لكل ما يصلحه


و لا أنسى ها هنا أن أذكر إخواني بإتمام الصلاة خلف الإمام حتى ينصرف لتكتب له قيام ليلة كاملة لقوله صلى الله عليه و سلم:"إنه من قام مع الإمام، حتى ينصرف، كتب له قيام ليلة" صحيح الجامع

و من شاء بعدها أن يصلي في بيته يناجي ربي فليفعل غير أنه لا وتران في ليلة

و فقه القيام لا يخفى عليكم و له مظانه و إنما هي إشارات و الله الموفق

دعوتي في رمضان!


لتكن دعوتنا في رمضان: أن اقرأوا القرآن!

كثير من الناس يشجع المنافسة بين الأبناء في القراءة
و كثير من المعلمين يشجع المنافسة بين الطلاب
فأين نحن من هؤلاء؟

إن كانت الخلطة لابد منها من رمضان فلنقلل منها بجعلها صحبة خير، بجعل من يجتمع معنا يعيش هذه الخلوة المباركة مع القرآن، فيتاح لنا الوقت للقراءة 

فما المانع أن نرحب بالضيوف ثم نتنافس في القراءة؟؟ و ما المانع أن يأخذ الإخوة ضيوفهم إلى المسجد للصلاة، و تؤم المرأة ضيفاتها في القيام؟
ما المانع أن نتحدث في دقائق يسيرة عن رمضان و ما في وقته من الخير و البركة نحث الناس على اغتنام الخيرات؟
فإن تعذر ذلك، فإن نية المرء قد تكون أبلغ من عمله، و الرفق الرفق فإنه ما كان في شيء إلا زانه.
تجربة غير مسبوقة!


هل جربت الزهد قليلا؟؟

إنها تجربة قد تكون معروفة للبعض و قد تكون غير مسبوقة التجربة للبعض الآخر..

كلامنا ليس عن الزهد البدعي و لكن عن الزهد السني
و كما قال ابن القيم: الجنة ترضى منك بأداء الفرائض و النار ترضى منك بترك المعاصي ...أما المحبة فلا ترضى منك إلا ببذل الروح!" اهـ بتصرف من كتابه الثمين : الفوائد

إن المحبة كما قسمها ابن القيم في كتاب الروح، تنقسم إلى ثلاثة أقسام 
1- محبة لله ومحبة ما يحب الله و محبة في الله و له و به عز وجل
2- محبة طبعية 
3- محبة شركية (اتخاذ الأنداد في العبادة التي هي غاية الذل مع غاية المحبة)

و المحبة الطبعية هي ما جبلت عليه النفوس من ميل طبيعي للأشياء و تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- محبة يجتهد في تحصيلها السابقون
2- محبة يمارسها المقتصدون
3 - محبة يمارسها الظالمون

فمحبة السابقين هي أن يستغل ما جبل على محبته طبعا فيما يرضي الله تعالى فتلتحق بمحبة الله و محبة ما يحب الله كما قال النبي صلى الله عليه و سلم:"حبب إلي من دنياكم : النساء و الطيب، و جعلت قرة عيني في الصلاة" صحيح الجامع
فهذا النبي صلى الله عليه و سلم يحب الشيء مثلما يحبه البشر فاستخدمه في طاعة الله و استعان به على طاعة الله فكانت محابه له كمال و زيادة و رفعة.

و محبة المقتصدين هي أن يحب الشيء فلا يستعين به على طاعة الله، و لا يحتسب الأجر في استعماله، فهو مقتصد لا له و لا عليه و عامتنا - إلا من رحم الله - واقع في هذا الباب يأخذ من الدنيا ما يحب لإشباع رغباته غافلا عن احتسابه غير متاجر به ليشتري نفسه فيعتقها من النار، و يشتري الجنة من سيده و مولاه..
لكن كلما ازداد تعلقه بالشيء كلما نقص إيمانه على قدر هذا التعلق، فهو منغمس في قضاء وطره لاهيا عن آخرته ظانا أنه طالما لا يعصي الله فله أن ينغمس في الدنيا كما شاء و يتوسع فيها كيف شاء و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم:"فو الله لا الفقر أخشى عليكم، و لكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا، كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، و تهلككم كما أهلكتهم " متفق عليه

و عن أنس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة" متفق عليه

و أما محبة الظالمين فهو أن يستغل هذه المحاب في معصية الله تعالى، كمن أحب النساء فزنى و من أحب المال فسرق، و من أحب أولاده فكانوا فتنة له 

فنحن نريد أن نزهد في فضول المباحات و نستغل ما نحب طبعا و جبلة محتسبين ذلك في طاعة الله

إذن التجربة هي :
كل مباح محبوب لنا ليس لنا فيه نية صالحة نحتسبها لله تعالى فهي فضول لابد أن نجتهد في الزهد فيه في رمضان
رافعين راية: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة 
فإن رمضان أولى الشهور بمثل هذا العمل

فهل من مشمر يفطم نفسه من ثدي الدنيا فإن أول طعامه حلو و آخره مر حتى إذا أتى الآخرة تذكر و نظر إلى عمله فتحسر

اللهم أعنا على ما تحب و ترضى

أخيرا!
أوصيكم و نفسي!


أوصيكم و نفسي ببر الوالدين
و لو بالدعاء لهما : رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
و أذكركم و نفسي بقوله صلى الله عليه و سلم"رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف قيل : من ؟ يا رسول الله ! قال : من أدرك أبويه عند الكبر، أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة" رواه مسلم

أوصي أخواتي و نفسي بطاعة الزوج و حسن التبعل و تقليل الطلبات و الجدال و الاعتراضات 
و أوصي إخواني بمراعاة الزوجة و التلطف لها فإنهن عوان عندكم خلقن من ضلع أعوج فلا تجتهد في تقويم الاعوجاج فتكسرها بل استمتع بعوجها تستقيم لك الحياة.

و أذكر نفسي و إخواني و أخواتي
أن المؤمن سهل هين لين سمح الأخلاق 
فلا يشغلن زوجا زوجه في رمضان و لو بشيء من كدر أو همّ

أوصيكم و نفسي بالصدقة
و لو من طعامنا شيء يسير يفطر به صائم
 فمن لم يجد فأبواب الصدقة واسعة 
ففي صحيح مسلم عن أبي ذر الغفاري: «أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قالوا للنبي صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله ! ذهب أهل الدثور بالأجور . يصلون كما نصلي. و يصومون كما نصوم. و يتصدقون بفضول أموالهم. قال : " أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ؟ إن بكل تسبيحة صدقة. و كل تكبيرة صدقة. و كل تحميده صدقة. و كل تهليلة صدقة. و أمر بالمعروف صدقة. و نهي عن منكر صدقة. 
و في بضع أحدكم صدقة " . قالوا : يا رسول الله ! أيأتي أحدنا شهوته و يكون له فيها أجر ؟ قال : " أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرا" 

و روى عنه أيضا: يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة. فكل تسبيحة صدقة. و كل تحميدة صدقة. و كل تهليلة صدقة. و كل تكبيرة صدقة. و أمر بالمعروف صدقة. و نهي عن المنكر صدقة. و يجزئ، من ذلك ، ركعتان يركعهما من الضحى

أوصيكم و نفسي بالصدق و عفة النفس 
أوصيكم و نفسي بتفقد القلب
أوصيكم و نفسي بكثرة الاستغفار
أوصيكم و نفسي أن نوقن أننا لا حول لنا و لا قوة إلا بالله
و أن ما نعزم عليه و نهِم من عمل في رمضان لن يستقيم إلا بحسن الاستعانة بالله
فلنفتقر إلى الله أي عباد الله، و لنرفع أكف الضراعة نستغيث بربنا : اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك، فإن أحدنا لا يستطيع أن يحرك لسانه بذكر إلا أن يشاء الله، فليعرف كل امرء قدره و ليستعن بربه على نفسه، فإن ربنا غفور شكور، يأمر الأمر و يعين عليه ثم يكرم عبده بحسن الأجر
أوصيكم و نفسي بحسن الظن بالله
فيعرف العبد أن الله عفو كريم يحب العفو فيؤمله
و يعلم أن الله شديد العقاب فيحذره
فهو يرجو رحمته و يخشى عذابه، يؤمل في كريم عفوه و يعلم قدر ربه و مولاه و قدر نفسه
يدرك أنه عبد عاجز، و أن مولاه قوي قادر
أوصيكم و نفسي بليلة القدر و تحريها 
و الدعاء فيها بإقبال و إخلاص للمسلمين في شتى بقاع الأرض
أوصيكم و نفسي بإخفاء الأعمال، كما يخفي البخيل المال
و ذاك أول طريق الإخلاص فاحذر دقيق الرياء بقولك متضرعا لربك: اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ما نعلم و نستغفرك لما لا نعلم
أوصيكم و نفسي ألا ننظر خلفنا ليلة العيد لنحدث أنفسنا أننا قد فعلنا كذا و كذا
فما كان من خير فمن الله و ما كان من تقصير فهو حري بالعبد و لابد من تقصير و الله يجبره بعفوه و كرمه
فقد صفد لك الشياطين و أعانك على نفسك و رغم ذلك فرطنا و قصرنا و لكننا في عفو ربنا مؤملين
اللهم تقبل منا اللهم تقبل منا 
اللهم إن لم نكن أهلا لرحمتك فرحمتك أهل أن تصل إلينا
اللهم اغفر لنا ما قدمنا و ما أخرنا و ما أسررنا و ما أعلنا و ما أنت أعلم به منا
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

قراءة 1567 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 07 تموز/يوليو 2015 12:57
المزيد في هذه الفئة : « وقفة صدق (2) قصة الذبابة »

أضف تعليق


كود امني
تحديث