قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 23 تشرين1/أكتوير 2023 18:54

قصة الذبابة

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد و على آله و صحبه و سلم و بعد:

جاء في شرح للشيخ الفاضل إبراهيم الرحيلي أستاذ العقيدة في كلية الشريعة في المدينة المنورة لكتاب التوحيد ما يلي : " عن طارق بن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:{ دخل الجنة رجل في ذباب، و دخل النار رجل في ذباب، قالوا: كيف ذلك يا رسول الله؟ قال مرّ رجلان على قوم لهم صنم، لا يجوزه أحد حتى يقرّب له شيئا، فقالوا لأحدهما: قرّب، قال ليس عندي شيء أقرّب، قالوا له: قرّب و لو ذبابا، فقرّب ذبابا، فخلّو سبيله، فدخل النار، و قالوا للآخر: قرّب، فقال ما كنت لأقرب لأحد شيئا دون الله عزّ و جل، فضربوا عنقه فدخل الجنة} رواه أحمد.

العبرة ليست في النجاة في الدنيا بأن تسلم من الأذية، أو من القتل، إنما العبرة أن يحيا المسلم على التوحيد، فمهما طالت أيامه في الدنيا فهو مستحق للخلود في النار و العياذ في الله.

أما الآخر الذي اختار التوحيد، و قتل في ذات الله، أدخله الله الجنة، لأنه تبت على التوحيد، و قتل صبرا، و توابا لاستشهاده في سبيل الله.

قيل أنّ الرجل الأول مكره، لكن الأولون لم يعذروا بالإكراه، كما أجاب أهل العلم، لكن من تأمل الحديث، ظهر له أنّه ليس بمكره، استحقّ دخول النار بفعله، لم يقل لا أقرّب، و لكن قال ليس عندي شيء أقرّبه، هذا دليل أنّ اعتذاره كان كونه ليس عنده شيء يقرّبه، و ليس أنه لا يذبح لغير الله، ففعل مختارا.

في هذ الحديث شاهد عظيم أنه من ذبح لغير الله، أنّه شرك أكبر، و العبرة ليست بعظم الذبيحة أو حقارتها، و هو موجب للخلود في النار و العياذ بالله، و هذا ممّا يدل على خطورة الأمر.

بعض المشعوذين يلبّس على بعض المسلمين في الذبح، و من ذلك الذبح عند عتبة الدار للجن حتى لا يؤذيهم، أو في مكان يخشى من الجن فيه، فيذبح له، أو الذبح بذكر أسماء الجن و الشياطين، أو عند بعض الأشجار، و منه ما يذبح للجن أو الشياطين من ديك أو دجاجة، و يشرب من دمه، أو يلطخ جسده من دمه، هذا كلّه من صور الشرك بالله تعالى، و هذا ليس فيه دواء أو علاج، و إنما فيه الشرك الأكبر المهلك، لو أنّ الأنسان عبد الله مائة سنة، و ذبح لغير الله دخل النار، كما جاء في هذا الرجل، ذبح ذبابة فدخل النار، و لو أنّ أهل البيت ماتوا كلهم على التوحيد خيرا لهم من أن يعيشوا على الشرك، ليس العبرة أن يحيا الإنسان، لكن العبرة كيف يحيا، هل يحيا على الإيمان أو يحيا على الشرك.

هذه القصة العظيمة؛ قصة الذبابة، تعرفنا قدر الشرك و خطورة الشرك في قلوب المؤمنين، اختار أن يقتل على أن يشرك، و هكذا المؤمن لو اختير أن يقتل مائة مرة على أن يشرك بالله، لاختار أن يقتل و لا يشرك بالله.

 

 

   و قالوا للآخر قرّب، قال ما كنت لأقرّب لأحد شيئا دون الله، فضربوا عنقه، فدخل الجنة، هذا مجاهد اختار التوحيد، فقتل في ذات الله تعالى، فأدخله الله الجنة، لأنه ثبت على التوحيد، و قتل صبرا، لأنّ القتل هو إنهاء لحياته في الدنيا، و أمّا الشرك لو مات عليه لهلك هلاكا أبديا، و لا يخرج من النار و العياذ بالله.

الذي دخل النار مسلم، لأنه دخل النار في ذبابة، و لهذا لمّا فعل هذا أصبح كافرا.

الحديث فيه شاهد قوي، أنّ النار أقرب من العبد من شرك نعله، و كذا الجنّة، كذالك معرفة أن عمل القلب عظيم عند سائر الطوائف.

ذبح الهدي في الحج واجب، هدي التمتع و القران، كذالك الذبح النذر واجب، و ذبح الأضحية و العقيقة مستحب، و كذالك الذبح للتصدق، أو لإطعام الأهل، أو إكرام الضيف، أما الذبح المحرّم فهو أن يذبح للمعصية، مثل من ذبح على وجه المباهاة، و الإسراف، و الذبح المكروه مثل التكلّف، كالفقير الذي يذبح، و ليس عنده شيء، و الذبح المباح كالذي يذبح ليأكل، و إذا أطعم أهله فهو مستحب."

هذا و الله أعلم، و الصلاة و السلام على رسول الله محمد و على آله و صحبه و سلم.

قراءة 307 مرات آخر تعديل على الإثنين, 23 تشرين1/أكتوير 2023 19:02

أضف تعليق


كود امني
تحديث