قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 26 حزيران/يونيو 2014 14:40

أضيء قناديلك في قلبي

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ها أنت يا رمضان تعود، ضيفا حبيبا و إلفا أليفا، و روحانية شفيفة تنبذ تلك  الآفات التي تردينا في مهاوي الهلاك، و تحطم تلك الأسوار الدنيوية الواهية، التي تقيدنا اليها، و تجعلنا أسرى رغائبنا، و أرقّاء شياطين الهوى و الضلالة، فتهوي بسيف الطاعات عليها، و تستنقذنا من براثنها، و تضعنا على طريق السلامة في واحات السلام، و ترسل أشعة نورك النيرة شعاعا شعاعا، تبدد عتمة الأيام التي سبقت هلالك الميمون، فأرسلها خيوط ذكر، و إضاءات أمل، و حكمة و إدراك.{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان} إنه الهدى الرباني مطلب كل روح ظامئة للعتق، تواقة للقرب ،و كل قلب واجف، أيبست ينابيع آماله قسوة الذنب، و ذلة الخطيئة، و أحبطت مسعاه للعيش الرغد ، و المسير الآمن في أروقة الحياة، مسافات البعد بينه و بين خالقه، فالتفت إلى آيات هذا الكتاب الذي حظيت بشرف نزوله في لياليك الجميلة، و نهل من معين هداه و تفيأ ظلال حكمته و تقرب إلى  ربه بخطابه، و إهتدى في حلكة ليل أحزانه بإضاءاته المشرقة الجلية، فغردت في قلبه الكليم و روحه المحزونة ترانيم الرجاء.

أيها الزائر الذي طال انتظارنا له، ها قد آذنت ليالي أنسك بالرجوع، و أهلت اعلامك المزهوة برياحين الجنان، و أقبلت تجلوا عن القلوب الحزينة همها و كربها، و هي تستودعك أسرارها، و تنثر بين يديك شكواها، و تضع عن عاتقها على أعتاب أيامك النيرة كل ما أثقلها من الأوزار و ما أحزنها من الذنوب، و ما أنّت تحت وطأة ثقله من المعاصي، و هي تعلم ان في نهاراتك المغفرة، و في لياليك التوبة، و القبول باذن الله.

أيها الزائر الكريم القادم من مواطن الرحمة بهدايا الرحمة، و هبات العفو، و تجليات الحنان و المنة و العطايا، تحمل رسالة المغفرة و الرضى لكل طالب لهما، مرهونة عطاياك ببذل الثمن، موصولة هباتك بين المعطي المتفضل العظيم جل شانه و بين الفقير الى عطاءه، الأسير لذنوبه، المكدود من إعراضه عن مشارق النور، و قد أشقاه عماه و أضلت طريقه ضلالته،  فإذا أنت تشرق في طريقه شمسا و دليلا  فاهتدى اليك، و وصلته بمنبع الود الندي فأفاضت عليه أوردة الندى و البركات، و لم تزل له ساحة ذكر، و ليل قيام، و نهار صيام، و ساعات مناجاة، حتى يئوب من رحلته معك، و قد امتلأ قلبه بالرضى و أفاض على من حوله، و كيف لا و قد عرف طريق ربه فأحبه، و أتصل بباب العطايا فنال و أنال، و دخل ساحة العفو فعفا و عفي عنه.

أضيء قناديلك يارمضان، ما بين قنديل الإهلال و الفرح بقدومك، إلى قنديل الصيام عن كل ما يضعف الإيمان و يعيب الخلق، إلى قنديل الدعاء و الضراعة، إلى قنديل القيام  بين يدي المعبود، ليباهي بنا ملائكته، انظروا إلى عبادي، نصبوا أقدامهم في عزة المقبل على العزيز، و أفترشوا وجوههم في سجود المخبتين، و هم يعرفون أنني العفو الكريم، و يدركون أن العزة و الإرتقاء هي في السجود بين يدي، أي عبادي ماتبغون و ماذا تطلبون، إن كان رحمتي فقد سبقت غضبي، و إن كان عطائي فقد أعطيت العاصي  فكيف بالمطيع، و إن كان إقبالي عليكم، فبوجهي أقبل على أهل محبتي المتحابين فيّ و إن كان الأنس بي فكيف لا تجدون حلاوته و قد سعيتم اليه و طلبتموه بصيامكم و قيامكم و صدقاتكم و ابتهالاتكم و دموعكم ؟

أضيء قناديلك يا رمضان فقد مللنا ساعات الظلمة، و إشتقنا إلى مطالع النور في قلوبنا و بيوتنا، و آن أوان رحلة التضرع و الدعاء نمدها جسورا موصولة بيننا و بين الذي يجيب المضطر اذا دعاه، و نحن مضطرون كأمة تعيش لحظات مخاض مصيرية، و كأفراد بلغوا حد الضنك، و درك العناء، مضطرون و نعلم أن لا مفرج للكرب إلا الله، و نعلم أنك يارمضان  اوان نصر  و إجابة، فيك ليلة خير من ألف شهر، ليلة نظرت فيها السماء إلى الأرض نظرة حنان و إشفاق، فامطرت نورا و بركة، و كان القرآن هدية الله إلى خلقه، و صرنا به محل رعاية الله و حبه، فأهلا بك شهر توبة و رحمة، و عافية و رضا، و هجرة إلى من ترحل إليه القلوب في كل حال، فتعود بخير حال و مآل.

اللهم أعنا فيه على الصيام و القيام و إجعله في ميزاننا يا رب العالمين.

قراءة 1554 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 17:07
المزيد في هذه الفئة : « قصة الذبابة رمضان كريم »

أضف تعليق


كود امني
تحديث