قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 17 أيلول/سبتمبر 2014 09:15

لا سبيل للنهضة بدون التضحية

كتبه  الأستاذ خباب مروان الحمد
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في كثير من أروقة الفنادق ذات الرفاهيَّة العالية، و اللقاءات الإعلاميَّة التي تلتقي بها بعض الشخصيات الذين يقدِّمون محاضرات و ندوات في قاعات كبرى تصلح لإقامة مؤتمرات عالميَّة، أو ندوات ضخمة ...

و بعد ذلك تكون وجبة العشاء الفاخر مِمَّا يُسمَّى (البوفيه المفتوح)، و تتفتَّح الشهيَّة مما لذَّ و طاب من الأكل المختلف بألوانه و أشكاله، ثمَّ يهرع الجميع إلى البيت، و يتحدثون عن أدبيات النهضة و سلوكياتها، ثمَّ يغطَّون في نوم عميق.

تلك حالة مُشاهدة في واقعنا النهضوي الذي يتحدث بعض رُوَّاده عن هموم النهضة و أدبياتها، و لكنَّ كثيراً منهم ما كانوا إلاَّ عبئاً على أمَّتهم، فصاروا يطلبون النهضة بالدورات التدريبيَّة، و اللقاءات الشهريَّة بالأجور الفادحة لحضور محاضرة أو دورة حول هذه القضيَّة، و صارت النهضة المقصودة هي نهضة جلب الأموال إلى الجيوب.

بالتأكيد فإنَّ هذا المقال سيُسبِّب للكثيرين (صدمة) حينما يقرأه بعض أنصار هذه المجموعة النهضويَّة، و الذين يظنون أنَّ النهضة مجرد نقاشات في غرف مغلقة و (ورش) عمل، سرعان ما تنتهي إلى أنَّ كلَّ ما دار (مجرَّد كلام)!

و بالطبع فليس كل من ناقش جوانب النهضة و التنمية و الإصلاح، كان مع مثل هذه المجموعات (الأرائكيَّة)، و التي تجيد فنون الكلام والحديث عن النهضة على (الأرائك)، فلست من أصحاب سياسة حرق الأوراق، بل منهم من قدَّم لدينه و وطنه في شتَّى الجوانب فكرياً و سياسياً و اقتصادياً و ثقافياً، لكنّي على يقين أنَّ هنالك من منتسبي فكر النهضة من يشعرون أنَّ الحديث عنها بات ثروة كلاميَّة، و متعة لفظيَّة، و السعي لتطبيقها من بعضهم صار شيئاًَ نادراً!!

و لكي لا أُفهم خطأً فإنَّني في هذه الأكتوبة المقتضبة لا أعني أنَّ كل قول نظري أو فكري مُدَانٌ؛ لأنَّ صاحبه لا يقف ليتظاهر في الشارع ـ مثلا ـ أو ليس مناضلاً، أو بطلاً مغواراً ! لكنَّها محاولة للنصح لمن مشى في هذا الدرب، و التذكير لمن سار على هذا الطريق، (إن أريد إلاَّ الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلاَّ بالله عليه توكلت و إليه أنيب).

·        لن تقوم النهضة إلاَّ من رحم المعاناة:

قد قيل في الشعر العربي الأصيل:

بصرت بالراحة الكبرى فلم أرها * تنال إلاَّ على جسر من التعب

و من يقرأ تاريخ النهضة الإسلاميَّة، و كذا النهضة الأوربيَّة فلن يجدها تقوم إلاَّ من قلب المحنة التي تنقلب بإذن الله تعالى إلى منحة، و من حضن الآلام التي تتضاءل بصبر أصحابها فتصير آمالاً، و لهذا قيل: من لم يُعانِ لم يدرك المعاني!

سأذكر بعض العبارات التي يرددها دعاة النهضة الكلاميَّة و يذكرونها في كتبهم و دوراتهم، و هي و إن كانت قد خرجت من غير مسلمين، إلاَّ أنَّ معانيها صحيحة، و الحكمة ضالة المؤمن، فهذه هيلين كيلر تقول: "إننا لا نستطيع أن نتعلم الشجاعة و الصبر إذا كان كل شيء من حولنا مرحاً" .

و هذا صحيح فمن يريد أن يتعلَّم الشجاعة و الصبر، فعليه أن يواجه الحياة و الواقع المعاصر الذي كان قدر المسلمين فيه أن يكونوا أذلاء بعد عزّ، و قد ذاقوا من السَّمُوم و الحميم و ظلٍّ من يحموم الاحتلال ما لاقوا، فكان عليهم أن يستنطقوا معلوماتهم التي حفظوها و كرَّروها في أوقات التعلم و التعليم، و هذا أرسطو يقول: "التعليم زينة في الرخاء ، و ملاذ عند المحن"، فهو ملاذ عند المحن لكي يقوم المرء بخدمة أمَّته و دينه من خلال ما تعلَّمه في سنوات غابرة، و عقود منصرمة، لكي يُحقق الموقف الذي يتوازى مع المعرفة العمليَّة؛ فالموقف و المعرفة يرفعان أقدار الرجال، كما يقول أحد المفكرين الإسلاميين.

إنَّ اللهج بالألفاظ الرنَّانة و الجميلة من قبيل (النهضة)، (التنمية)، (الإصلاح)،(التقدم) (التغيير) لا بد أن يتوازى ذلك مع شيء يُحققه المرء في حياته، ليكون ذائداً عن حياض أمَّته، و من خير ما يقوم المرء بعد سنوات من التلقي و المعرفة، و التدريس و الخبرة، أن يكون له نوع من وخز الضمير، و محاسبة النفس، و مراقبة الذات، و سؤال المرء لنفسه:

ماذا أراد بعلمه في شئون النهضة و الإصلاح؟

و هل أراد بذلك وجه الله تعالى و الدار الآخرة؟

و هل حقَّق ما تعلَّمه؟

و هل هو قادر على تطبيق ما يقوله؟!

و هل دروب النهضة واضحة ظاهرة لديه؟

و هل خطَّط لها، و قام بدراسة مسبقة لها؟

أم أنَّها مجرد أمانٍ و أحلام يقظة فقط: كما قيل:

مُنًى تُعاودني في كل آونةٍ... إذا دفعتُ منًى عادتْ عليّ منى

و هل هدفي في الحقيقة هو القيام بنهضة حقيقيَّة في واقع الأمَّة المسلمة المؤلم، أم أنَّ النهضة المقصودة هي نهضتي بالأموال و الفنادق و السيارات الفارهة التي تقلني يميناً و شمالاً.

و على المرء أن يراقب كل حركات الاحتجاج و المعارضة لمن يتدخل في شئون البلاد المسلمة، و جميع الثورات الإسلامية، و النضالات الجهادية، و الحركات التي قامت ضدّ غزو المحتل، فلن يجدها مطلقاً إلاَّ في الصدارة من تقديم التضحيات و الإدراك بأنَّ نهضتهم سبيل إلى حتميَّة المواجهة، مع من لا يريدهم أن يكونوا قائمين بها، و مدركين لأبعاد نهضتهم الرامية إلى رسوخ المنهج الإسلامي و تطبيقه في أرض الواقع و دنيا الناس.

و المشكل أنَّ الكثيرين مِمَّن يتحدّثون عن النهضة و التقدم، و التنمية و الحضارة، يظنون أنَّ قصارى ما في الأمر مجرد فقاعات من الكلام البارد في الأبنية الشاهقة و المرموقة، و حينما يُطلب منهم أن يقوموا بشيء لخدمة بلدهم و نهضة أمَّتهم يضربون الأخماس بالأسداس و يقولون: إن فعلنا ذلك الشيء ذهب عن الأمَّة الخير الذي نسوقه لهم!!

و أي خير و أي دين فيمن يدرس جوانب النهضة و طرق التغيير و الإصلاح، و لا يقوم بنهضة و لا بتغيير و لا إصلاح، و إنمَّا قصارى ما يفعله تدريس لمواد تتحدث عن ذلك، و بطريقة باهتة و في قوالب جامدة، و لو كان معه ألف دورة في فنون الإلقاء و الإقناع!

لقد قال الله تعالى : {و الذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم سبلنا و إنَّ الله لمع المحسنين}، فصلاح هذا الأمَّة التي اغتُصبت كامل حقوقها من طواغيت العجم، أو أمراء السوء من العرب، هي بالنهضة الجهادية في جميع شئون الحياة، و لا يُفهم من الجهاد فقط أنّه الجهاد العسكري، بل هو بجميع أنواع جهاد المبادئ، سواء أكان جهاداً إعلامياً أو اقتصادياً أو حقوقياً و قانونياً أو تنموياً و حضارياً، و أشرفه ول ا شكَّ جهاد الحجَّة و البيان (فأفضل الجهاد: كلمة حق عند سلطان جائر) و جهاد السيف و السنان و هو كما جاء في الحديث (ذروة سنام الإسلام).

هكذا إذاً ... هو جهاد حضاري نهضوي؛ لكي تنال الأمَّة المسلمة حريَّتها و مجدها و استقلاليتها:

ذروة الدين جهاد في الصميم * فلنجاهد أو لتلفظنا الحياة

إنَّني أفهم أنَّ النهضة الحقيقية و ليست من إرث ثقافة (الكلام لوجيا) هي ما يُحققه المرء في حياته لخدمة أمَّته و دينه، و بكل قوَّة و عزيمة و إصرار، (فالحقوق التي أُخذت اغتصاباً لا تُسترجع إلاَّ غلاباً) كما يقول الإمام محمد البشير الإبراهيمي في آثاره (1 / 35).

و حينما سُئل الإمام الشافعي أيمكّن للعبد أم يُبتلى؟

قال: لا يُمكَّن حتَّى يُبتلى!

و الابتلاء لا بدَّ له من صبر على الأذى، و يقين بوعد الله و نصره للمسلم، و حينها فسينال الإمامة و التمكين، و قد قال الإمام سفيان الثوري: بالصبر و اليقين تُنَال الإمامة في الدين، و احتجَّ على حديثه بقوله تعالى: {و جعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لمَّا صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون}، و مثل هذا قال الإمام الغزالي: (جاهِد تُشاهِد) و صدق! فمن ذاق عرف، و من عرف اغترف.

من رام نيل العز فليصطبر على * لقاء المنايا و اقتحام المضايقِ

فإن تكن الأيام رنقن مشربي * و ثلمن حدي بالخطوب الطوارقِ

فما غيرتني محنةٌ عن خليقتي * و لا حولتني خدعةٌ عن طرائقي

لكنني باقٍ على ما يسرني * و يغضب أعدائي و يرضي أصادقي

إنَّ أكبر مشكلة يواجهها إنسان النهضة أو من يسعى إلى النهضة أن يكون لديه من المعرفة الكثير، و لكنَّه لا يستطيع أن يصبَّها في واقع الحياة، بل لو جاء أحد الناس ليصنع النهضة تلك، و ذهب ليستشير خبير النهضة لربما انتفض و خاف و تلجلج في مكانه، فما أبأسها من حالة يجمع المرء فيها معلومات طوال سني عمره، و حينما يحتاجها الناس: يجبن و يخاف، و لقد قال الفيلسوف (هيرودوت) : (إنَّ أكثر أنواع الألم مرارة عند المرء هو أن يملك الكثير من المعرفة، لكنَّه لا يملك شيئاً من القوَّة).

إنَّها حقيقة سبقه بها النص القرآني الكريم حينما أثنى الله على رسله الكرام بأنَّهم أهل بصيرة (علم) و قوَّة، فقال: {و اذكر عبادنا إبراهيم و إسحاق و يعقوب أولي الأيدي و الأبصار* إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار* و إنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار}.

لقد كانوا يجمعون القوَّة و المعرفة، و لهذا أثنى تعالى عليهم، فلقد كانوا أولي الأيدي و الأبصار.

و كذلك نجد في كتاب الله تعالى ثناء أحد الأنبياء على طالوت، و أنَّ لديه القوة العلمية و القوة العملية؛ حيث يقول تعالى في محكم التنزيل: {وَ قَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَ نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَ لَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَ زَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ وَ اللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَ اللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة247]، و العِلْمُ من الصّفات المكتسبة، و الجسم من الصِّفات الذاتيَّة، و هذا يعني القدرة على القيام بهذه المهمة من الناحية الفنيَّة، و من ناحية الأمانة و الخلق فيكفي اختيار الله له.

فعندما يكون المرء قوياً دون معرفة؛ فإَّن قوَّته تسبّب له الطيش و التهور، و إن كان معه علم و معرفة بدون قوَّة و جرأة، فهو أشبه بإنسان الشلل؛ لأنَّ لديه طباعًا نفسيَّة سيئة من قبيل الضعف النفسي و الجبن، و ما كان الرسل إلاَّ أهل معرفة و قوة، صلى الله عليهم و سلم.

إنّ من يريد النهضة فعليه أن يكون: (مؤمنا ، تقياً، شجاعاً، صامداً، قوياًً).

و سيكون لهذه النهضة ثمن، و هو (الابتلاء و الإيذاء، التضيحة، الصبر) و بعدها إمَّا نصر يسُرّ الصديق، و إمَّا ممات يغيظ العدى.

إنَّ في قصَّة الغلام المؤمن خيرَ مثال على أنَّ من أكبر عوامل النهضة: التضحية بالنفس على أن يحيا الناس، فلقد قال الملك الطاغية: (إِنَّكَ لَسْتَ بِقَاتِلِي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ. قَالَ: وَ مَا هُوَ؟ قَالَ: تَجْمَعُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، وَ تَصْلُبُنِي عَلَى جِذْعٍ، ثُمَّ خُذْ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِي ثُمَّ ضَعِ السَّهْمَ فِي كَبِدِ الْقَوْسِ، ثُمَّ قُلْ: بِاسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلاَمِ. ثُمَّ ارْمِنِي؛ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتَنِي. فَجَمَعَ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ وَ صَلَبَهُ عَلَى جِذْعٍ، ثُمَّ أَخَذَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ ثُمَّ وَضَعَ السَّهْمَ في كَبِدِ الْقَوْسِ، ثُمَّ قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلاَمِ. ثُمَّ رَمَاهُ فَوَقَعَ السَّهْمُ فِي صُدْغِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي صُدْغِهِ فِي مَوْضِعِ السَّهْمِ فَمَاتَ، فَقَالَ النَّاسُ: آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ!). [أخرجه مسلم في صحيحه حديث 7703).

إنَّ النهضة تحتاج لعرق جبين، و تشمير عن سواعد الجد، و خفقان القلوب و اضطراب النفوس أحياناً، و مواجهة العدو المتربص، إنّها ستكون، و لكن بثمنها المعروف ثمن التضحية و الصمود، و ليس هدوء الجبناء و نهضة الركود!!

و ما نيل المطالب بالتمنِّي * و لكن تؤخذ الدنيا غلابا

و قد صدق الرئيس البوسني الأسبق علي عزت بيغوفيتش إذ كتب في كتابه "هروبي إلى الحرية" يقول: "لم يُغنِّ الشعب للذكاء، و إنما غنَّى للشجاعة... لأنها الأكثر ندرة"!!!

الرابط:

 http://www..fustat.com/muawat/hamad_3-11.shtml

 
قراءة 1394 مرات آخر تعديل على الإثنين, 10 آب/أغسطس 2015 17:36

أضف تعليق


كود امني
تحديث