قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 08 تشرين1/أكتوير 2014 09:52

لماذا يفكر الشباب العربي في الهجرة إلى الدول الغربية؟(4)

كتبه  الأستاذ محمد رضوان الذهبي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

اليوم كان مشرقًا و مليئًا بالنشاط و الحيوية، الطرقات مزدحمةٌ منذ الصباح الباكر بالسيارات و الحافلات، و الأرصفةُ مليئةٌ بالمارة من الأطفال و الأهالي و الشباب و الفتيات.

الجميع يقصد مدرستَه، و البسماتُ المشرقةُ تملأُ وجوهَهم، البعضُ كان مرتديًا اللباس المدرسي، و آخرون ارتدَوا ملابسهمُ المعتادةَ، لكنْ جميعُهم كانت ملابسُهم نظيفةً و مكويةً بعناية، و الطقس المعتدل يزيد المدينةَ جمالاً إلى جمالها في هذا اليوم.

نعم؛ فقد كان هذا هو اليومَ الأول للعودة إلى المدرسة، بعد عطلة صيفيةٍ امتدت لشهرين و نصف تقريبًا.

من بين الوجوه المشرقة كان وجه "حلا" أشدَّها إشراقًا، و بسمتُها أكثرَها جمالاً، و هي تسير ممسكةً يدَ أبيها في طريقها إلى المدرسة للمرة الأولى؛ حيث أصبح عمرها ست سنواتٍ، و هي اليومَ في الصف الأول الابتدائي

طيلةَ أعوامٍ و هي تنتظر هذه اللحظة؛ فقد كانت ترى إخوتَها في كل عامٍ و هم ذاهبون إلى مدارسهم، و كثيرًا ما كانت تبكي و هي تريد الذهاب معهم، لكن جواب أمها كان دائمًا: "تمهّلي يا بنتي، فغدًا عندما تصبحين في السادسة تذهبين معهم إليها".

و أخيرًا أتى اليوم الموعود، و لبسَت ملابسها المدرسية الجديدة بلونها الأزرق الجميل، و حملت حقيبتها الصغيرة و قد وضعت فيها قلمًا و دفترًا، و أمسكت يدَ أبيها و خرجت معه قاصدةً مدرستَها الجديدة.

لم يكنِ الطريقُ طويلاً، و وصلت "حلا" إلى مدرستها سريعًا، و رغم سعادتها فإنها وجدت صعوبةً في ترك يد أبيها لتدخل إلى صفها مع رفيقاتها الجدد.

أخذت "حلا" تفكر في الأصدقاء الجدد الذين ستتعرفُ إليهم و تلعبُ معهم، و كيف ستتعلمُ الكتابةَ و القراءة، و كانت مشاعرُها في هذا اليوم مزدحمةً بين فرحةٍ بالحياة الجديدة، و حزنٍ لبُعدها عن أمِّها تلك الساعاتِ الطويلة، و خوفِها من السيارات التي تعبر الطريقَ لأنها ستضطرُّ للعودة إلى منزلها وحدَها كلَّ يوم.

تركَ الأبُ ابنته بمشاعرها المختلطةِ تلك، و ذهبَ بدورِه إلى عمله و هو سعيدٌ لرؤيته سعادةَ ابنتِه الصغيرة المدلَّلة.

مضت الساعات سريعًا، كعادتها عندما تكون الحياةُ سعيدةً، لكنها لم تكنْ كذلك بالنسبة لـ "حلا".

فما إن عاد الأب إلى منزله حتى استقبلتْه ابنتُه و هي تبكي بصوتٍ عالٍ و تقول:

بابا، أنا لا أريد الذهاب إلى المدرسة!

صدمتْ هذه الكلماتُ الأبَ و سألها بلهجةِ حنانٍ:

و لماذا يا حلوتي؟ هل اشتقتِ إلينا بهذه السرعة؟

أجابت حلا:

لا.. و لكنَّ المعلمةَ شتمتْ صديقتي و ضربتْها؛ لأنها كانت تبكي و تريدُ العودةَ إلى أمها!

صَمَتَ الأبُ بألمٍ و احتضنَ ابنتَه و عجزَ لسانُه عن الكلام.

عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال: ((ليس المؤمن بالطعَّان، ولا اللَّعَّان، و لا الفاحشِ، ول ا البذيءِ))؛ حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/culture/0/76365/#ixzz3ESHxj0jt

قراءة 1366 مرات آخر تعديل على الإثنين, 10 آب/أغسطس 2015 17:45

أضف تعليق


كود امني
تحديث