قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 16 تشرين1/أكتوير 2014 12:09

الإسلام و صراع الحضارات

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن القوى التي تسعى للسيطرة على العالم بكل مقدراته البشرية و المادية وفق ما يسمى بالقوى النفعية أو الرأسمالية تسعى دائبة الى تزوير الحقائق و قلب الصورة الحقيقية إلى ضدها فتتهم الحضارة الإسلامية بالتعارض و التصادم مع الحضارات الاخرى، و بصورة واضحة و جلية لايتردد أحد منظري الراسمالية و هو [هنتجتون ] المنظر الرأسمالي الشهير و صاحب كتاب{ صدام الحضارات} أن يجاهر بأن مشكلة حضارته مع الإسلام كدين فيقول في كتابه[ان المشكلة ليست مع الأصوليين الإسلاميين وحدهم، بل انها تكمن في الإسلام نفسه] و لقد أصاب هذا المنظر برأيه فطالما ان الاسلام هو مرجعية الأمة فانها لن تكون حقلا خصبا لهذه السموم المادية أو تلك حتى و لو إرتدت زي التقدم المادي، و الحضارة النفعية، و حتى لو تزينت بكل ما يلمع و يبهر من الشعارات الزائفة، التي تتغنى بحقوق الانسان و سعادة البشرية.

إن موضوع الصدام مع الحضارات، و رفضها جملة و عدم التأثر و التأثير بها ادعاء فندته و لا تزال، كل تلك الصور من التعايش و التفاعل الإنساني بين الاسلام كدين و حضارة و فكر، و بين غيره من الأمم و الشعوب، فما يزال قلب أوروبا ينبض بتلك المآثر الفكرية و الفنية، و لا تزال تلك المنائر و المنابر تنتصب شامخة في وجه كل دعي كاذب، لتقول للتاريخ من هنا مر قوم قلوبهم عابقة بالتوحيد، و عقولهم عامرة بالإبداع، و أيديهم صناع ماهرة في رسم وجوه حضارية متميزة للتألق الإنساني في اروع إبداعاته، و أدق تفاصيله الراقية، تقول للذين يدعون بأن الاسلام عائق أمام الحضارة الإنسانية، حين كانت بلادكم تغط في غيبوبة الوهم، و تغرق في مستنقعات الجهل، و تلغ في دماء الأبرياء، و تقتات على شقاء الفقراء و المكدودين، كان بنوا ديني يبنون لكم موروثا ثقافيا إنسانيا بكل القيم الرفيعة، و يشيدون في قلب كيانكم إرثا حضاريا مجيدا خالدا، تمشون في مناكبه و تتيهون على الزمان به، من هنا مر الإسلام بعدله و رحابته، و هنا أقام قرونا، ليعلِم المكبلين بقيود العبودية و الاقطاع، كيف يصوغون جراحهم ألحانا تطلب الحرية، و يعلم المظلومين كيف يقفون طودا شامخا في وجه امواج الظلم، و هم يسمعون كلمات الله الخالدة المحررة للأرواح تتردد في جنبات الاندلس، و تملأ رحاب أوروبا[يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم]

الحضارة الإسلامية التي تصنف اليوم على ايدي منظري الرأسمالية، بأنها إيديولوجيا مثيرة للكراهية محاربة للتقدم و متصادمة محاربة للحضارات الاخرى، هي الحضارة الوحيدة القائمة على أساس متين من{ التقوى} و التي هي قوام العدل البشري، و هي الميزان الذي اعتمدته هذه الحضارة المشرقة، في تقرير ما يؤخذ و ما يرد من الحضارات و المعتقدات الأخرى، فالزبد يذهب جفاء هباء، و يتلاشى بفعل ظلمه أو جهله أو أنانيته أو تنافره مع مصلحة الإنسان كإنسان، و أما ما ينفع الناس بكل أطيافه و مشاهده و مشيداته و أثاره، فيمكث في الأرض ثابتا ألقا مؤثرا و لو كره المبطلون مصداقا لقوله تعالى{أما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الارض}.

نعم المشكلة في الإسلام نفسه مع تلك القوانين الظالمة للبشرية، و لا أسميها حضارات لأن الحضارة هي الحضور الإنساني الباني، و المنتج و الراعي و المراعي لمصالح البشرية كلها، و ليس لمصالح طبقة أنانية جشعة صنعت نظاما نفعيا جائرا، ثم فرضته كمصطلح حضاري زائف في حركة ردة إلى عصور الإقطاع و لكن بمسميات حديثه، و عليه فإن عبارة و مصطلح صراع الحضارات هو مفهوم نفعي إجتثاثي لكل ما يمت إلى الحضارة الإسلامية بصلة، و هذا المفهوم غطاء فكري لسياسة الهيمنة الأمريكية الرأسمالية على مقدرات العالم، و التي لا تجد لها معوقا أشد و أنكى من الإسلام، مهما حاولت تطويعه أو تطويقه أو تسييره عبر تصدير الفكر الليبرالي، و إحتواءها لبعض التيارات المسماة بالإسلامية، تحت مسمى التحديث و التطوير و الاإنسجام مع الآخر، فلا مبدل لكلمات الله.

المصدر:

http://www.gerasanews.com/index.php?page=article&id=141955

قراءة 1621 مرات آخر تعديل على الإثنين, 10 آب/أغسطس 2015 17:53

أضف تعليق


كود امني
تحديث