قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 27 أيار 2014 18:33

الرجوع إلى الحق أولى من التمادي في الباطل..

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(3 أصوات)

 

غريب و الله أمر سلطاتنا الوطنية التي تأبى إلا الإصرار على التمادي في التنكر لإرتباط شعبنا بعقيدته الدينية، و حرصه البالغ على التزام شريعتها، و لو كلفه ذلك أن يعيش عيشة ضنكة، و عوض أن تقر له بهذا الحق، أعني حق أن يحيا منسجما مع عقيدته، مستجيبا لشريعته، تصر على إكراهه على مخالفتها، و كأنها لا تعلم أن المسلم لا خيار له في المفاضلة بين طاعة الخالق أو المخلوق، و هو ملزم بحكم عقيدته هذه بتقديم  طاعة الله على ما سواه من خلقه، بالغ ما بلغت الضغوطات، و مهما كانت المغريات، و لهذه السلطات التي تريد أن تسوق الناس بعصاها، و أن تحملهم على ما يوافق توجهها و هواها،  في تاريخنا الوطني القريب بالغ العبرة و عظيم العظة، أم تراها لا تذكر مابذلته فرنسا من جهود مضنية كثيرة، و من أموال طائلة وفيرة لتطمس شخصيته  و تتحول به عن عقيدته، كل ذلك حتى تجعله يتقبل الحياة على النمط الغربي و الأسلوب الفرنسي، فباءت جهودها تلك بالفشل، كل ما أنفقته من أموال و كابدته  من جهد و عمل، و ظلّ شعبنا متمسكا بدينه مؤثرا لانتمائه الحضاري غير مبال بكل المضايقات و الضغوط التي سلطت عليه، و من هنا نقول أنه يستحيل عليه أن يقبل اليوم بما رفضه بالأمس.

 

و عليه فإن كل التشريعات و القوانين التي تخالف المعتقد الديني و تتعارض مع صريح الشريعة لن تلق القبول لديه و لن ينصاع لها و لن تفلح كل المحاولات التي ترمي إلى إجباره على الامتثال لها، و في ذلك ما يفوت عليه و على الدولة مصالح كثيرة، ينجر عنها عرقلة التطور الزراعي و الصناعي، في  و يبطء من وتيرة النمو الاقتصادي، و قد سبق للدولة أن خصت الفلاحين بقروض قصيرة و متوسطة و و طويلة المدى بفوائد لا تزيد عن 5 بالمائة  و ذلك تدعيم الفلاحة و النهوض بها، لكن الفلاحين  رفضوا تلك القروض لشبهة الربا التي خالطتها مع أن الدولة بذلت كل المساعي لطمأنة الفلاحين أن تلك النِّسبة ما هي إلا لتغطية مصاريف الخدمات البنكية، إلا أنهم أصروا على موقفهم و أبوا قبولها، و من هنا فإن طمأنة رئيس الحكومة اليوم  لشبابنا على أن القروض الممنوحة لهم حلال غير مجد و لا كاف، و الحل الأمثل يكمن في أن تجتهد الدولة في إيجاد صيغ مالية تستجيب لمحددات الشريعة الإسلامية و لا تتعارض معها فعلا، عوض الاصرار على دفع الناس إلى التعامل بالربا مجاراة للنظام المالي الغربي بكل الطرق و شتى الأساليب، و قديما قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه و أرضاه – و يا لصدق ما قال: ((إن الرّجوع إلى الحقِّ خيرٌ من التَّمادي في الباطِل ))...

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

قراءة 1686 مرات آخر تعديل على السبت, 04 تموز/يوليو 2015 09:12

أضف تعليق


كود امني
تحديث