قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 29 كانون1/ديسمبر 2013 10:44

الوعي بالذات هو الشرط الأساس للانعتاق والتطور...

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كل ما يحدث في الجزائر من أحداث و وقائع سواء أكان ذلك على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو التعليمي أو الثقافي، يشير إشارة واضحة إلى أن بوصلتنا قد تعطلت، و لم نعد نعرف وجهتنا على وجه الدقة و اليقين، حتى أن هذا الوضع الشاذ استوقف بعض أكاديميينا فكتب مقالا في الشروق اليومي بعنوان : " إلى أين نحن ذاهبون...؟ " و أعني به الأستاذ سليم قلالة حفظه الله، معبرا بذلك عن حيرة و قلق النخبة الجزائرية من هذا الوضع غير المستساغ الذي وجدت الجزائر نفسها فيه، و هو وضع ما كان لها أن تقع فيه أبدا، و ذلك بحكم التجارب العديدة التي عاشتها من خلال حربها مع الاحتلال و مكافحتها له طيلة ما ينيف عن القرن و الثلث، فمن المفترض فيها أن يكون لها إدراك واضح لأهمية تعيين الأهداف و الغايات، و معرفة دور التخطيط و أهميته في توجيه الجهود و حسن توظيف الأدوات و الوسائل المتاحة لإنجاز ما تقرر إنجازه منها مرحلة بعد مرحلة.

و هي إلى ذلك تمتلك خارطة طريق ممثلة في بيان أول نوفمبر لو التزمت بها و رجعت إليها لساعدتها بلا شك و لاريب على رسم مسارها و تحديد وجهتها و بناء مستقبل كأفضل ما يكون.

كما أن هذه الانسيابية التي تتمظهر بها الجزائر لا ترجع إلى افتقار الجزائر إلى الموارد و الإمكانيات المادية و المالية و البشرية التي تتيح لمن يمتلكها لاستقلال بقرار تقرير مصيره و اختيار وجهته و التخطيط لمستقبله، وإ ذن إلام يرجع عجز الجزائر و عدم قدرتها على تحديد وجهتها ككل بلاد العالم...؟ يعتقد الأستاذ سليم قلالة أنه أجاب عن ذلك بقوله:" ...إن مشكلتنا في الجزائر ليست في نقص الإمكانيات أو القدرات أو الوسائل المادية، إنما في عدم قدرتنا على تجميع عناصر رؤية مستقبلية..." و أنا أتفق معه في كوننا في الجزائر "عاجزون عن تجميع عناصر رؤية مستقبلية " و لكن هذا التوصيف يستدعي بالضرورة سؤالا آخر هو: لماذا نحن عاجزون عن ذلك ...؟

أعتقد أن هناك أسباب كثيرة وقفت حائلا دون ذلك منها بعض القوى الدولية التي تريد لنا أن نبقى قابعين في دائرة التبعية، و في مقدمة تلك القوى الدولية فرنسا التي لا يمكن لها أن تنسى جرح الماضي و ذل الهزيمة، إلى غير ذلك من الأسباب، لكن السبب الرئيس و الأساس في نظري يرجع إلى اختلال الوعي بالذات ترتب عن هيمنة مجموعة أشخاص ضعيفي الانتماء، فاقدين للحس الوطني، منجذبون إلى الآخر أكثر من انجذابهم إلى الشعب، فارتد ذلك على التعليم و الثقافة و التشريعات و القوانين، و تأثرت بذلك الحياة الاقتصادية و الاجتماعية برمتها، حيث أن انعدام الوعي بالذات جعل المعلم لا يعرف أهو يدرس لإنسان عربي أم غربي، كما جعل الصناعي و الزارع يرتبكان في تحديد هوية منتوجهما، وكذلك هو شأن المشرع و القانوني، و زاد الطين بلة بالاستثمار في الاختلاف العرقي و اللغوي، و ها هو يمتد ذلك إلى الاستثمار في الاختلاف الديني و المذهبي.

و إذن فإن الإشكال يتمحور أساسا في عدم الوعي بالذات الذي ترتب عن تلاعبنا بالهوية التي حسمها أسلافنا في الماضي، لكننا سمحنا للغير أن يعبث بها، و كانت النتيجة أننا أصبحنا جراء ذلك عاجزين عن تعيين موقعنا من هذا العالم و تحديد وجهتنا فيه، ذلك هو السبب الفعلي لا غيره مما نعلل به عجزنا عن تحديد وجهتنا...

فلو أننا استرجعنا وعينا بذاتنا لاستوعبنا حاضرنا و تمكنا من وضع تصورنا لمستقبل يتفق و لا يتعارض مع تصورنا لذاتنا، و لو فعلنا لساعدنا ذلك على الانطلاق الفعلي في جميع المجالات، و لخرجنا سريعا من دائرة التخلف و التبعية للغير التي نقبع فيها اليوم أقررنا بذلك أم لم نقر...

قراءة 1825 مرات آخر تعديل على السبت, 04 تموز/يوليو 2015 21:04

أضف تعليق


كود امني
تحديث