قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 21 آذار/مارس 2014 15:09

نقاط فوق الحروف، أهمية الاستهلاك في الإسلام

كتبه  الدكتور زيد بن محمد الرماني
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تبرز أهمية الاستهلاك في الإسلام في النقاط التالية: 1- الاستهلاك تعود فطري: ينظر الإسلام للاستهلاك على أنه أمر فطري للإنسان، ومن ثَمَّ فهو ضروري له، وكل ما كان كذلك، فلا يمنع منه الإسلام، بل يقف منه موقف الحث والترغيب، ذلك لأن بقاء الإنسان واستمرارية نوعه؛ ليعمر الأرض، ويكون خليفة فيها، ويعبد الله - تعالى - لا يأتي إلا بالاستهلاك.

2- الاستهلاك عبادة وطاعة:
يعتبر الاستهلاك في الإسلام نوعًا من أنواع العبادات إذا قصد الفرد بالاستهلاك وجه الله - سبحانه وتعالى - والتقوى على العبادة والطاعة، ويقصد المستهلك باستهلاكه وجه الله - عز وجل - إذ تحرى الكسب الحلال، واستهلك الطيبات من الرزق، وهدف باستهلاكه التقوِّي على عبادة الله، والتقوِّي على العمل المثمر لصالحه وصالح مجتمعه المسلم. 
يضاف إلى ذلك أن عملية الاستهلاك نفسها طاعة من الطاعات، إذا كانت تعبّر عن الانصياع لأمر الله - تعالى - بالأكل والشرب والتمتع بهذه الحياة؛ يقول الله - سبحانه - مخاطبًا آدم - عليه السلام - وزوجه حواء: ﴿وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا﴾ [البقرة: 35].
وأوضح شمولية قوله - تعالى -: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا﴾ [البقرة: 168].
ويعتبر الأكل وهو نوع من الاستهلاك المقترن بالشكر شرطًا لتحقيق العبادة انطلاقًا من قوله – تعالى -: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا للهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [البقرة: 172].

لذلك فالاستهلاك والاستفادة والانتفاع بما خلق الله أمر طيب في الإسلام، طالما أنه لا يقوم على إدخال الضرر بالنفس، أو الإضرار بالآخرين.

3- الاستهلاك في الإسلام ثوابه في الدنيا والآخرة:
يحث الإسلام الإنسان على تناول الطيبات من الرزق بهدف تحقيق الغاية من خلقه ووجوده، ويثاب على هذا الاستهلاك، إضافة إلى ما يتحقق من متعة ولذة، فاجتمعت للمستهلك منفعتان، ويترتب على ذلك أن الإهمال في الاستهلاك أمر مذموم في الإسلام، وإذا قصر الفرد مع توافر المقدرة، فهو ملوم؛ يقول - جل شأنه -: ﴿وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ البَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا﴾ [الإسراء: 29]، يقول الإمام محمد بن الحسن الشيباني - رحمه الله - في كتابه (الاكتساب من الرزق المستطاب): والإشباع على أربعة أوجه: ففي مقدار ما يسد به رمقه ويتقوَّى على الطاعة هو مثاب غير معاقب، وفيما زاد على ذلك إلى حد الشبع، فهو مباح له محاسب على ذلك حسابًا يسيرًا، وفي قضاء الشهوات، ونيل اللذات من الحلال هو مرخص له على ذلك، مطالب بشكر النعمة وحق الجائعين، وفيما زاد على الشبع، فإن الأكل فوق الشبع حرام.

4- الاستهلاك في الإسلام وسيلة لا غاية:
الاستهلاك عند الإنسان المسلم وسيلة وليس هدفًا نهائيًّا؛ إذ المسلم يستهلك ليعيش، وهو يعيش ليعمر الأرض، ويعبد الله، ويسعى في نيل ثوابه - سبحانه وتعالى.
يقول الإمام ابن قيم الجوزية - رحمه الله - في كتابه (مفتاح دار السعادة): وأما المطاعم والمشارب والمناكح، فهي داخلة فيما يقيم الأبدان، ويحفظها من الفساد والهلاك، وفيما يعود ببقاء النوع الإنساني؛ ليتم بذلك قوام الأجساد وحفظ النوع، فيتحمل الأمانة ويتمكن من شكر المولى – سبحانه - وعليه فإن الاستهلاك في الإسلام أمر فطري ديني لما يتوقف عليه من مطلوبات دينية.

المصدر: شبكة الألوكة

قراءة 1845 مرات آخر تعديل على الإثنين, 06 تموز/يوليو 2015 19:14

أضف تعليق


كود امني
تحديث