قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 10 آذار/مارس 2014 08:50

عين على ذكرى 08 مارس 1938

كتبه 
قيم الموضوع
(3 أصوات)

من دأب أي استعمار استيطاني كالذي ابتلينا به طيلة 132 سنة أن يحاول توطيد أركانه، و إعلاء بنيانه و تشييد صرح حياته في الأرض التي ينوي استنزاف خيراتها و إذلال أهلها و محو آثار هويتها.

و الاستدمار الفرنسي ليس بدعا من هؤلاء، فقد بذل أقصى جهده ليمحو أي أثارة من إسلام و عروبة في هذا الوطن الكريم، فانتهج سياسة التجهيل و التقتيل، و التنصير و التدمير، و الإخلال و الإذلال، و التجويع و الترويع و التمييع ليسمخ هذا المجتمع و يمح معالم انتمائه.

و من بين هذه الخطوات العجيبة التي استفردت بها الإدارة الفرنسية " أم العجائب القانونية "...الذي نرى بعض كبرائنا في هذا الوقت يتسابق لإرضائها و تقديم الخدمات لها و لو على حساب دينهم و قوميتهم و وطنهم رغم ما تكنه لنا هذه الإدارة الخبيثة من كره و مقت داخليين يطفح من حين لأخر على ألسنتهم السمجة و تصرفاتهم الغبية.

أقول: من بين هذه الخطوات هو القانون الذي أصدره وزير المعارف الفرنسي آنذاك       " شوتان " في 08 مارس 1938 الذي نص على تحريم استعمال اللغة العربية و اعتبارها لغة أجنبية في بلاد العروبة و الإسلام الجزائر، هذه البلاد التي أخرجت من صلب ديارها سيدي أبو مدين شعيب التلمساني و أبو مروان الشريف العنابي و أبو رأس المعسكري و عبد الرحمان الثعالبي الذين دوّخوا الدنيا بجلائل العلوم و نوّروها بمحاسن الفهوم.

هذه البلاد التي أراد المستدمر آنذاك و في كل وقت و حين أن يطمس تاريخها المشع اللامع، و يكسف ضوء شمسها القوي الساطع، و يزيح بحر عروبتها و إسلامها الهامع .

هذا القانون الذي خرق كل الاتفاقيات و داس على كل المواثيق و المعاهدات ليثبت للعالم حقيقة أن هذا الاستخراب الغبيّ لا يرج من هذه الأرض إلا الاستنزاف و الخراب و المسخ، مع أنه قد سبق لشيخ المجددين ابن باديس أن قرر من قبل و قال:

شعب الجزائر مسلــــم   و إلى العروبة ينتسب

من قال حاد عن أصله   أو قال مات فقد كـذب

أو رام إدماجا لــــــــه   رام المحال من الطلب

و نأت اليوم بعد أكثر من نصف قرن من استرجاع السيادة و اتخاذ شعار " يا محمد مبروك عليك، الجزائر رجعت ليك " لنرى حال هذه اللغة اليتيمة في بلادها المنبوذة من أبنائها في هذا البلد الكريم المغتصب.

نرى رئيس ما يسمّى تنظيرا " المجلس الأعلى للغة العربية " و هذا يصرّح جازما: أن اللغة العربية في الجزائر في أحسن أحوالها و أزهى عصورها.

في حين نرى عيانا و بدون مونتاج أو زيادة أو نقصان حفلا ينقله التلفزيون الرسمي للدولة الجزائرية، حضره المدير العام للحماية المدنية الجزائري و بجواره السفير الأمريكي في حفل رسمي، فيتكلم الأول فرحا بلغة فرنسية يرطن بها أمام الحاضرين و كأنها لغة آبائه و أجداده، و تأتي المفاجأة ليتكلم الثاني الغريب عن ديارنا بلغه عربية فصيحة صريحة ليصفعنا صفعة عجيبة تضمّ إلى قاموس الصفعات المتوارثة ترغمنا على معاودة حساباتنا و تدفعنا دفعا لنتساءل مرة أخرى: هل نصدق ما قاله رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، أم نصدق ما نراه بأمّ أعيننا و على شاشات تلفزيوننا من انتهاك لحرمة هذه اللغة المقدسة و استعمال لعدوتها اللدودة التي أرادت يوما ما محوها و طمسها و انتزاعها من جذورها.

و رحم الله الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد لما وقّع قانون تعميم اللغة العربية و ثارث ثائرة الأزلام و المستأجرين قال قولة العارف المدرك: " ضربنا الحية في رأسها فتحرك ذنبها ".

قراءة 2207 مرات آخر تعديل على الإثنين, 06 تموز/يوليو 2015 16:01

أضف تعليق


كود امني
تحديث