قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 13 نيسان/أبريل 2014 17:34

رسالة العلم و العمل

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نحن أمة كرمها الله تعالى برسالة هي خاتمة الرسالات السماوية فأتت متممة ومصدقة لما قبلها من الرسالات متميزة عنها بجوانب عديدة جعلتها صالحة لكل زمان و مكان من يوم أنزلت إلى آخر الزمان بفضل الله.

 

و من هذه الخصائص التي امتازت بها رسالة الاسلام أنها رسالة العلم و العمل معاً و لا يمكن لهذه الأمة اليوم أن تصلح إلا بما صلح به أولها و هو العلم و العمل بالعلم و كلنا يعلم أن أول ما ابتديء به رسول الله - صلى الله عليه و سلم- من القرآن كلمة (إقرأ) و بها أختصرت كل معاني العلم و المعرفة و بها فتح الاسلام باب التعلم و التفكر... و الاستنباط و المعرفة أمام عقول طال عليها أمد الجهل و امتد إلى قرون موغلة في القدم فأتت هذه الرسالة و الناس يغرقون في ظلام الجهل و حلكة الظلم و ظلمات الخرافة و الخزعبلات و العقائد الفاسدة و الاختلاف الانساني حتى على المعاني الانسانية و لا أدل على ذلك من اعتبار المرأة في بعض الثقافات روح شريرة شيطانية قتلها يوازي قتل حشرة و لا  يُسأل قاتلها لم قتلها... و لعل الذين يسلعون المرأة اليوم و يعتبرونها (شيء) و مظهر خارجي قد عادوا إلى تلك الثقافات يعد أن أفلست جاهليتهم و لم يعد فيها ما يروي أرواحهم و عقولهم فماتت انسانيتهم و قلوبهم.

و تظل رسالة الاسلام هي الاكثر دعوة الى العلم و استخدام العقل و تحريره من الخرافات بين جميع الثقافات و الأديان يقول آدم متز في كتابه (الحضارة الاسلامية) أن اوروبا في القرن الرابع الهجري لم يكن بها اكثر من عدد محدود من المكتبات التابعة للأديرة و لا يعرف التاريخ أمة اهتمت و إعتزت باقتناء الكتب كالمسلمين فقد كان في كل بيت مكتبة).

و لم يعف المسلم من طلب العلم تحت أي ظرف من الظروف بل اعتبر أن بعض العلوم فرض عين على كل مسلم فقول رسول الله - صلى الله عليه و سلم- [طلب العلم فريضة على كل مسلم] و قوله: "اطلب العلم و لو في الصين" خير دليل على دفع المسلم إلى طلب العلم و الخوض في بحره من أقصى شاطئ إلى أقصى شاطئ و لقد فاضل الله تعالى بين خلقه بقوله: "قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون" فرجحت كفة العلماء على كفة الجهلاء رجحاناً عظيماً...

جعل العقول النيرة تنهل من شرف التعلم و التفقه و السعي الجاد لتحصيل أقصى درجات الحكمة [فالحكمة ضالّة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق بها].

و لقد فهم المسلمون الأوائل هذه التوجيهات الربانية على حقيقتها فاطلقوا للعقول حرية التفكير و منحوها كامل الارادة في التجريب و التحليل و انطلقوا في رحاب العلم يتعلمون و يعلمون وفق شرع الله و دون خروج عمّا فيه رضاه فلم تمض سنوات قلائل إلاّ و البشرية كلها تدين لهم بالمعرفة و تشهد لهم بأنهم أول من أنار طريق الحضارة بمصابيح وقودها الإيمان و قناديلها القلوب التي عمرتها مخافة الله و طاعته و شعاعها الحقائق الموصولة بالدين فلم يتعارض لديهم الشرع مع علم صحيح و لم تختلف طريق القرآن و السنة عن طريق الحقائق التي تملؤ الكون و لم يقف دينهم عائقاً أمام خير البشرية و إصلاحها و البحث فيما ينفعها من العلوم الدينية و الدنيوية فبرعت و برزت أسماءٌ لم تمحها الأيام من ذاكرتها تضيء كالنجوم في ليل ظلام الجهل المطبق الجهل الذي جعل بعض الأمم تقتل صانع الآلة الطابعة و تعتبره تلميبذ الشيطان أو تلك الأمة التي اعتبرت الدين حكراً على الكهنة و رجال الدين أو تلك الأمة استباحت كل محرمات الله باسم الدين و لم يكن مسموحاً بها حتى بتلاوة الكتاب المقدس على اعتبار أن العوام ليس من حقهم أن يتعدوا على ملكية العلماء و هم طبقة (رجال الدين) فكانت انطلاقة الأمة المحمدية فاتحة خير للبشرية كلها حيث أن طلب العلم فريضة و شيئاً فشيئاً بدأت اليقظة العلمية بين الأمم التي احتكت بها أمة الاسلام و بدأت تفتح باب التعلم و التجربة أمام شعوبها و بذلك يكون لأمتنا فضل السبق بين الأمم في فتح باب ليس له حدود تغلق و لا أسوار تنصب بين العقل و الدين بل تآخى العقل و الدين معاً فصنعا مجداً انسانياً و تراثاً فكرياً و علمياً عصياً على الزوال إلى آخر الدهر و لكن قدر الله لهذه الأمة الرائدة أن يخلو منها عرش العلم لأسباب كثيرة لعل أهمها انشغال الأمة باللهو و الترف و سياسة التجهيل التي مارسها عليها اعداؤها ممن واتتهم الفرصة لامتلاكها و استعمارها و تمزيق أواصر وحدتها ردحا لا يستهان به من الزمن و لكن الجذوة المتقده في صدور أهل الغيرة على الدين و أهل العلم الصالحين الجادين و كتاب الله قبل ذلك و سنة رسوله الكريم - صلى الله عليه و سلم- كلُّ هذه الأمور مجتمعة كفيلة بأن تعيد للأمة وجهها العلمي و الحضاري فتعيد مجدها و تعتلي عرشها الذي خلا منها لسنين طويلة و تتبوأ مكان الصدارة بين الأمم. فالرجوع الرجوع إلى منابع الدين أيتها الأمة العظيمة يا أمة القرآن عليك بالقرآن و يا أمة محمد - صلى الله عليه و سلم- عليك بسنة محمد و يا أمة العلم و العمل عليك بالعلم و العمل فهذه هي الطريق التي عليك أن تسلكيها مع إخلاص النية و صدق العزيمة " و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله والمؤمنون" والله من وراء القصد.

الرابط :

 http://www.arabrenewal.info/2010-06-11-14-22-29/39313-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84.html

 

قراءة 2560 مرات آخر تعديل على السبت, 08 آب/أغسطس 2015 15:37

التعليقات   

0 #1 test123123 2015-03-10 15:56
We stumbled over here coming from a different page and thought I might as well check things out.
I like what I see so now i am following you. Look forward to
exploring your web page yet again.
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث