قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 07 أيار 2014 09:10

حلم استحداث مجلس أعلى لعلماء والخبراء

كتبه  الدكتور فارس مسدور
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قد يستغرب الكثير ممن يقرأ عنوان مقالنا هذا خاصة و أننا في بلد لم نعهد فيه اهتمام الجهات الرسمية بعلمائها، لكنني أحاول كما حاول من قبلي من أسيادنا العلماء الذين مروا على هذا البلد الطيب و كانت لهم معاناة رهيبة و قاسية مع أناس لم يعرفوا للعالم قدرا، لأنهم أصلا لم يتعلموا فكانوا أعداء العلم و العلماء، و عليه كان العالم و لا يزال محاربا، و مهمشا، أو منبطحا مع المنبطحين الذين باعوها ذهابا و إيابا.

كيف لبلد كالجزائر يعجز أن يكون له مجلس أعلى لعلمائه، العلماء الحقيقيون المخلصون المتخصصون، كلّ في مجاله، و يكون هذا المجلس بمثابة عقل الجزائر الكبير الذي يدرس و يحلل و يخطط و يضع الاستراتيجيات التنموية و التطويرية طويلة المدى لشتى المجالات و القطاعات.

فعلماء الاقتصاد يخططون لتطوير اقتصاد البلد و يضعون مدونة التطوير العميق لاقتصاد الجزائر، تكون مفصلة تفصيلا و تشرح كافة الخطوات العملية لذلك، و تكون بمثابة الدليل الاسترشادي الذي لا تحيد عنه السلطة التنفيذية قيد أنملة، و يقدم الدراسات المعمقة لمن يعرف استغلالها في الجهاز التنفيذي للبلد، يكون الهدف منها علاج مشكلة آنية أو مشكلة دائمة، لكن من منطلقات علمية تعكس قمة التخصص، فيكون له خطة لتطوير القطاع الفلاحي، و تطوير السياحة، و تطوير الصناعات، و استقطاب شراكات عالمية، تطوير الاستثمار المحلي و الأجنبي، تطوير الجهاز الإداري و الوصول للحكومة الالكترونية و الذكية.

أما علماء الاجتماع و النفس و التربية فيقدمون تلك الدراسات و الخطط و الاستراتيجيات التي تمكن من علاج مختلف أنواع الآفات الاجتماعية، و البحث عن أرقى الأساليب التربوية و النفسية التي تسمو بالفرد في مجتمعه إلى أرقى مستويات الأداء و التوازن النفسي، و الحصول على نتائج راقية على المستوى التربوي و التعليمي.

كما يمكن لعلماء الطب و الصحة و البيئة تقديم البرامج البيئية و الصحية التي تجعلنا نعيش في محيط بيئي خال من السموم و النفايات المدمرة للبيئة و البحث عن أنجع السبل لبيئة خضراء و بيئة خالية من الإشعاعات و الموجات المغناطيسية المدمرة لجسم الإنسان، مخططات تجعلنا نستغل طاقتنا الشمسية و الهوائية و طاقة الأمواج و نصدر الفائض منها، مخططات تجعلنا ننتج المنتجات الطبيعية الخالية من الكيماويات القاتلة و المسرطنة.

كما يمكن لهذا المجلس أن يحصل علماء الطب فيه على أرقى ما يمكن أن يرتقي بصحة الإنسان في بلادنا، فيجتهدون لوضع برامج تدريبية عالمية لخيرة أطبائنا في التخصصات التي لم نتحكم فيها، و وضع خطط لبرامج بناء و تجهيز و ترقية مستشفياتنا، و وضع خطط للاحتكاك مع العالم المتطور في مجال الطب لنقل تلك الملكات إلى بلادنا.

و يمكن لعلماء الدراسات السياسية و الدبلوماسية و الاستراتيجية وضع خارطة طريق تمكن بلادنا من استرجاع مكانتها العالمية، حتى تكون لدينا دراسات دبلوماسية مبنية على أسس علمية متينة، دراسات استراتيجية يقدمها علماء في التخصص تفتح أعيننا على العالم حتى لا نهمش و لا يحتقر قدراتنا أحد من الناس.

يضاف إلى ذلك مختلف الدراسات المتخصصة التي يمكن للمجلس من خلالها أن يرشد الجهات الحكومية التنفيذية و حتى القيادة العليا للبلد بمختلف أنواع دراسات الحذر و تقدير الخطر، سواء على المستوى الداخلي، مثل المشاكل الأمنية المختلفة و سبل حلّها، يضاف إلى ذلك مختلف المخاطر القائمة و سبل علاجها.

إننا في أمس الحاجة إلى أن نؤسس عقلا للبلد، يفكر و يترجم آمالنا و أحلامنا إلى حقيقة، و يداوي آلامنا اليومية الدقيقة، فإذا فعلنا ذلك كنا حقيقة أمة…

جريدة البصائر  عدد 700

قراءة 1669 مرات آخر تعديل على السبت, 08 آب/أغسطس 2015 15:45

أضف تعليق


كود امني
تحديث